روايه بقلم فاطمه الالفي
حبيبي لحد لم اموت
هتف سليم بدهشه
أسر ايه جابك الشركة وانت تعبان أنا كنت لسه هكلمك
جلس أمامه وهو يزفر انفاسه بضيق ثم قال بصوت يأس
أنا قررت أسيب نور كفايه أوي اللي حصل امبارح
ايه الجنان ده أسر مش عاوزك تتكسر طول ماانا علي وش الدنيا مفهوم
ثم سحب مقعده المتحرك وسار به الي حيث يجلس أسر مد ذراعيه
وهمس بصوته الحاني
أسر السعدني مافيش بنت تهزة بالشكل ده
موجوع اوي يا سليم البنت اللي حبتها واختارتها تكون شريكه حياتي
مش بشوف في عينيها غير نظره شفقه عطف مش حب ابدا وبعد
كلامها امبارح انا هدوس علي قلبي اللي حبها وهشتري نفسي وكرامتي
تأجل الخلفه عشان مش عاوزه تكمل معايا بس اللي مجنني ليه قبلت بيه
من الاول ليه وافقت علي الجواز مني ليه
ربت على أرجله ونظر له بحب قائلا
حبيب اخوك اللي ماليش غيره اخ وابن وسند في الدنيا ليه تتوجع ولا
وشوف بنفسك انا رغم اللي انا فيه لسه مكمل في حياتي ومكمل في شغل
بابا واسم السعدني بيكبر مش يأست وصعفت وقعدت في البيت
صړخ به منفعلا
لا موقف حياتك يا سليم قافل علي قلبك وحابس بنفسك في الكرسي
اللي انت قاعد عليه تقدر تقولي ليه رافض الجواز وانك تعيش زي كلنا
ازاي وانت كده
فاق من نوبه غضبه وهتف معتذرا
سليم انا اسف مش قصدي احسسك بعجزك لأن مش شايفه اصلا لكن شايفك وحاسس بيك كراجل من حقه يعيش ويكمل حياته وياخد منها كل حاجه حلوه
ابتسم له بحب وقال
مش زعلان منك يا حبيبي انت قولت اللي انت شايفه بس انا مش
واحده تبص معايا كام رصيد في البنك وامتلك ايه وتنسي تبص للشخص
نفسه
تيجي نسافر سوا وانت كمان تتعرض علي دكتور هناك يمكن في أمل انك تقف علي رجلك من تاني
هو الامل في ربنا كبير طبعا بس انا صعب ارجع زي الاول المهم خلينا
فيك انت ايه رأيك سراج يسافر معاك بس ماتاخدش قرار في حياتك مع
اديها فرصه ثانيه او اعتبرها فرصه اخيره هتكمل حياتك معاها أو من غيرها
وفكر هل انت مستعد تبعد عنها وتخرجها من حياتك للابد ولا بتحبها ومش
قادر كل دي ابعاد لازم تفكر فيها وهتلاقي اجابتها عندك انت وبس ولازم
تعرف أن معاك في اي قرار هتاخده ويسعدك
تمام يا حبيبي هدي نفسي فرصه افكر بهدوء وابعد عن هنا ولم ارجع من السفر أن شاء الله يكون لينا كلام تاني مع بعض
ابتسم له بحب وقال
ايوه كده ده أخويا اللي انا أعرفه ايه رأيك بقا تروح مكتب سراج وتتفقو
مع بعض علي السفر وانا هنا هتابع الشغل وكمان في تعينات جديده في
الشركه
يعني مش هيكون في عجز في الشغل بغيابكم عايزك تطمن
حاضر يا حبيبي هوصل مكتب سراج سلام
سلام
قالها ثم عاد يحرك المقعد المتحرك الي حيث مكتبه ليتابع عمله
في المساء بمدينه المنصورة قرر فاروق الذهاب إلى شقيقه الأكبر لكي يتحدث معه بما يخص أبنته حياة
طرق باب منزله وانتظر قليلا إلى أن فتحت له زوجة شقيقه مرحبه به
اتفضل يا ابو حياة
البيت نور
منور باصحابه يا ام طارق الحج موجود
افسحت له الطريق
اه موجود يا اخويا اتفضل
دلفت زوجته خلفهم الغرفه ثم قالت
هتشربو ايه شاي ولا قهوه
هتف شريف قائلا
شاي ايه بس اعملي عشا يا ام طارق
لا يا حبيبي انا مابتعشاش لو كوبايه شاي بالنعناع يكون حلو اوي كده
خلاص اعملي الشاي بالنعناع يا ام طارق
حاضر يا حج
بعدما غادرت زوجته نظر لشقيقه قائلا بتسأل
عامل ايه يا فاروق وبناتك عاملين
ايه معلش يا خويا مقصر معاك برجع من الدكان تعبان
احنا بخير يا اخويا ربنا يديك الصحه والعافيه يا رب معلش حقك عليا انا مشغول بسبب قرب الإمتحانات والمدرسه شاغله كل وقتي
ربت علي قدمه
ربنا يعينك يا حبيبي
قولي انتي شغل الاجهزه الكهربائيه عامل فيه ايه
هو بتسألي بعد لم اطلعت علي المعاش حاجه تشغل وقت الواحد احسن من قعدة البيت
المهم تكون مرتاح وحابب الشغل ده
الحمد لله فضل ونعمه
بصراحه انا جاي عاوز اخد رأيك في موضوع
خير يا حبيبي
خير أن شاء الله حياة بنتي جالها شغل كويس بس مش هنا في مصر وانا
مش عاوز اكسر فرحتها وبفكر يعني احاول اطلب نقل لمدرسه هناك
وأشوف الاداره التعليميه هتوافق ولا لأ وننقل نعيش في مصر البنات بتكبر
وفرص العمل في مصر افضل بكتير من هنا ايه رأيك شور عليه
اعمل كده
فعلا ولا شايف في حل تاني بحيث البنت ماتكونش لوحدها هناك
ضيق حاجبيه بضيق وقال
ايه اللي انت بتقوله ده عاوز