الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه حمزه

انت في الصفحة 14 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


واتجه الى بابه وعندما جلس بجانبها نظر اليها ووجد الكثير من علامات الاستفهام على وجهها وهى تنظر له تنتظر توضيحه لما حدث
حمزة ده مهرك ياحياة
حياة مهرى ! مليون جنية مهر ليه ده كله ثم انا ماطلبتش مهر بعدين احنا جوازنا مؤقت على ماترجع بنتك يبقى ليه ده كله
ليظهر الامتعاض على وجه حمزة وهو يضغط على نواجزه وهو يحاول الحفاظ على هدوءه وهو ينظر اليها و يقول مين جاب سيرة ان جوازنا مؤقت ياحياة

لتنظر اليه حياة ببعض الغباء ولا تنبث ببنت شفة ومالبث ان زال الامتعاض من على وجهه وهو ينظر الى تعبيرات وجهها وبدأ فى الابتسام الذى تحول الى ضحكات شديدة متتالية حتى دمعت عيناه وهو يهز رأسه ذات اليمين وذات اليسار ثم اخيرا استطاع السيطرة على رباط جأشه فنظر اليها مبتسما وقال ممكن ماتستعجليش وتسيبى كل حاجة لوقتها
لتهبط وهى كالمنومة مغناطيسيا فتجده يمد يده لها لتعطيه كفها ببساطة وكانها تعودت على ذلك منذ زمن بعيد ويتجهوا الى الداخل ليدخل حمزة فرع من فروع احدى متاجر المجوهرات الشهيرة ليرحب به صاحب المتجر بحفاوة شديدة وهو يسأله عن حاله وعن حال رقية وكان رجلا ودودا فى اوخر الستينات يسمى امام وكان حمزة يدعوه بالعجوز
حمزة وهو يبادله الاحضان ازيك يا عجوز وحشتنى
اما هو انت بتعد عليا زياراتك الكريمة كمان الله يرحم خلينا فى المهم ونظر الى حياة قائلا بود شديد مش هتعرفنا على القمر اللى معاك ده
لتنكمش حياة وتتوتر وهى تحت جناح حمزة لينظر لها حمزة بحنان وهى منكسة الرأس ثم ينظر لأمام بعتاب قائلا عاجبك كده خضيتها وخوفتها
امام بنبرة اعتذار مرحة مالكش دعوة بيها دى بنتى وعمرها ماتخاف منى هى بس لسه مااخدتش عليا بس انتى لو كنتى عرفتينى الاول كنتى اكيد اتجوزتينى انا وسيبتك من الحمزة ده هو اه حليوة وصغير بس انا اصبى منه ستين مرة
لتبتسم حياة وهى تحيى امام براسها ازى حضرتك انا اتشرفت بمقابلتك
ليمد امام يده اليها ليحييها ولكنها تظل على حالها وهى تعتذر له بانها لا تسلم على رجال ليبتسم امام وهو حمزة هامسا باذنه عرفت تختار المرة دى ياولد عرفت تختار
امام بمناسبة مراد هتسافر له امتى
حمزة هنوثق بس القسايم ونسافر على طول ان شاء الله وبعدين احنا هنقعد نرغى كتير واللا ايه ماتورينا حاجاتك الحلوة عشان العروسة تنقى شبكتها
امام وهو يغمز بعينيه حياة اما اسم حياة وهى فعلا حياة ثم يعدل من هندامه ويقف امامها قائلا امام ٦٧ سنة عازب واعول ماعندكيش اخت حلوة كدة زيك تتجوزنى وتونسنى
حياة ضاحكة للاسف ياعمو امام ماعنديش
ليضحكوا جميعا وامام يقودهم الى غرفة جانبية بعد ان اغلق باب المتجر بالمزلاج وقام بفتح خزنة ضخمة واخرج منها علب كثيرة لاطقم قمة فى الروعة والجمال وكان كل طاقم بهم يقدر بثروة لتنظر اليهم حياة بتيه ثم تنظر لحمزة بتساؤل ليشير لها ان تنتقى ماتريد شبكة لها
لكن حياة تنظر اليه قائلة انا عاوزة اطلب منك طلب ممكن تلبيهولى
حمزة ده اول طلب منك ويعتبر امر اطلبى ياحياة اوعى تنكسفى منى
حياة انا مابحبش المجوهرات والحاجات الغالية دى انا بحب ابقى بسيطة عشان احس انى مش متكتفة
كانت تتحدث بهدوؤ وحمزة يتنقل بين غابات الزيتون وهو شارد بها حتى انتهت من حديثها وانتظرت رده وعندما وجدته شاردا وارادت ان تنبهه الى ماقالت نكزته برقة فى ذراعه قائلة مستر حمزة حضرتك سمعتنى
ثم ينظر لامام قائلا بقولك ياعجوز
امام يانعمين
حمزة انا هسيبلك حياة تلفلف وتتفرج براحتها
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 57 صفحات