الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 12 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


تلك الضغوط 
الساعة الواحدة صباحا عاد سليم من الخارج وأخبر السائق أن يذهب إلى 
منزله ولن يأتي إلا بموعد الطائرة فهو سيظل مع شقيقه قبل موعد سفره 
ليودعه 
ساعده السائق على الترجل من السيارة واجلسه بمقعده المتحرك ثم استقل السيارة وغادر الفيلا ثانيا 
أما سليم فدلف لداخل وهو يضغط زر المقعد ليسير به

ولكن استوقف قليلا عندما راء أضاءة منبعثة من المكان المخصص لحمام 
السباحة ظن بأن شقيقه مازال مستيقظا فقرر أن يدلف إلى هناك أولا
ليتأكد من وجود شقيقه ويجعله يذهب للنوم فلديه في الغد يوم سفر شاق
وساعات طويلة سيقضيها داخل الطائرة 
اقترب من المسبح ولكن اغمض عيناه بضيق عندما وجد نور 
هي التي تسبح في ذلك الوقت قرر سحب مقعده وتراجع للخلف ولكن 
عندما وقعت عيناها عليه أنهت سباحتها وغادرت المسبح وسارت إلى حيث مكانه تهمس بصوتها الرقيق
معقول سليم باشا بنفسه
دار وجهه بالجهه الأخرى وهتف بضيق
البسي هدومك في حد ينزل البسين في الوقت ده
نظرت لنفسها ثم مالت عليه بجراءة وهمست قائلة
خاېف عليه
زفر بضيق وقال بصوت غليظ
نور اقصري شړي وامشي من قدامي دلوقتي 
ولو مامشيتش هتعمل ايه يا سليم 
ثم جلست على ركبتيها أمام المقعد المتحرك ووضعت كفها على فخده ثم همست بصوت دافئ
سليم بلاش تعذبني أكتر من كده سليم أنا بحبك أنت 
دفع المقعد للخلف لكي يبتعد عنها وقال بصوت حاد
وأنا بحب أخويا إللي هو جوزك يا مدام ولا أنتي نسيتي 
امسك رثغها بقوة وهتف پغضب
أقسم بالله يا نور لو مااتعدلتيش مع أسر هدمرك
نزعت رثغها وقالت ببرود
إللي هيدمر هو أخوك مش أنا يا سليم فكر كويس أوي
أسر لو عرف إللي كان بينا هتقوم حرب ضدك أنت وساعتها هيعرفك على حقيقتك والقناع 
الملاك إللي على وجهك هيتشال وهيظهر وجهك الحقيقي إللي الكل مخدوع فيه واولهم أخوك 
ضحك باستهزاء مبطن ثم قال بثبات
عمر ما كان بينا حاجة ولا هيكون في يوم من الايام بلاش خيالك المړيض يصورلك أوهام مش حصلت ولايمكن تحصل
عنه فسقطت داخل المسبح ثانيا صړخت به منفعلة وقالت بوعيد
ماشي يا سليم خاف من اللي الجاي
سحب المقعد المتحرك وغادر المكان ثم دلف لداخل الفيلا وتوجها إلى 
المصعد استقله ثم صعد به إلى الطابق الثاني ثم غادره وسار بمقعدة متوجها إلى حيث غرفته وأوصد الباب خلفه بالمفتاح ثم دلف الى المرحاض الملحق 
بغرفته و فتح صنبور المياه الخاص بالاستحمام وهطلت عليه المياه وهو 
ما زال مرتديا لملابسه فقد كان داخله بركان من الڠضب يريد اخماده بعد أن هدأت ثورة غضبه أغلق محبس المياه وغادر المرحاض ثم اقترب بمقعده 
المتحرك إلى دولابه فتحه وانتقى منامته ثم ابدل ثيابه وتوجه إلى 
الفراش تحامل على ساعديه والقي بنفسه داخل الفراش وعدل من وضع 
قدميه بكفيه ثم اغمض عيناه بتعب فهو لم يذق طعم النوم منذ ايام ذهب 
في النوم سريعا دون أن يترك ذهنه بتفكير بأي شيء يقلق مضجعه 
أما عن نور سارت على أطراف أصابعها وعادت إلى غرفتها
دون أن يشعر بها أحد وعندما دلفت لداخل الغرفة واغلقتها خلفها تفاجئت بإستيقاظ زوجها 
استمعت لصوته الرخيم هتف بتسأل
كنتي فين في الوقت ده وايه إللي أنتي لابساه
جف حلقها بتوتر ولم تقدر على التفوه بكلمة
عاد يتسأل بنبرة أكثر غلظة
كنتي فين وراجعه تتسحبي يا مدام
اقتربت منه تتصنع الهدوء وداخلها حمم بركانيه اثر ما فعله سليم بها ثم 
بتوتر فقد حركت مشاعره الخامدة وهذا ما جعلها تقترب منه وهي ترسم 
هتف بجمود 
وايه ينزلك البسين في وقت زي ده 
كنت مضايقة عشان أنت لسه زعلان مني بليز ممكن تسامحني
لانت ملامح وجهه ونظر لها بحب 
زعلان منك عشان بحبك ومش قادر أنسى كلامك
ولكن عقله رفض أن تسيطر عليه وتنسج
خيوطها حوله أبتعد عنها وقال 
وهو يتطلع لعيناها 
بتحبيني وعاوزة تكملي معايا 
هزت راسها بالايجاب
استرسل حديثه قائلا
يبق مافيش تأجيل تاني للاطفال أنا عاوز اكون أب هنفضل مأجلين لحد أمته
جحظت عيناها پصدمة وشعرت بالتوتر ولم تعرف كيف ستخبره بأنها لا 
تريد أن تنجب الأطفال منه لانها تعلم بأن حياتهم الزوجية مھددة بالانتهاء 
وأنها لم ترغب في إنجاب أطفال يحملون نفس مرضه الذي لازال لم يتعافى 
منه أحد 
علم أسر أجابتها دون أن تهمس بكلمة فقد أتاه الرد من نظرات عينيها وتجمد ج سدها علم بأنها النهاية فتلك الزيجة لن تستمر 
وضع كرامته قبل قلبه 
أعطاها ظهره وقال بصوت حزين
اجابتك وصلتني مش محتاج اسمعها ثم دثر نفسه بالغطاء واردف قائلا
لازم أنام عندي سفر بكرة وأنتي كمان جهزي شنطتك عشان تفضلي عند 
جدك لحد لم ارجع من السفر ونشوف هنعمل ايه 
لم يغمض عيناه ظل يفكر فيما سيحدث معه بعد ذلك إلى أن غلبه النعاس 
اثر الدواء الذي
يتعاطاه لكي يحد من نوبات الصرع التي تهاجمه 
من حين لآخر 
الفصل الخامس
الساعة الرابعة عصر اليوم التالي 
داخل المطار كان يودع شقيقه وصديقه بالعناق الحار وعندما أعلنت
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 150 صفحات