السبت 23 نوفمبر 2024

قصه بعنوان الابد

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

رديتش . اتكلم معايا كتير اني ما ينفعش افضل متمسكه بالماضي كده و ان بابا شخص غلط و دي مجرد غلطه هو كان متخيل انه بيحل الامور بين اتنين من بناته .
ما رديتش لاني مش هدخل في مجادله ان انا وحدي اللي بنته لان واضح ان ده ماكانش احساسه . بس رديت بانه ما احترمش اختياراتي ما احترمش ذكري امي ما احترمش ان في حاجه خاصه بيا مش من حقه انه يجبرني اشارك بيها اي حد تاني !
اخيرا جه وقت اني اروح الجامعه اليوم ده بابا و شيلا و مولي جم البيت . مولي حاولت تعتذر بنفاذ صبر و شيلا كان واضح فعلا انها حقيقي متضايقه و زعلانه عشاني . بابا كان ساكت . من حسن الحظ ان حاجتي كانت خرجت فا سلمت علي مولي و شيلا و بلغتهم اني مش زعلانه منهم لانهم ما عملوش حاجه تستحق الاعتذار .مولي شافت حاجه عجبتها و شيلا امها دعمتها .
بس اعتقد اني مش هحب اشوف حد منهم تاني ابدا و اتمني انهم ينسوني . لما بابا حاول يقف قدامي يتكلم معايا بصيت في وشه و قلت له يروح يعيش حياته الطبيعيه السعيده و يتعامل كأني مت مع امي ... لانه بالنسبه لي هو ماټ معاها !
و مشيت .
طبعا علي مدار السنين اللي فاتت دي جدو كان بيحاول يتكلم معايا اني اتكلم مع بابا انه فعلا حزين للي حصل انه عايز يعوضني بأي شكل بس انا فعليا وصلت للي قلته .
نفسيا هو بالنسبه لي مېت . مش بكرهه علي العكس . بفتكر اللحظات السعيده اللي كانت بينا وقت ماما ماكانت عايشه . بضحك و قلبي بيتملي بالسعاده . السعاده اللي بتروح لما بغمض عيني و بتخيلهم الاتنين راحوا في حاډثه . حاډثه مش مؤلمھ . عشنا كلنا سعداء و هم الاتنين راحوا مني ڠصب عنهم .
انا عارفه ان ده مش صح . مش طبيعي لكن الفكره دي اللي كانت بتديني الامان طول فتره الدراسه . و حتي بعد ما اتخرجت بتفوق و اشتغلت في شركه كويسه فعلا .
ده اللي شغاله عليه من الدكتوره النفسيه دلوقتي . اتقبل ان بابا انسان طبيعي حب يتخطي حزنه و يكمل حياته . يمكن كان ليه اخطاء و هو بيعمل ده . يمكن اذاني بس ما تعمدش يعمل كده .
كلامي حقيقي و منطقي جدا. بس علي ارض الواقع مش قادره اطبقه . مش قادره اكلمه و لا حتي ابص في وشه . بقي ليه عاده من ساعه ما اشتغلت بيجي مرتين في الاسبوع يقعد علي كنبه في الشارع قدام مبني الشركه و يبص لي . بس بيبص لي
حاول قبل كده يكلمني بس انا رفضت و هددته اني هطلب له الامن و دخلت عربيتي و اڼفجرت من العياط . انا عارفه انه ما حاولش يكلمني تاني عشان زعل لاني عيطت . انا واثقه من ده . عارفه انه فعلا اب حنين بس انا مش قادره اغفر له اللي حصل .
و لا قادره اتخلي عن وعدي ليه بان الانسيال لو اتكسر و انا عمري ما هكلمه للابد !

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات