روايه وصيه عمي كامله
يبقوا مستعدين للكلام ده
ليرفع حاتم وجهها إليه بانامله قائلا ولو قلتلك أنهم موافقين وجدا كمان وانى طلبت منهم ده ووافقوا على شرط انى اقنعك ولو كمان قلتلك أن كل حاجة جاهزة مش ناقص غيرك ...هتقولى ايه
نيللى بدهشة وهى لازالت بين أحضانه انت بتتكلم جد
حاتم وهو يهيم بين عيناها وشفتاها وجد الجد كمان تحدث حاتم أمام شفتيها ببحة رجولية قائلا يبقى فرحنا بعد خمس ايام بالظبط
الموقع وترجعى معانا
لتخرج نيللى من أحضانه قائلة ياخبر واسيب أمانة لوحدها فى الظروف دى
حاتم اصلا نوح هيخرج من المستشفى على الفرح بتاعنا وأمانة لو حابة تفضل معاه براحتها تيجى معانا من دلوقتى برضة براحتها
نيللى ما اعتقدش أمانة ممكن توافق أنها تسبب نوح فى ظرف
زى ده
حاتم يبقى خلاص .. نخليهم هم اللى يقرروا
أمانة بسعادة الف مبروك يانيللى يعنى هتنزلى القاهرة النهاردة
نيللى باعتذار حقك عليا يا أمانة انا عارفة أن التوقيت هيبقى صعب اوى عليكى
نوح الف مبروك يانيللى مبروك ياحاتم ربنا يتمم بخير
نيرة بسعادة انا بجد مبسوطة اوى أننا هنتجوز سوا
حاتم طب وتستنوا ليه ما كل حاجة جاهزة ايه اللى يأخركم
خديجة ماتكبروهاش فى دماغه الله يخليكم
نيللى صحيح يا خديجة كل حاجة جاهزة يبقى ليه التأجيل
خديجة ياجماعة انتو ناسيين أن المفروض الكلام ده بيبقى اتفاق كبار واللا ايه
لتخفض خديجة رأسها بخجل وكأن الفكرة قد اعجبتها ليقول أسامة طب انا هكلم بابا يكلم باباكى ويقنعه وعندما لم يجد منها اى رد تركهم وخرج إلى الشرفة ليحدث أبيه ثم عاد إليهم وهو يقول بابا هيكلم باباكى دلوقتى ويرد علينا
ليلتفت ايمن إلى أمانة قائلا طب وانتو ايه النظام
أمانة لاااا مالكمش دعوة بينا احنا لا ... مافيش حاجة جهزت ولا ظروف نوح الصحية تسمح ولا كمان الشغل ماهو مش معقول كلنا هنسيب الشغل كده مرة واحدة
نوح بابتسامة والله انا نفسى ابقى معاكم بس أمانة عندها حق
ايمن لو حابين تشاوروا عقلكم انا ممكن اخلصلكم كل حاجة محتاجينها قبل ميعاد الفرح
نوح وهو ينظر لأمانة بفضول ايه رأيك
أمانة بدهشة رأيى فى ايه انت معاد خروجك من هنا بعد اربع ايام وبعدين انتو ناسيين المشروع واللا ايه واللا ناويين توقفوه على ما الكل يتجوز
أمانة انا مابتحججش انا بقول واقع
نوح انا مع أمانة احنا ممكن نعمل فرحنا بعد ماتخلصوا شهر العسل على الأقل ناخد إجازتنا بمزاج ومن غير سربعة انا اجازتى هتبقى شهر بالكمال والتمام ماينقصش ساعة زمن
أسامة بامتعاض يابن اللعيبة الراجل ده ماطلعش سهل على فكرة
حاتم تقصد أننا اتهورنا وهنتكروت
ايمن انا ماليش فى يامعلمين انا الهانى مون بتاعى ممكن يبقى تلات اربع شهور مش شهر واحد وبراحتى انا ماحدش له عندى حاجة
لينظر حاتم بامتعاض الى ايمن ثم يسأل أسامة قائلا الواد ده يخصك
أسامة بغيظ ولا اعرفه
لينقضا على ايمن بالضړب بنوع من المرح فى حين تصرخ نيرة مطالبة إياهم بالابتعاد عنه وما أن رفعا أيديهم عنه حتى ابتسم ايمن بسعادة وهو يغمز بعينه لنيرة صدق اللى قال يا اولاد ..اللى له ضهر ماينضربش على بطنه
وبعد فترة من الوقت يستأذن الجميع فى الانصراف بعد وعد من ايمن أن يأتي لاصطحابهم من المشفى وقت خروج نوح وإيصالها إلى القاهرة تجهيزا لحفل الزفاف الجماعى فقد وافق والد خديجة أيضا على تقديم موعد الزفاف ليصبح تتويجا للجميع ماعدا نوح وأمانة
بعد انصراف الجميع من المشفى تسال امانة نوح بعد ان رفعت نقابها قائلة جعان .اجيبلك اكل من اللى جابو حاتم
نوح هتاكلى معايا
امانة لو هتاكل
نوح طب هاتى الاكل ياللا وتعالى ناكل سوا
لتجلس امانة بجواره وهى تضع حافظة الطعام بينهم وتفتحها لينتقى كل منهم مايشتهيه
نوح بسم الله ماشاء الله ايه كل الاكل ده
امانة ها احطلك ايه
نوح وده سؤال برضة انتى اكيد عارفة
لتمد امانة يدها وهى تضع له فى طبقه حمام وكفتة وبعض الارز
نوح بابتسامة تسلم ايديكى انا كنت متاكد انك هتعرفى تختارى الاكل اللى بحبه بس تعرفى ...اكلك وحشنى
لتبتسم امانة بخجل قائلة كل ياللا بالف هنا
نوح طب فين طبقك
امانة للاسف مافيش غير طبق واحد
ليضع نوح الطبق على قدمه قائلا يبقى ناكل سوا
امانة كل انت براحتك وانا هاكل لما تخلص
نوح لا ...هناكل سوا ..ياللا مدى ايدك
..
