الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه وصيه عمي كامله

انت في الصفحة 22 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


خلى الحكاية تمشى سلسة كده وبلاش عكننة الله لا يسيئك
سهر بامتعاض بس انا مش حابة وجودنا هنا مش حاسة بخصوصيتى
نوح بتعجب خصوصيتك ...ده اللى هو ازاى مش فاهم مانتى قاعدة براحتك اهوه وانا سايبك على حريتك وماما مابتتدخلش عاوزة ايه تانى
لتنفخ سهر اوداجها قائلة وهى مامتك هتفضل كتير قاعدة معانا
ليستدير إليها نوح پغضب لا طبعا

وقبل أن تبتهج سهر لحديثه يكمل نوح

 

حديثه قائلا لان احنا اللى قاعدين معاها مش العكس ياسهر ولازم تاخدى بالك كويس من الحكاية دى
سهر بامتعاض بس انا عاوزة شقة لوحدى مش عاوزة اقعد مع حد انا
نوح بس ده ماكانش كلامك معايا قبل مانتجوز انا ماكدبتش عليكى وقلتلك من أول لحظة انى عايش مع امى
سهر بس ماقلتليش أن الست أمانة هتفضل لازقة لنا العمر كله

نوح بفضول انتى ايه حكيتك بالظبط من ساعة ماشفتيها قدامك وانتى اتبدلتى وبعدين ماهى هتبقى فى شقتها وبعيد عننا مالك ومالها
سهر بامتعاض ااه..بعيد عننا اوى بأمارة مامتك اللى ملبسهالنا وملزقاهالنا من دلوقتى وطبعا بعد كده هتبقى كل شوية مرة فطار ومرة غدا ومرة سهرة ومش هنخلص
نوح وهو يحاول أن يتمالك أعصابه وتفتكرى ايه الحل من وجهة نظرك دلوقتى
سهر بحذر انا عاوزة ارجع دبى
نوح پغضب شديد نعم ...دبى انتى بتستهبلى ده اللى هو ازاى يعنى
سهر انت عارف ان انا كده كده مش بقعد فى مكان واحد وكل شوية هبقى فى بلد عشان شغلى
نوح طب وانا
سهر ماهو انت اللى صممت تنزل مصر عشان عاوز تبقى متطمن على مامتك واديك اتطمنت يبقى خلاص بقى
نوح بسخرية انا مش راجع دبى ولا هتغرب تانى يا سهر وانا قلتلك الكلام ده من واحنا لسه هناك ثم ما انتى لسه بتقولى انك كده كده كل شوية هتبقى فى بلد يفرق معاكى بقى الترانزيت فى ايه ده انتى هتبقى هنا ضيفة مش اكتر
سهر احنا هنبتديها تريقة انت عارف طبيعة شغلى وموافق عليه من قبل الجواز
نوح بإحباط ما انكرش بس برضة ما انكرش انى لما جربت لقيت أن الموضوع مش لذيذ بالمرة
سهر كل شئ وله مميزات وعيوب وادينى اهوه شوف رصيدى فى البنك بقى كام
نوح بس ماتنسيش أن شغلك ده حارمنا لحد دلوقتى من أن يبقى لنا حتى عيل واحنا ماباقيناش صغيرين انتى عديتى التلاتين وانا اهوه كملت الخمسة وتلاتين يبقى امتى هنعمل الخطوة دى
سهر برفض شديد لا لا لا لا ولاد ايه وكلام فاضى ايه انسى خالص الكلام ده دلوقتى انا شغلى عندى اهم من الدنيا ومافيها
نوح ولحد امتى
سهر لحد ما اشبع من الدنيا
لينظر لها نوح بامتعاض شديد ثم يتركها ويخرج من الغرفة ليجد أن المنزل خالى لا يحوى أحد غيرهما فعلم أن أمه ذهبت لأمانة ولكنه عندما اتجه مرة أخرى إلى غرفته وجد سهر تمسك هاتفها وهى تقوم بطلب طعام من أحد المطاعم الشهيرة ليقول لها باقتضاب ماتعمليش حسابى فى الاكل ده انا هاكل من الاكل اللى موجود
سهر بعد أن أغلقت هاتفها انت حر وياريت تفهم مامتك انى ماليش فى الاكل البابت ونظام المحاشى والمشمر والمحمر ده انا مش عاوزة جسمى يبوظ
نوح وماما مالها ومال الكلام ده افهمها واللا ما افهمهاش
سهر مش مامتك اللى هتطبخ
نوح وهو يحاول استيعاب حديثها تطبخ لمين
سهر لينا يا بيبى مش هى هتبقى موجودة معانا يبقى هى اللى هتعمللنا الاكل مش كنت لسه بتقوللى أن هنا هيبقى غير دبى
نوح ااه قلت بس ماقلتش أننا هنشغل امى عندنا
