الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 19 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


اقصد أن المفروض 
نوح انا طبعا عارف انى المفروض اطلبك من مامتك وأخواتك لكن انا حبيت اتطمن أن الرفض مش هيبقى منك انتى
ها أكلمهم وانا متطمن من موافقتك
لتومئ أمانة برأسها وهى تنهض من مكانها قائلة متهيألى كفاية كده الوقت سرقنا ياللا بينا نروح
فى فيلا عامر
كان عامر وهدى يجلسان بالحديقة يحتسيان القهوة ويتبادلون الاحاديث

عامر حاتم جالى المكتب النهاردة
هدى فى حاجة واللا زيارة شغل
عامر عاوز يتجوز بنتك
هدى حاتم مايتعايبش لكن اللى عرفته أنها رفضته اكتر من مرة
عامر بدهشة وهو كان اتكلم معاها قبل كده امتى ورفضته
هدى الحقيقة معرفش ياعامر بس نعمة الله يرحمها هى اللى حكتلى اول ماعرفت طريقها
عامر بذهول انتى بتتكلمى على مين انا مش فاهم حاجة
هدى بتكلم على امانة مش بتقوللى حاتم عاوز يتجوز بنتك
عامر يعنى حاتم طلب أمانة قبل كده
هدى أيوة واكتر من مرة كمان بس اللى فهمته أنها كل مرة كانت بترفض
عامر بس لما جالى النهاردة ماجابليش سيرة أمانة لكن طلب منى نيللى
وانا مش موافقة يا بابا
ليلتفت عامر وهدى ليجدوا أن نيللى كانت تقف واستمعت إلى حوارهما فاستدعاها عامر قائلا تعالى ياحبيبتى اقعدى جنبى
لتذهب نيللى للجلوس إلى جوار
أبيها الذى قبل رأسها وقال انتى عارفة أن انتى بالذات ليكى معزة كبيرة فى قلبى يانيللى وعارفة كمان أن عمرى لا غصبتك ولا هغصبك على حاجة انتى مش عاوزاها لكن حاتم ابن عمتك راجل محترم ويعتمد عليه ومحل ثقة وهبقى متطمن عليكى معاه فإنتى دلوقتى ايه اسباب رفضك ايه
نيللى وعينيها ممتلئة بالدموع ارجوك يا بابا تسيبونى براحتى
وبلاش تغصبونى
عامر واحنا من امتى بنغصبك على حاجة
نيللى عمركم وياريت تفضلوا كده على طول
عامر يعنى ده قرارك النهائى لانه مستنى ردى بكرة
لتنظر له نيللى وهى تكتم بكائها واومئت له برأسها ثم فرت من أمامه إلى الاعلى لتختبئ بغرفتها لتبكى على حب
عمرها الذى اراد القدر أن تدفنه بمحض إرادتها إلى الأبد
وبعد أن انصرفت من أمام والديها قالت هدى انا مش عارفة هتفضل حاطة نفسها فى القمقم كده لحد امتى ده انا لما اشتغلت مع اخواتها قلت هتفوق وتطلع للدنيا
عامر بأسى نيللى سمعتنا ياهدى
هدى سمعت ايه
عامر أن حاتم سبقله اتقدم لأمانة
هدى طب ودى فيها ايه ماياما الراجل بيخطب والبنت بتنخطب بعدين ده يادوب طلبها وهى رفضت يبقى ايه المشكلة
عامر المشكلة أنها بتحبه ياهدى نفسى تقربى من بنتك شوية اشمعنى أسامة وأيمن عارفة توصليلهم وهى لا
هدى بحزن هى اللى رافضة ده ياعامر وانت عارف ده طول عمرها سرها معاك انت مش معايا انت فاكر يعنى أن ده كان بالساهل عندى لكن اللى كان بيسرى عليا انى كنت ببقى متطمنة عليها بس انت عرفت منين أنها بتحبه
عامر بأسى من ساعة ماكانت بترفض تروح بيت عمتها عشان شكلها ماكانش بيعجبه من ساعة ماكانت بتستخبى منه لما ييجى عندنا وتتحجج بالف حجة ولما كانت تصمم تفضل فى البيت وماتسافرش معانا لما تعرف أنه هيبقى معانا فى السفرية اللى بترفضها مؤشرات كتير كانت واضحة زى الشمس ياهدى
هدى انا كمان كنت بلاحظ كل ده بس مافسرتوش كده انا فكرت أنها مابتحبش صحبتهم فقلت اسيبها براحتها طب والعمل ياعامر
عامر انا عارف ومتأكد أنها بتحبه واللى فهمته من حاتم لما جالى النهاردة أن هو كمان معجب بيها جدا وبيحبها
هدى باستغراب طب كان بيخطب أمانة ليه
عامر ماهو ده اللى لازم اعرفه قبل اى حاجة
كان أسامة يجلس بغرفته يقرأ فى كتاب ما ليسمع صوت هاتفه ليجد أن خديجة هى المتصلة
