سمرائي انتي حقي بقلم سعاد م سلامة
إيه... أما بالنسبة لغيرتك المچنونة دي مش كلهم مجانين زيك ياحبيبتي
وأكمل استرسالا لحديثه
هتفضلي طول عمرك بنتي حبيبتي واللي مش عجبه براحته وهفضل أقولك ياغزالتي المچنونة
مطت شفتيها كالأطفال وارتفع جانب وجهها وابتسمت متهكمة
يبقى عمري ما هتجوز ولا ألاقي حب حياتي
تغضن جبينه بعبوس
ايه اللي بتقوليه دا.. وحبيب ايه يابت إنت...
عيونه وحدثها قلبها إنها لن تيأس أبدا
أنا بقالي أربع شهور وأكمل التمنتاشر سنة
يعني من حقي ألاقي حب حياتي يادوب ألحق أحب وأتحب
ضربها بخفة على مؤخرة رأسها وجذبها وسار بها وهو يقول
بعدين نشوف حب حياتك المشروط على كيفي دا.
ثم نظر إليها پغضب
إياك تتعدي حدودك مع حد ياغزل وقتها ما تلوميش غير حالك
وضعها جواد خلف ظهره.. المكان مكشوف جدا.. اثنين على الطرف الآخر يقودان دراجة بخارية ويطلقون ڼار بشكل عشوائي
استمع صهيب للصوت وتوجه إلى أخيه الذي أخرج سلاحھ... وتوجه بنظره لصهيب
إبعد من هنا إياك تقرب
اتجه جاسر سريعا إليهما وبدأ تبادل إطلاق الڼار بينهما.. لم يفكر جواد في شئ إلا تلك التي خلفه ترتعش پخوف وتهمهم بصوت باكي
دفعها للخلف بهدوء وحاول أن يجد أي مكان ليأمنها فيه ومع وصول جاسر في ذلك الوقت وتبادلهم الڼار جعله يرتاح قليلا... اتجه ببصره إليها
حبيبتي ماتخفيش أنا معاكي...
انتهى البارت الرابع
لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن ذكر الله
صلوا على خير الانام
اللهم اجعل خير عمري اخره وخير عملي خواتمه وخير ايامي يوم القاك فيهالبارت الخامس
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين
اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
البارت الخامس
كيف أزيلك من ثنايا الروح .. كيف أخرج اسمك من بقعته المحفورة بأوردة الفؤاد .. كيف أتخلي وأترك يدك تتمسك بغيري
أغار حقا أغار وتذوب أنفاسي بنيران مشټعلة تخرج من جوفي فتلتهم بلهيبها كل هدوئي وسكينتي
في صباح يوم جديد قضت ليلته عائلة الحسيني والألفي بالمشفي إثر إنتقال كبير أبنائهم إليها بعد إصابته علي يد مجهولين
تتمد جواره نائمة على فراشه ممسكة يده بقوة
فتح عيناه بتعب محاولا تذكر ماحدث قبل فقدانه الوعي وإصابته
نظر حوله فوجد نفسه على فراش المشفى . كانت مليكة ووالدته تجلسان على أريكة بالغرفة .
بيده الآخرى أراد جمع شعرها حتي يري وجهها ولكنه تألم مصدرا صوت موجوع
فاقت مليكة على آهاته أسرعت إليه
محتاج حاجة ياحبيبي
صحيها رقبتها هتوجعها .. فين جاسر
استيقظت والدته علي صوته فهبت من مكانها وتوجهت إليه
حمدالله علي سلامتك ياحبيبي .. عامل اي دلوقتي
أغمض عيناه ونظر إليها وأردف بإبتسامة باهتة
أنا كويس ياست الكل مټخافيش عليا.. إصابه خفيفة..
ساعدته مليكة في الإعتدال رغما عن يد غزل التي تكبله
نظرت مليكة إليها بإشفاق قائلة
منمتش خالص وطول الوقت بټعيط لدرجة إن جاسر طلب من الدكتور يديلها مهدي بس هي رفضت
ملس على وجهها بحنان مردفا
غزل حبيبتي قومي رقبتك هتوجعك
فتحت عيناها المنتفخة إثر بكائها ونظرت إليه ثم
اعتدلت سريعا وملست على وجهه ودموعها سقطت بغزارة
جود إنت فقت امتي .. مصحتنيش ليه عامل اي كويس ولا موجوع
مسح دموعها بحنان
اهدي ياغزل اي الأسئلة دي كلها أنا قدامك كويس أهو
اتجه ببصره لمليكة وأردف متسائلا
فين جاسر
قاعد برة هو وصهيب وبابا وعمو ماجد
طيب نادي على صهيب وجاسر
خرجت مليكة فلم يمر عشر ثواني ووجد الباب يدفع ويدخل منه صهيب وجاسر بلهفة وقلق
نطق جاسر بفرحة تملأ صوته
حمدالله على سلامتك ياصاحبي عامل إي
أجابه جواد
بخير ياجاسر الحمد لله .. صهيب خد ماما ومليكة وغزل يروحوا وتجهز للسفر وكمان بابا وعمو مالوش داعي قعدتكم أنا كويس وساعة كدا هروح مشوار وهاجي وراكم
ضيق صهيب عينيه
رايح فين لو إنت كويس هنروح كلنا مع بعض
صهيب .... أردف بها جواد پغضب.
اعمل اللي بقولك عليه.. أنا كويس
اتجهت نجاة إليه
خليك النهاردة ياجواد في المستشفى وبلاش سفر لما نطمن عليك
ماما أنا كويس وهنرجع النهاردة أكيد
ريحوني بس وروحو مع صهيب وأنا هاجي مع جاسر
جذبت مليكة جاسر من يده
جواد ناوي على إيه متخلهوش يتهور ياجاسر
ملس على يدها بحنان
مټخافيش مش هنعمل حاجة هو بس أكيد عايز يبلغ
نظرت إليه بعمق وأردفت
جاسر أنا عارفة جواد كويس أكيد