انا لها شمسي
وإنت واقف
ليه يعني تبقى مين بسلامتها...هكذا تحدث متذمرا وذلك لحداثة تعيينه ليهتف الأخر بإعلام
تبقى إيثار غانم الجوهري يا غبي.
ليستكمل بإبانة
مديرة مكتبه واللي مبيتحركش خطوة من غيرهاكل خبايا الشركة في عبها ومفيش صغيرة ولا كبيرة بتحصل إلا بعلمها
اشار الرجل بكفه ليتحدث مستنكرا
طظإيه يعني مديرة مكتبهده أنا قولت بنته ولا قريبته من تفخيمك فيها
هز الاخر رأسه باستسلام وبصعوبة اصطحباها الرجلان للداخل تحت اعتراضها بالأول لكنهما أخذا الأوامر بإحضارها ولابد من التنفيذولجت بدموعها واڼهيارها لتجد أيمن يجلس فوق مقعدا ملقي برأسه للخلف ويبدوا من مظهره أن نوبة فرط ضغط الډم ستهاجمه من جديد حيث كان يتنفس بصعوبة واضعا كف يده فوق صدره ويقوم بتدليكه بوجه شاحب وبرغم ما تعانيه من تمزق للروح وتيهة بسبب فقدانها لذاك الخلوق إلا أنها استعادت لمهنيتها وهرولت إليه وهي تتفحصه بهلع ظهر بعينيها
ليجيبها بانفاس متقطعة
إتصلي لي ب أحمد بسرعة يا إيثار
على عجالة هتفت وهي تبحث بحقيبة يدها التي أحضرها أحد الرجال حيث كانت ملقاه بجوار سيارتها بالخارج
هكلمه حالا يا أفندم بس حاول تتنفس بانتظام وتهدى
بالفعل هاتفت أحمد الإبن الأكبر ل أيمن والذي يمتلك مشفى إستثماري كبير قد أعدها له أبيه ليمارس بها مهنة الطب الذي درسه بالخارجبسرعة البرق حضرت قوة من رجال الداخلية وانتشر رجالها محاوطين سياج الشركة وحضر أحمد بسيارة إسعاف مجهزة طبيا بعدما اخبرته إيثار وعلم أنها حالة ضغط الډم التي تهاجم والده عندما يتعرض لحالة من الصدمة أو الحزن الشديد تحرك الشرطي إلى أيمن المتواجد بعربة الإسعاف يتلقى الإسعافات الأولية وتحدث بوقار
الله يسلمك يا حضرة الظابط.. ليتحدث الضابط من جديد
حضرتك بتتهم حد بالھجوم المسلح
تذكر ذاك الرجل الذي حضر ليقوم بتهديده وهاجمه في عقر داره ولم يخشى رجال الحراسة المسلحين نظر له ليجيبه
مفيش غيرهصلاح عبدالعزيز هو اللي هددني من يومين لما اټهجم عليا في قلب بيتي وكان موقف رجالته بالسلاح بره
سأله الضابط
عملت محضر بالواقعة دي
هز رأسه باعياء ظهر على ملامحه
محبتش اكبر الموضوع قولت راجل موجوع على إبنه وجاي يفش غله بكلمتين فارغين بس متوقعتش إنه هيطلع مچنون زي إبنه وينفذ تهديده
لو سمحت يا افندم يا ريت تأجل التحقيق لوقت تاني لأن زي ما حضرتك شايف والدي تعبان ولازم يتنقل المستشفى حالا قبل ما حالته تتأثر وتسوء
اومأ الشرطي وانتقل للشهود في حين تساءل أحمد بنبرة لائمة
ليه مبلغتنيش إن صلاح عبدالعزيز جه هددك في البيت
ليستطرد لائما على زوجته بجبين مقطب
وازاي سالي متقوليش على حاجة زي دي!
بنبرات متقطعة نتيجة حالة الاعياء تحدث بضعف
محبتش اشغلك يا ابنيكفاية عليك شغل المستشفى اللي واخد كل وقتك
ليستطرد بإبانة
ريح نفسك ومتتكلمش يا بابا إحنا لازم نتحرك حالا... نطقها وهو ينظر للضجيج من حولة أنوارا ساطعة لسيارات الشرطة التي انتشرت بالمكان وفريق من النيابة العامة التي حضرت لتعاين چثة كريم وتلك المسكينة التي تقف تتابع بدموع منهمرة ذاك البريء الملقى أرضا غارقا بدمائه الطاهرة لقد دفع حياته ثمنا وهو يحمي رب عملهمشهد درامي يدمي القلوب وتقشعر له الأبدان أشار للضابط ليفسح لسيارة الإسعاف كي تتحرك بوالده الذي وما أن رأى الضابط يقترب من إيثار ورأى إنهيارها حتى تحدث وهو يشير لنجله
روح لحضرة الظابط وخليه يأجل استجواب إيثار معايا لبكرة هنا في الشركة وخلي حد من رجالتنا يتابع موضوع كريم ويفضل مع جثته لحد ما يطلع له تصريح الډفن
ليستطرد بتأثر وصوت متقطع
الولد ملوش حد في الدنيا غير خطيبته واهلها
بالفعل تحرك الشاب للضابط وقص ما املاه عليه والده ليقتنع الضابط بحديثه بعدما رأى ارتعاشة جسد تلك المړعوپة ليسألها أحمد عن حالها
إنت كويسة
هزت رأسها بإيماءة لتتطاير دمعاتها ليسألها متأثرا بحالتها
هتقدري تسوقي ولا اخلي حد من الحرس يوصلك
هسوق بنفسي اتفضل حضرتك خد الباشا على المستشفى وياريت تبقى تطمني عليه... اومى لها وتحرك بأبيه على المشفى ألقت نظرة وداع على صديقها لتخرج منها إبتسامة مريرة وهي تحدث حالها وكأنها ترثي روحه
يا لحظك التعيس أيها الرفيق ماذا فعلت يا صديقي لكي تجني كل هذا البؤس من الحياةلقد تلقيت