أسامة حبيبتى وزوجتى المستقبلية
أسامة انا براحتى على فكرة
أسامة ياستى ماتسيبينى احلم هو انتى لا منك ولا كفاية شرك ده بدل ما تبشرينا بشړة حلوة كده
أسامة ده انا ادفع عمرى كله
أسامة احلفى يعنى وافق
أسامة انتى لسه هتضحكى اقفلى اقفلى انا هلبس وجايله حالا
يهبط أسامة عدوا من الاعلى وهو ينادى والده
عامر ايه يابنى الدوشة اللى انت عاملها دى
أسامة معلش يا بابا بس كنت عاوز أسألك دلوقتى والد خديجة وافق أننا نكتب الكتاب قبل مانروح الموقع وانا رايحله دلوقتى ايه رأيك اروح لوحدى واللا المفروض حضرتك تكون معايا
عامر الأصول انى ابقى معاك طبعا
أسامة يعنى هاتيجى معايا
عامر طبعا هغير هدومى واجيلك
فى اليوم التالى بالشركة
أمانة وهى تقبل خديجة الف مبروك ياديجا ربنا يتمملك بخير ياقلبى
خديجة الله يبارك فيكى يا أمانة عقبالك
أسامة على فكرة انا اللى اخوكى مش هى
أمانة وانت كمان ياحبيبى الف مبروك
أسامة الله يبارك فيكى ياوش الخير
نوح الف مبروك يا اسامة الف مبروك يا آنسة خديجة
خديجة واسامة الله يبارك فيك
نوح بابتسامة عقبالك يا أمانة
ليدخل عليهم حاتم ليقول بابتسامة واسعة مبروك يا شقيق
أسامة الله يبارك فيك يا شقيق
حاتم مبروك ياباشمهندسة خديجة
خديجة الله يبارك فى حضرتك شكرا
حاتم عقبالك يا باشمهندسة أمانة
نوح ببعض الغيرة قريب أن شاء الله
ليتبادل الجميع نظرات الاستغراب حتى قال نوح انا هطلب ايد أمانة النهاردة أن شاء الله وحددت معاد مع عامر بيه
أسامة بدهشة ومراتك
نوح بجمود خلاص كل واحد راح لحاله
وعندما هم أسامة بالاسترسال فى أسئلته جذبه حاتم وهو يقول ربنا يتمم بخير للجميع أن شاء الله تعالى معايا يا اسامة عاوز اوريك شوية حاجات
وعندما دخل حاتم الى مكتبه واغلق الباب قال نوح عرف كل اللى كانت سهر بتعمله ووقعها فى شړ أعمالها وطلقها
أسامة بدهشة وامتى حصل الكلام ده
بعد ۏفاة مامته جالى وحكالى كل حاجة وساب الشركة بتاعته وبقى خلاص من ضمن الفريق الأساسى بتاعنا هنا
أسامة طب وأمانة موافقة على الكلام ده
حاتم الحقيقة ما اعرفش تفاصيل بس قلت الحقك قبل ماتقول كلمة كده واللا كده وتبقى مش مناسبة
أسامة ماشى هروح انا اشوف الدنيا وصلت لفين
عند نيللى كانت تجلس منكبة على ادواتها وتصميماتها ليدخل عليها حاتم ملقيا السلام لترد السلام بخفوت دون أن ترفع راسها إليه ليقترب منها قائلا ايه الاخبار يا نيللى
نيللى دون النظر إليه تمام انا تقريبا عملت تصميم تصويرى لمعظم الشغل و لما ننزل الموقع أن شاء الله كله هيبقى تمام
حاتم طب ياريت تحطيلى كل الكلام ده على سي دى وتجيبيهولى مكتبى بعد نص ساعة عشان
اللجنة الهندسية هتبقى موجودة وعاوزين يشوفوا اخر التطورات
نيللى حاضر يافندم
بعد انصراف اللجنة الهندسية من الاجتماع المنعقد كانت نيللى تلملم أوراقها استعدادا للمغادرة هى الأخرى حين قاطعها حاتم قائلا خالى لما بلغك طلبى رفضتى ممكن اعرف أسبابك
نيللى وقد عقدت المفاجأة لسانها ها
حاتم بقوللك رفضتينى ليه
نيللى ياريت لو احتفظ بأسبابى لنفسى
حاتم بتحيى حد تانى
نيللى بسرعة لا طبعا
حاتم يبقى ماينفعش
نيللى هو ايه ده اللى ماينفعش
حاتم انك تحتفظى بالاسباب لنفسك لو كنتى بتحبى حد تانى كان ده الشئ الوحيد اللى من حقك تحتفظى بيه لكن كون أن قلبك مافيهوش حد يبقى سبب رفضك حاجة تخصنى وانا احب اعرف السبب ده
نيللى اعذرنى بس مش

هينفع اقوله لك
ليقف حاتم أمامها قائلا انتى شايفانى وحش اوى كده
نيللى لا مش كده
حاتم شايفانى ما اصلحش ابقى زوج ليكى
نيللى برضة مش كده
حاتم اومال ازاى