سهر بنعومة ليه بتقول كده ياحبيبى ماهو لو كنا قعدنا مع مامتى ..كانت برضة هى اللى هتعمللنا الاكل عادى يعنى مامتى ومامتك واحد وبعدين انت عارف انى مابحبش وقفة المطبخ وبتخنق منها لكن لو حابب نجيب اكل
جاهز زى ماكنا فى دبى يبقى خلاص its up to you
نوح خلينا نشوف الكلام ده بعدين ليستمعوا إلى رنين جرس الباب ليجد أمه وأمانة وهما يدخلان وبيد أمانة وعاء طبخ تتجه لتضعه على مائدة الطعام ثم تتجه إلى المطبخ فى صمت وتبدأ فى تجهيز المائدة
نوح لوالدته اومال ايه اللى أمانة جايباه ده
نعمة ده كشك أمانة عملته عشان سهر لما قالت إنها مابتاكلش اكل بايت
نوح ببعض الخجل طب وليه كده سهر طلبت لها اكل من برة وخلاص
نعمة هى حرة بقى يابنى خير ربنا كتير وتبقى تاكل من اللى عاوزة تأكله
وعندما انتهت أمانة من تجهيز المائدة انتبهت إلى جرس الباب ونوح يستلم طعام سهر من التوصيل ويذهب ليضعه على المائدة
فلم تعلق أمانة وعاودت الاتجاه للمطبخ ولكنها توقفت عند سماعها لنوح قائلا تسلم ايديكى على الكشك بس ماكانش فى داعى تتعبى نفسك
لتقول أمانة بهدوء دون أن تستدير له تعبك راحة يا ابن عمى
ما أن حان موعد الإفطار حتى تحلقوا حول مائدة الطعام وكان أول مابدأ نوح به طعامه هو الكشك الذى أعدته أمانة مع رفض سهر تذوقه ولكن نوح قد اغتال الوعاء بأكمله كما قالت نعمة ضاحكة ليقول نوح بابتسامة مانتى عارفة انى بعشقه وكان نفسى فيه الصراحة
نعمة صحتين وهنا ياحبيبى
سهر بسخرية قصدك ..كرشين مش صحتين
نوح ضاحكا بالاكل ده ..ماتستبعدوش ابدا انا حاسس انى هنفجر
نعمة اشرب قهوتك وانزل صلى التراويح فى المسجد وانت تهضم
نوح انا فعلا كنت نأوى اعمل كده
سهر ايه ده احنا مش هنخرج
نوح لما ارجع من الصلاة احنا لسه بدرى
.
فى اليوم التالى بعد صلاة العشاء والتراويح تجلس نعمة بالمطبخ مع أمانة وهم يقومان بصنع كعك العيد وسط ضحكات أمانة التى لا تنتهى فكلما تفرغ من تزيين كعكه تريها لنعمة وهى تضحك بعد أن توصف كعكتها بإحدى الشخصيات
أمانة وهى تريها إحدى الكعكات طب بصى دى مش بذمتك عاملة زى صاحبة هنيدى فى فول الصين العظيم لما كانت كل شوية تقولله مالناش دعوة يا موهيي
نعمة ضاحكة واشمعنى يعنى
أمانة وهى تضحك بشدة عشان النقشة دى مالهاش اى دعوة بالكحك
نعمة بت انتى اخلصى .ماكانش كيلو كحك اللى هنقعد نعمل فيه للسحور ده
أمانة بطفولة الله يانعمة ...ماتسيبينى العب شوية
نعمة اخلصى عشان ماتتعبيش وتعرفى تنامى لسه هنعمل البسكوت بكرة لما تيجى من الشغل
لتدخل عليهم سهر وهى مكفهرة الملامح وتقول ايه اللى انتو بتعملوه ده وايه الدوشة دى انا مش عارفة اتفرج على المسلسل من صوتكم
لتنتفض أمانة من فورها وهى تقول طب يامراة عمى انا هاخد الحاجة أسويها عندى
نعمة وهى تحاول مجاراتها ماشى يابنتى روحى وانا هروق الدنيا واحصلك
لتتجه أمانة إلى الخارج بسرعة وهى تحمل بيدها صاجات الكعك لټرتطم بنوح بشدة ليقع كل مابيدها ارضا مصدرة صوتا عاليا لكنها لا تغطى على صوت شهقة أمانة والتى يبدو أنها شهقة بكاء وليست لوقوع الكعك ارضا
سهر بعصبية شديدة انتى غبية ايه الپهدلة اللى بهدلتيها للدنيا دى اتفضلى نضفى الكلام ده بسرعة
نعمة پغضب أمانة
لتلتفت لها أمانة پصدمة لتكمل نعمة عاوزاكى تروحى على شقتك وانا هحصلك
أمانة بصوت يتضح عليه الارتعاش طب أما انظف ال 
نعمة پغضب حازم قلت على شقتك بسرعة
لتومئ أمانة رأسها وتسرع إلى شقتها
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 51 صفحات