روايه روعه الجزء الاخير
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الثالث عشر
صباح يوم جديد.... استيقظت... ... علي ضغط علي كتفها من الخلف...
فتخت عينيها بنعاس
تململت.. تحكم الغطاء ..
وضعت يدها محل هذا الضغط
وجدت يد صغيرة.
ابتسمت.. سرعان ما تجمدت ملامحها... انها.. انها جودي
لم تلتفت لها... بل همست في اذنه
جود... جود اصحى
همهم جود..
جود اصحي.. جودي هنا
صباحو
جودي ورايا..
نظر خلفها.. وجد جود.. تجلس علي السرير.. تمد يدها.. وتحركها على ظهر وجد.. .. تحاول ايقاظها...
.. لا يقدرون علي النهوض فهم نتيجة ليلة امس... كما ولدتهم امهم...
جودي
بابي... في فلاولة علي ضهل مامي
قهق عاليا.. تلك الصغيرة..... اه منها...
قرصته في خصره حتي يسكت... ويجعل جودي تذهب حتي تستطيع النهوض
انتي اد الي عملتيه ده
تخطت جودي وجد التي تغلق عينيها.. ثم جلست بجانبه
صباح الخير يا قلب بابي
صباح الخيل..
بابي انت ليه كدة.. ومامي.. فين الهدوم
ازداد خجل وجد وازدادت حمرة وجهها
ابتسم علي حديث ابنته.. وعلي منظر وجد الخجل بشده... والتي تتظاهر بالنوم..
علشان امبارح كان حر جدا. يا جوجو... فانا العت التيشرت وبس.. بس مامي ابقي اسأليها لما تصحى بقى
شوية....
بابي عايزة العب بره
حاضر انزلي وهكلم الحرس.. بس ماتقربش من البحر.. لما انزل انا هنزلك زي كل مرة اتفقنا
اتفقنا..
ثم اسرعت تخرج من الغرفة.. وهو امسك الهاتف يحادث الحرس بألا تغيب عن اعينهم.. ما ان وضع الهاتف حتي وجدها... تاكل ذراعه بأسنانها بشده
ابعدها
يا مچنونة
هدر فيها
انت الي مچنون وستين مچنون.. هتسألني دلوقتي.. هقولها ايه انا
وانا مالي حد قالك تنامي كدة
جحظت عينيها... تظهر لها خطوة بخطوة...
انت.. انت... مش انت الي مسكت فيا
نظر داخل اعينها...
علشان بحب احسك كده.. من غير حواجز
لمعت اعينها...
طب.. طب هقول لجودي ايه
قولي الي قولته..
عايزة اسألك.. علي حاجة.. ممكن
انتي تسألي الي عيزاه
ليه.. ليه طلبت امبارح.. اني ارقص...
وعوضتك
جدا... ...
مش عيب ولا حرام ان الزوج يطلب من الزوجة الي هو عايزه... طالما الاسلوب كويس... وفي احترام بينهم..... بدل ما يروح يبص بره ويستسهل... وكمان الزوجة تعمل كل الي تقدر عليه علشان نسعد جوزها.. وتسعد نفسها برضه... وطلاما طلبه تقدر تعمله.. ومش حرام ليه لا... زي ما فرفشنا امبارح
وضع يده علي شفتيها ينهي كلماتها
اني تستاهليني وانا استاهلك.. مافيش حد فينا عمل حاجة غلط ولا عيب... وقلت قبل كده الي حصلك عمره ما يقلل منك.... دا بالعكس يرفعك في نظر نفسك.. انك قاومتي وقومتي.. وانتصرتي علي كل الظروف... شوية شوية ومش هسمح نتكلم في الموضوع دا تاني
اومأت بدموع
مش عايز اشوف دموع تاني.. استخبي فيا.. من اي حاجة...بس ماتعيطيش...
بحبك
همس بعبث ويده تمسح على ظهرها
ايه حكاية الفروالة صح
ماما... ماما اتوحمت علي فروالة.. وماكنش موجود... فطلعت كده في ضهري...
احلي فراولة في العالم كله
جود.. جودي.. جودي تحت.. وحدها
الحرس معاها...
الله يا بابي عايزة اللعبة دي
مامي عايزة اللعبة دي
قاتها طفلتان في آن واحد
الثانية هي جودي..
والاولى هي حنين.. طفلة في نفس عمر جودي تقريبا.. توفى والدها.. قبل ميلادها... والدتها رهف.. جميلة.. طويلة.. شعرها حالك السواد.. وعيونها كلون القهوة..
انا الي قلت عليها الاول
عيب يا حنين.. اكيد في تاني...
رهف
ازيك يا وجد
فرهف كانت جارة وجد من قبل.. قبل ان تتزوج... انها اكبر منها بالعمر.. ولكن عندما كانوا اطفال لم يكن بينهم السن
قاطع حديثهم
مامي.. عايزة اللعبة... وماتلوحيش معاهم وتسيبيني
قالتها جودي پبكاء
جثى جود.. امامها يمسح دموعها...
هششش يا قلبي.. مامي معانا.. مش هتسيبنا.. بس
حملتها وجد
... ليه بټعيطي...
علشان هتلوحي معاهم... هم عندهم بنت حلوة..
انا عمري ما هروح مع حد غيرك انتي وبابي... انا مامي صح.. ومامي مستحيل تسيب جودي
واللعبة
هنشوف حكاية اللعبة حاضر
رفضت جودي النزول من وجد.. وظلت متشبثة بها
رهف... دا جود جوزي.. ودي رهف كانت جارتنا زمان.. وبحبها خالص
مد جود يده وسلم عليها..
بنتك
اه حنين... بنتك
بنت جود... بس خلاص بعتبرها بنتي
مامي.. انا تعبانة.. عايزة اللعبة علشان اروح انام
معلش اصلنا جايين من سفر.. خدي وقمي يا وجد.. وهكلمك...
بعد ان ذهبت
انا اسفة..
علي ايه
وقفتك كتير وكنت بتكلم مع صحبتي
انتي تعملي الي انتي عايزاه
جودي نامت... ممكن نجيب اللعبة ونرو
ممكن.. بس احنا مش هنروح.. صفا دلوقتي في البيت.. هنبعت لها جودي.. ونكمل احنا
بجد
شاهد الفرحة التي تقفز من عينيها...
بجد جدا
قضيا يومهم بالخارج.... شاهدت معظم الاسكندية... مدينة ساحرة بحق...
بعد يومين... لقد تواصلت مع رهف.. وعلمت طروفها... وانها جاءت من القاهرة حتي تربي ابنتها بعيدا عن عائلة ابيها.. التي تريد اخذها.. حتي تستولي علي الميراث... جاءت في اليوم الذي شاهدتها فيه.. ولحسن الحظ والدها كان له شقة هنا في الاسكندرية.. وهي الان نبحث عن عمل
كانت تجلس علي السرير... وجود يجلس جانبها.. ينهي بعض اعماله
طلت تنظر اليه.. حتى انتهي
امسك يدها
مالك
عايزة اطلب حاجة وبس
اجلسها أمامه.. مازال يأسر