تمر اربعة ايام على نوح وامانة حتى سمح له الطبيب بمغادرة المشفى لياتى ايمن مصطحبا اياهم الى القاهرة لحضور الزفاف الجماعى الذى تقرر عمله فى حديقة فيلا عبد الراضى لكبر مساحتها لتستوعب الثلاث زيجات
فى سيارة ايمن
ايمن حماتك صممت انك هتقعد معانا على ماترجعوا الموقع تانى
نوح بحرج لا يا ايمن الله يباركلك سيبونى على راحتى
ايمن وايه اللى هيقل راحتك انت فى بيت اخواتك وبيت مراتك
ليستدير نوح وينظر لامانة و التى كانت تجلس بالمقعد الخلفى على وقع كلمة مراتك وكأنه يستوعب معنى الكلمة وما تعنيه له ولامانة ليجدها شاردة تنظر الى الطريق وهى لاتركز فى معالمه ليعتدل بجلسته مرة اخرى وهو يقول بعدم تركيز سيبها لظروفها يا ايمن
ايمن ماتقولى حاجة يا امانة ...مش جوزك ده
لتنتبه امانة هى الاخرى على وقع الكلمة على اذنيها لتنظر لنوح لتجده يلتفت اليها بجزعه وعلى وجهه ابتسامة امل فتقول اتعدل يانوح لو سمحت وانت قاعد عشان الچرح مايشدش عليك
ايمن بمرح الحب ۏلع فى الدرة ياجدعان اهو ده الحب واللا بلاش شفت خاېفة عليك ازاى طب وعهد الله انا من يوم ماشفتكم وانا شفت حبك فى عينيها رغم انك كنت مع البائسة التانية لسه وقتها بس اهو الحمدلله ربنا نجاك
امانة بامتعاض وبعدين يا ايمن بلاش السيرة دى من فضلك
نوح سيبيه يا امانة انا فعلا عاوز اعرف
ايمن عاوز تعرف ايه ياجوز اختى
نوح انت بالذات من ساعة ماشفت سهر وانت كنت بتكلمها بطريقة غريبة اكنك كنت تعرفها من قبل كده
ايمن باحراج على راى امانة بلاش سيرة الموضوع ده
نوح هقوللك على سر عشان تتكلم براحتك انا جوازى من سهر ماكانش جواز بالمعنى المفهوم وكنت متجوزها مجبر واول مالقيت طريقة انى اخلص منها استغليتها وطلقتها وعشان كده اتكلم براحتك انا مش هتضايق لانها عمرها ماكانت تخصنى فى يوم من الايام
ايمن بتردد الحقيقة يانوح انا اعرف سهر من ييجى سبع سنين
نوح وامانة بنفس الدهشة سبع سنين
ايمن بحرج ايوة ..كانت مرافقة واحد صاحبنا ابوة مليونير
امانة استغفر الله العظيم بس دى سنها كبير اوى عنك انت واصحابك يا ايمن
ايمن لا ...ما النوعيات دى مايفرقش معاها السن وبعدين ماهياش عجوزة برضة
نوح وانت
ايمن انا ايه
نوح ماكانلكش علاقات من النوعية دى
ايمن هتصدقنى لو قلتلك لا
نوح اكيد هصدقك بس يعنى طبيعة دراستك والجامعة الامريكية والحياة بتبقى اوبن شويتين تلاتة
ايمن بس لما اكون بحب وبحب بجد اوى كمان