نيللى طب ممكن أسألك انا سؤال وتجاوبنى بصراحة شديدة
حاتم أسألى
نيللى عاوز تتجوزنى ليه
حاتم عشان بحبك
نيللى بذهول فجأة كده حبتنى طب ازاى
حاتم هو ايه اللى ازاى هو الحب فيه امتى وازاى وليه
نيللى بسخرية لا مافيهوش بس برضة عمر السخرية مابتتقلب لحب طول عمرك كنت بتتتريق عليا وعلى شكلى وجسمى فاكر
حاتم بس انتى اتغيرتى كتير عن زمان
نيللى يعنى حبيت شكلى الجديد وبس
حاتم يمكن يكون كلامك حقيقى بس ده كان فى البداية بس لكن بعد كده حبيت نيللى الفنانة نيللى المرهفة الغامضة نيللى الإنسانة
نيللى معنى كده أن قلبك كان خالى وقت ما ده حصل
حاتم أيوة بدليل انى من ساعة ما ابتديت اتعامل معاكى وانا مابفكرش غير فيكى
نيللى اومال طلبت تتجوز اختى ليه
حاتم لانى معجب بيها
نيللى پصدمة افندم معجب بيها
حاتم افهمينى يانيللى ارجوكى اعجابى بأمانة ماكانش إعجاب راجل بست لا اعجابى بيها كان ومازال اعجاب انسان لانسان
نيللى مش فاهمة
حاتم يعنى معجب بتفانيها فى شغلها فى هدوئها الشديد فى التعامل مع اللى حواليها فى احترام كل اللى حواليها فى تدينها
لما طلبتها للجواز مرة ورا مرة كنت شايف فيها الإنسانة اللى هتراعى ربنا فى زوجها وبيتها لكن اول ما ابتديت احبك شفت فيكى كل ده إلى جانب كمان حبى ليكى واللى خلانى نسيت الدنيا وما فيها
ولعلمك نوح وأمانة هيتجوزوا قريب
نيللى پصدمة وعشان كده طلبتنى للجواز لان أمانة هتتجوز نوح
حاتم پغضب ايه التخريف اللى انتى بتخرفيه ده
نيللى بجمود تخريف ليه مش هى دى الحقيقة انك مافكرتش فيا غير لما أمانة رفضتك ولقيتها خلاص هتروح لغيرك 
حاتم لا
مش هى دى الحقيقة طبعا انا اخر مرة كلمت أمانة على طلب ارتباطى بيها كان قبل ما اشوفك بحوالى شهر ومن ساعة ماشفتك نسيت الموضوع تماما وشيلته من دماغى واول ما حسيت بحبى وغيرتى عليكى كلمت خالى فورا وطلبتك منه
نيللى بدهشة غيرتك عليا من مين
حاتم من سفرك بعيد عنى من بعدك عنى لما لقيتك مصممة تروحى الموقع حسيت بڼار قايدة جوايا حسيت انى عاوز احبسك ڠصب عنك فى مكان مالوش غير مفتاح واحد معايا انا لوحدى 
نيللى ببعض الامل يعنى طلبك للجواز منى مالوش علاقة بنوح وأمانة
حاتم بجموح يامجنونة انا ماعرفتش عن الموضوع ده غير من ساعة زمن بس يبقى ازاى هم السبب
نيللى بخجل يعنى ماحبيتش أمانة
حاتم بابتسامة اقسملك انى عمرى مافكرت فيها بطريقة غير اللى قلتلك عليها وان قلبى لما دقلك كان اول مرة فى حياتى يدق بالشكل ده لأى بنت
نيللى بنظرة تفحص يعنى عمرك ماحبيت قبل كده او ارتبطت بأى بنت حتى وانت فى الجامعة أو فى الشغل
حاتم بنصف ابتسامة مش هكدب عليكى واقول لك انى عمرى ماكان ليا اى علاقات قبل كده لكن اللى اقدر اقوله لك انى عمرى ماحبيت قبلك انتى ولا قلبى دق لغيرك انتى 
نيللى وهى تومئ برأسها خلاص ادينى فرصة افكر 
حاتم انا عاوز اكتب كتابنا مع أسامة 
نيللى بدهشة انت بتقول ايه
حاتم بقول أن مش هتروحى الموقع غير وانتى مراتى
نيللى بعدم تصديق مراتك !!
حاتم أيوة مراتى يعنى قدامك اربع ايام بالظبط تكونى جهزتى فيهم
نيللى پصدمة انا بقوللك محتاجة وقت افكر تقوم تقوللى اربع ايام ونكتب الكتاب
ليقترب منها حاتم ويقول لها ببحة اوعدك أن بعد الكتاب هسيبك تفكرى ذى ماانتى عاوزة
نيللى انت عاوزنى افكر بعد كتب الكتاب
حاتم هسيبك تفكرى فى تحديد معاد جوازنا وتختارى الوقت اللى يريحك
نيللى بغيظ وهى تتجه للمغادرة انت مچنون رسمى
حاتم بصوت عالى هكلم خالى واتفق معاه على كتب الكتاب 
لتلتفت إليه قبل أن تغلق الباب وراءها وهى
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 33 صفحات