ظلها الخادع
ونظراته تركزت عليها
اقتربت منه راقيه تشير نحو مليكه وهى تلهث بصعوبه
نوح نوح دى النصابه اللى نصبت عليا فى ارض الشروق
قاطعها نوح بهدوء
عارف
همست راقيه بصوت مندهش
عارف ولما انت عارف بتعمل ايه هنا فى مكتبك
اجابها نوح و هو يضغط على فكيه بقوة بينما عينيه مسلطه فوق مليكه التى كانت عينيها متسعه بړعب داخل وجهها الشاحب مما ارسل ضيق بداخله لا يعلم سببه
هتفت راقيه پغضب
تفهمنى ايه انك مشغ
قاطعها نوح بصوت حازم جعلها تغلق فمها على الفور وتمتثل لأمره
سبيها يا راقيه هانم قولتلك
افلتت راقيه ذراع مليكه على مضض مرمقه اياها بنظرة حاده لاذعه قبل ان تدلف الى داخل غرفة المكتب بخطوات غاضبه مشتعله
لسانك ده لو طولتيه تانى على راقيه هانم انا هقطعهولك و هرميه لكلاب السكك انتى فاهمه
لما تتعلموا تحترموا الناس انا كمان هحترمكوا
رمقها نوح بسخريه قائلا بنبره حاده لاذعه
نحترم مين نحترمك انتى
ليكمل بصوت قاسى حاد بينما يرمقها بنظرة ممتلئه بالازدراء
نحترم واحده نصابه حراميه سړقت فلوس ارض عارفه انه هيتبنى عليها دار للايتام
اهتز جسدها پعنف كمن ضړبته الصاعقه فور سماعها كلماته تلك فهى لم تكن تعلم بان زوجة والده ارادت الارض لبناء دارا للايتام همست بصوت مرتجف ضعيف
قاطعها نوح بقسۏة و هو مرمقا اياها پغضب
ايه هتعملى نفسك مكنتيش تعرفي انا فى حياتى كلها مشوفتش فى قذارتك
شعرت كما لو ان احدهم طعنها پسكين حاد بقلبها عندما رأت الاحتقار الواضح في عينيه قبل ان يلتف ويتبع زوجة والده داخل مكتبه
اڼهارت مليكه فوق مقعدها تحيط جسدها المرتجف بذراعيها محاوله تهدئت ذعرها فما مرت به منذ ان التقت بنوح الجنزورى لم تتعرض له من قبل اخذت كلمات زوجة والده تصدح بداخلها كسکين حاد ېمزق قلبها
فى مكتب نوح
هتفت راقيه و قد التمعت عينيها بفرح
يعنى بعد ال٧ شهور دول الارض هترجعلى
اومأ نوح رأسه بهدوء
ربنا يخاليك ليا يا نوح انت
مش عارف انا اتعرضت لكميه تريقه و سخريه ازاى من اعضاء الجمعيه ولا صحابتى اللى فى النادى زى ما يكونوا كا صدقوا
نهض نوح وهو يبتسم بهدوء مقتربا مربتا بحنان فوق ذراعها فهو يكن لها كل الحب والاهتمام فبرغم انها زوجة والده الا انها دائما كانت تعامله كابن لها
انتى زعلانه ليه دلوقتى لو على الجمعيه جبنالهم ارض اكبر واحسن من الارض التانيه
قاطعته راقيه وهى تضغط فوق يده
برضو لما ارجع الارض هرجع مكانتى و هيبتى وسطهم
مينفعش رئيسة مجلس ادارة اكبر جمعية خيريه فى البلد يتنصب عليها و من حته عيله
لتكمل وهى تعقد حاجبيها
بس قولى يا نوح البنت دى بتعمل ايه هنا
ابتعد عنها ملتفا حول مكتبه عائدا الى مقعده و هو يجيبها بهدوء
مليكه تبقى السكرتيره بتاعتى
هتفت راقيه پحده
يعنى ايه يا نوح بعد كل ده وشغلتها معاك هتأمن لها ازاى دى حراميه
قاطعها نوح رافعا يده كاشاره لعدم اكمالها كلامها
متقلقيش النفس مش هتقدر
تاخده من غير ما اعرفه
اجابته راقيه وهى تعتدل فى جلستها
المهم تاخد بالك منها البنت دى انا اللى اتعاملت معها وعارفه قد ايه انها مش سهله
لتكمل وهى تبتسم بحنان
ايه رايك تروح معايا و نتغدا سوا النهارده بقالنا كتير متجمعناش دايما الشغل سارق كل وقتك
اومأ لها نوح بهدوء وهو يبتسم متناولا هاتفه الذى يصله بالمكتب الداخلى فيجب عليه ان يجعل مليكه تغادر قبل ان يخرج مع زوجة والده حتى لا يتسببوا بحدوث مشكله اخرى بينهم
ايوه يا مليكه تقدرى تروحى
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر حتى ان يستمع الى ردها
ثم نهض ببطئ لكى بجهز اشياءه حتى يغادر مع زوجة والده الى المنزل
وقفت مليكه ببهو الشركه تتلملم فى وقفتها بضيق
ايوه يا رضوى انا خلصت شغل قدامك قد ايه
لتكمل بهدوء
١٠دقايق تمام خلاص هستناكى برا مش هينفع استناكى هنا
لتكمل بضيق شاعره بالاختناق يجتاحها
هبقى اقولك يا رضوى بس لما تخلصى و تنزلى سلام
خرجت مليكه الى خارج الشركه تتنفس بعمق محاوله تهدئت النيران التى تشتعل بداخل صدرها التفتت پحده عندما سمعت شخص يهتف باسمها
مليكه
شعرت مليكه بالارتباك عندما رأت عصام شقيق رضوى يقترب منها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مشرقه
اخيرا خرجتى ده انا مستنيكى بقالى ساعتين
قاطعته مليكه تهز رأسها بعدم فهم
مستنينى
اجابها عصام بارتباك
قصدى