الجمعة 22 نوفمبر 2024

المستحيل

انت في الصفحة 7 من 175 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

ذلك فمن غير المعقول ان تنام هي على الارض وينام هو علي السرير

تقف بجانب االسرير وتنادي عليه بصوت منخفض

سليم... سليم.....ولكنه لايستجيب لتنادي بصوت اقوى

سليمسليييم قوم ليجيبها وهو مازال مغلق العينين

عاوزه ايه .

ترد عليا بتأفف...

عاوزه أنام .

يفتح سليم عينيه وهويقول بخبث

ما تنامي هو انا حايشك

ترد عليا بضيق .

انام فين مفيش مكان غير السرير .

يرد سليم بخبث

اه ماتقولي كده عاوزه تنامي علي السرير .

يقوم بالتحرك قليلا ليترك لعليا مكان بجانبه على السرير

تشهق عليا وهي تقول

انت اټجننت فاكرني هنام جنبك علي السرير انا كان قصدي تسيب السرير وافرشلك الارض تنام عليها .

يرد سليم بتهكم وهو ينقلب بضهره على السرير في وضع اكثر راحة

انتي اللي اټجننتي لو فكرتي ان سليم بيه المنشاوي ممكن ينام على الأرض ..لو عاوزه تنامي ع السرير اتفضلي انا مش مانعك السرير كبير ممكن ياخدنا احنا الاتنين مع اني مش متعود انام جنب حد بس هتنازل واخليكي تنامي جنبي لو مش عاجبك الأرض واسعه نامي عليها .

تنظر له عليا بغيظ وهي تشعر بالعجز لټضرب الأرض بقدميها كالأطفال وتتركه لتجهيز الارض لتنام عليها.

تنام على الارض وقبل ان تستسلم للنعاس سمعت سليم ينادي عليها

عليا....لترد بتأفف

نعم .

تسمعه يقول بهدوء

انتي غلطتي كتير في الكلام معايا وانا سكت بس علشان اليوم ده صعب عليكي بس بعد كده كلام زي اللي قولتيه انت اټجننت وقليل الذوق لو قولتيه تاني هيكون فيه عقاپ كبير محبش انك تجربيه .

تشعر عليا بالخۏف... ولكنها تظاهرت بالشجاعة وهي تقول

علي فكره انا مبخفش من الټهديد .

يرد سليم بهدوء

وانا مبهددش انا بنصحك تصبحي على خير .

ترد عليا بصوت منخفض

وانت من أهله وتستسلم للنوم استعدادا للمجهول المتتظرها في الغد .

توقيع العدولة هدير

التوقيع لا يظهر للزوار ..

4

الصورة الرمزية العدولة هدير

العدولة هدير

. مديرة منتدى عدلات .

افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين

رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الرابع

إنطلقت سيارة سليم المنشاوي التي يقودها سائقه الخاص وهي تحمل عليا وسليم في طريقهما لمدينة القاهرة

كان سليم صامت و منشغل بالحاسب المتنقل الذي يتابع عمله عليه بدون أن يعطي أهميه للجالسه بجواره و كانت عليا التي تشعر بالحزن لمفارقتها والدتها الحبيبه تترقرق الدموع في عينيها وهي تتذكر كلامات والدتها وتوصياتها لها

الحاجه رابحه وهي تبكي وتحتضن عليا

خدي بالك من نفسك يا حبيبتي واصبري أكيد ربنا شايلك الخير كله .

تنظر في وجه عليا الذي تغرقه الدموع و تقول لها بهمس

مش عوزاكي ټعيطي عوزاكي تبقي شاطره وتقدري تاخدي من الدنيا الي انتي عاوزاه..

وتشد على يد عليا بقوه لتكمل كلامها بصوت ضعيف حزين

أنا عارفه انك بتحبي سليم من زمان وانك مكنش عندك أمل ولا فرصه انك تخليه هو كمان يحبك و ده اللي شجعني ان اطلب منه انه يتجوزك دي فرصتك متضيعهاش ولو ربنا كاتبه ليكي هيسهلك الصعب وهيكون ليكي ولو مش مكتوبلك يبقى ترضي بقسمتك يا بنتي .

تتفاجئ عليا بكلمات والدتها لتحاول النفي الا أن والدتها إبتسمت في وجهها علامة علي معرفتها بالأمر

ترتفع حمرة الخجل لتغطي وجه عليا

ټحتضنها الحاجه رابحه بشده وهي تقول

كان نفسي أشتريلك جهازك كله زي أي عروسه أو حتى على الاقل أشتريلك لبس جديد لكن عتمان الله يسامحه مرضاش بس ولا يهمك لتخرج من صدرها مبلغ من المال وتضعه في يد عليا خدي دول يا عليا أنا محوشاهم من ورا عتمان هما صحيح مش كتير ..بس على الاقل ممكن تشتري بيهم فستانين كويسين تلبسيهم قدامهم علشان متبقيش أقل من حد أنا عارفه يا حبيبتي إن لبسك القديم مينفعش .

تهز عليا رأسها علامة الرفض وهي تقول

لاء يا ماما مش عاوزه حاجه خليهم معاكي يمكن تحتاجيهم ..ومش عوزاكي تشيلي همي أنا أول ما أوصل القاهره هدور على شغل وأصرف على نفسي مش هخلي حد يصرف عليا لا سليم ولا غيره وكمان مش عاوزه حاجه من عمى عتمان انا مش محتاجه حد .

تزيد الحاجه رابحه من احتضانها لها وهي تقول

ربنا ينتقم منه عتمان.. الخير ده كله بتاعك وحرمك منه بس هانت كلها سنه والحق يرجع لأصحابه .

تقوم بمسح دموع عليا وهي تقول

أنا عارفه يا حبيبتي انك شاطره وبميت راجل بس علشان خاطري لو بتحبيني ريحيني وخوديهم

تفتح الحاجه رابحه حقيبة عليا الشخصيه وتضع بهم المال لتبتسم وهي تقول

ربنا يكتبلك الخير كله يا حبيبتي ويطمني عليكي .

.......................................

استفاقت عليا من ذكرياتها لتحتضن حقيبتها بشكل لا إرادي وتنظر من نافذة السياره للطريق لتلاحظ دخولهم الى حي سكني راقي

 

تحيطه الحراسه من كل جانب

تنظر

________________________________________

بدهشه الى سليم المستغرق في العمل

ايه الحراسة دي كلها احنا داخلين معسكر جيش و لا ايه !

يرد سليم وهو يغلق حاسوبه وينظر الى عليا بجديه

الكامبوند ده بيسكن فيه أكبر رجال الاعمال في البلد وطبيعي تكون عليه حراسه مشدده .

ترد عليا وهي تنظر من نافذة السياره وهي تدعي إنها

 

 

انت في الصفحة 7 من 175 صفحات