السبت 30 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 41 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلا
مساء الخير على الحلوين
مساء الفل عليك يا حبيبي بس خير رجعت علطول ليه 
حاول تبديل الحديث قائلا
انتو لسه شاغلين بالكم بالموضوع ده ثم استرسل حديثه قائلا
هي حياة رجعت من برة
لا يا حبيبي هي بترجع من الشغل على الساعة ٤كده 
قال بتأكيد 
يعني هي لسه مارجعتش بس أنا كنت في الشركة وحياة ما رحتش الشركة انهاردة

هتفت سناء بقلق
يا مصبتي إمال البنت هتكون راحت فين انا قولت البيت انهارده مش على طبيعتها انزل يا سراج دور عليها يا بني في المستشفيات ليكون جرالها حاجه استر يارب 
اقترح سراج بأن تتصل بها على هاتفها الاول 
طيب نتصل بيها نشوفها فين يمكن خرجت تتمشي شويا وراجعه
قالت سناء بتوتر
هاتي يا ثريا الدفتر اللي حياة مسجلة رقم تليفونها فيه سراج يكلمها
أسرعت ثريا بجلب الدفتر ثم أعطته لسراج الذي فتحه ووجدها مدونة رقم هاتفها واسمها جانبه
أخرج سراج هاتفه ودون رقمها ثم وضعه على أذنه لياتي على مسامعه بأن ذلك الهاتف مغلق زفر بضيق ونظر لجدته قائلا
فونها مغلق
انزل يا بني دور عليها في كل حته وطمني الله يسترك يارب تجيب العواقب سليمه يا رب 
بالفعل غادر سراج المنزل واستقل سيارته وقرر أن يتوجه إلى المشفيات أولا وبعد ذلك سيذهب إلى قسم الشرطة ليبلغ عن اختفاءها المفاجئ 
عودة إلى المنصورة 
داخل المشفى هاتف دلال بناتها واخبرتهم بأنهم بالمشفى فقد تعرض والدهم لوعكة صحية ات إلى المشفى مباشرة بعد الامتحانات 
حاوطتهما دلال بذراعيها من كل جانب وثلاثتهم يبكون بصمت ينتظرون خروج الطبيب ليطمئن قلبهم على وضع والدها 
بعد مرور ساعة غادر الطبيب غرفة العناية بعدما استقرت حالة فاروق فقد تعرض لجلطة بالدماغ أثر حزنه الشديد وارتفاع ضغط الډم ويجب أن يضل بالعناية المشددة لمعالجة الجلطة واستقرار حالته 
بعدما غادر الطبيب نظر لهم بأسى وقال
انا اسف بس وضعة غير مستقر وممنوع الزيارة 
هتفت دلال بحزن
طيب عرفني حالة ايه وآية اللي حصله
هو تعرض لضغط عصبي شديد وده تسبب في ارتفاع الضغط عنده وأثر على جلطة في شريان الدماغ الحمدلله عملنا اللي علينا وان شاء الله حالته تستقر 
لازم نتصل بحياة يا ماما عشان تيجي تشوف بابا 
هزت دلال راسها بالايجاب وقالت بصوت خاڤت
اتصلي بيها بس اوعى تقوليلها بابا تعبان قوليلها تيجي ضروري بابا زعلان بس وهي هتقدر تخرجة من الحزن
ده 
حاضر يا ماما 
ابتعدت فريده لكي تهاتف شقيقتها وتخبرها بضرورة الحضور لأمر هام 
بنيويورك
أنهى أسر كل الاوراق المتعلقة بسفر ميلانا كما أنه ذهب إلى السفارة السورية ومعه ميلانا لكي تستخرج قرار الموافقة على عقد قرانها بالسفارة السورية وتم تحديد موعد لعقد قرانهما بالسفارة 
أراد أن يسافر وهى زوجته ولكن حفل الزفاف سيقام في القاهرة وسط عائلته 
بعدما غادرو مبنى السفارة اصطحبها إلى نزهة 
قرر أن يستغل وجوده هنا لكي يذهب في جولة سياحيه وسوف يتفتل بشوارعها ويذهب الي تمثال الحريه لكي يلتقط لهم صور تجمع بينه هو وميلانا بالمكان الذي جمع بينهم
مدينة نيويورك واحدة من أجمل وأشهر المدن في العالم فتعد
السياحة في نيويورك مقصدا لكثير من السائحين سنويا ويرجع السبب في ذلك تعدد معالم نيويورك السياحية الهامة والبارزة وكذلك الأحياء التاريخية والمتاحف العالمية الشهيرة كذلك يقصد السياح مدينة نيويورك للتمتع برؤية عروض برودواي والتسوق وتجربة أشهر المطاعم 
أراد أن يكون أخر ذكريات تجمعهم بتلك المدينة ذكريات سعيدة لكي يحاول محو الذكريات الأليمة التي عاشتها ومرت بها كما أنها
نسي ألامه وعاش معها لحظات سړقت من الزمن لتسترخ داخل عقولهم للأبد 
أصنع اللحظات الجميلة لا تنتظرها
تطلعت حياة بتلك الغرفة الحبيسة داخلها لم تجد شعاع أمل يخلصها من ذاك المكان 
دلف ذلك الشاب الضخم البنية تلاقت أعينهم في لحظات صامتة انسابت دموعها وتطلعت أرضا
رق قلبه واشفق على حالتها عندما را الدموع تنهمر على وجنتيها شرد بملامحها الرقيقة الجذابة 
توردت وجنتيها بحمرة قانية أثر حزنها رفعت اهدابها ونظرت له بلمحة حزن قائلة بصوت مبحوح
ممكن أشرب
أبتلع ريقه بتوتر وتاه ببحور عيناها الخضراء الصافية وغادر الغرفة الضيقة وقرر أن يجلب لها الماء رغم إصرار سليم على عدم تناولها طعام أو شراب ولكن أشفق على حالها 
جلب لها كوب من الماء وقربه من فمها شعرت بالاحراج وهو يقرب المياة لترتشف القليل منها 
عاد تتطلع له ثم همست بصوت مكسور 
هفضل هنا كتير 
تنهد بضيق ثم قال بصوت رخيم
ماعنديش علم لم يأمر سليم باشا أنا عبد المأمور
عاد تهمس بتردد
ينفع تفكني عاوزة أدخل الحمام
حك عنقة بتفكير
ثم أخرج الهاتف وسار بخطوات مبتعدة وقف على أعتاب البدروم وأجرا إتصالا هاتفيا برب عمله بعد لحظات اجابه سليم ببرود
ليستمع لصوت موسى يهتف قائلا
البنت طالبة تروح الحمام يا باشا اعمل ايه
زفر بضيق ثم قال
أوف موسى فكها خليها تروح وتفضل فوق دماغها ما تغبش عنك وترجع تقيدها تاني وكمان كمم بؤقها مش عاوز ۏجع دماغ كل شويا 
أغلق الهاتف ودلف الغرفة فك قيود قدميها ثم كفيها 
أي حركة
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 150 صفحات