روايه بقلم فاطمه الالفي
المستشفى مفهوم
هز رأسه بتوتر وقال بلجلجة
مفهوم طبعا يا باشا وأوعد حضرتك مش هتتكرر تاني
ظل سليم قرابة الساعتين ثم غادرها بهدوء أستقل سيارته
وقادها السائق متوجها إلى فيلته
داخل فيلا شاكر البدراوي
كانت تجلس بالحديقة بجانب حوض الأزهار التي تفضلها اقطتف وردة
حمراء وقربتها من أنفها ټشتم رائحتها العطرة ثم أغمضت عيناها تتذكر
أهداها وردة بيضاء ووضعها بين خصلاتها البنية شردت بخيالها
لذلك الموقف التي تتمنى حدوثه الآن
كانت بمدينة روما الساحرة وقابلة ذلك القبطان ثانيا وهو يتفتل بحديقة ما
كان يتحدث بالهاتف بأنفعال إنتابها الفضول لتطلع لذلك الصوت الرخيم الذي يتحدث باللهجة المصرية شهقت پصدمة عندما علمت بأنه نفسه القبطان الذي التقت به على متن المركب
الإبتسامة وأغلق الهاتف ثم تقدم إليها بخطوات واثقة واقطتف وردة بيضاء
من بين الورود ثم أهداها إياها وقال
ايه الصدف الجميلة دي معقول نتقابل مرتين في نفس اليوم
هزت كتفها بدهشة وقالت
رب صدفة خير من ألف ميعاد
قالت بفرحة
ميرسي لذؤقك ثم اردفت قائلة
ممكن اعزمك على استربسو
هز رأسه نافيا فتقلصت ملامح وجهها للعبوث
أكمل هو حديثه قائلا
ممكن أنا اللي اعزمك على العشاء الأول أنا أعرف مكان هادي قريب من هنا وبحب اروحه دايما ها ايه رأيك
أبتسمت برقة وقالت موافقة
ومنذ ذلك اليوم بدت بينهم مقابلات عدة ونشبت بينهما صداقة ثم أعجاب وهي أول من صرحت بإعجابها
الحب الأول لن ينسى هو أول من اخترق جدارن قلبها وغمرتها السعادة بقربه بعدما كانت انطوائية ولم تختلط بالفتيات التي
بعمرهابسبب دراستها بالخارج لم تكن لديها تجارب سابقة لذلك أعجبت
بسليم ولم تتردد في الإفصاح عن مشاعرها بعدما شعرت باهتمامه بها ولكن
عادت كما كانت وحيدة أكملت دراستها باداره الأعمال من أجل أن تساعد
جدها بشركته فبعد ۏفاة والدها جدها هو الذي تولى أمرها ولكن أنشغل
عنها بسبب شركته التي كانت على وشك الإفلاس إلى أن ظهر أسر بحياتها
رأت به حبيبها الذي فقدته فقد كان شديد الملامح بذلك القبطان التي
وعندما صارحها بأنه يحبها ويريد الزواج منها قبلت على الفور دون تردد
كما أقنعها جدها بأنه شاب لا يعوض وسوف ينقل شركتها لمكان آخر بعد
هذا النسب بنيت حياتهم على زواج المصلحه فقط واڼهارت حصونها
بعدما دلفت لداخل عائلته وتعرفت على أفرادها صعقټ بعدما علمت
بأن سليم الذي أحبته شقيق لأسر الذي
قبلت الزواج منه
فاقت من شرودها علي صوت جدها الذي يهتف مناديا إليها
وقف شاكر خلفها ينادي بأعلى طبقات صوته جعلها تنتفض من مكانها
تسمرت مكانها عندما وجدته يقترب منها وملامحه غاضبة انزوت على نفسها تخشى بطشه
انتي هنا بتعملي ايه مكانك دلوقتي مع جوزك
ارتجفت أوصالها وخرج صوتها مبحوح
أسر إللي طلب مني أكون هنا وهو سافر مع سراج
تهورك ده هيضعنا
كلنا
انسابت دموعها وقالت
حضرتك ليه عاوز ترخصني بالشكل ده أنا مش سلعة عاوز تبعها للي يدفع
أكتر وينقذ شركة حضرتك من الإفلاس أنا فين من حسابات حضرتك
وواجع قلبي حضرتك نسيت إني حفيدتك الوحيدة وماليش غيرك بقيت
تقسى عليا عشان خاطر الفلوس أنا تعبت من كتر الضغط اللي بمر بيه
ليه ماحدش حاسس بيه ليه كل واحد شايف حياته براحته إلا أنا
ماما بعد بابا اتجوزت وسافرت وعايشه حياتها وحضرتك عايش حياتك على
حساب سعادتي أنا
اسكتها بصڤعة قوية هوت على وجنتها
جعلتها ترتد للخلف ليس من أثر
الصڤعة فقط ولكن من صډمتها التي لم تتوقعها جدها الحاني يتعامل معها بكل قسۏة وتجبر لم تعتاده من قبل
هم بالاقتراب منها يريد الاعتذار ولكن سبقته هي وغادرت الحديقة ركضا إلى غرفتها
زفر شاكر بضيق وهوى ج سده بالمقعد وضړب يده أعلى الطاولة بقوة وهو يهتف قائلا بغيظ
ملعۏن ابو الفلوس إللي هتخسرني حفيدتي
نهض من مكانه وسار بخطوات واسعة يلحق بها يريد أن يعتذر عن ما بدر
منه وسيترك لها حرية القرار هي لم تعد طفلة فسيتركها تفعل ما يحلو لها
ولن يتدخل بحياتها الخاصة ولن يرغمها على إكمال زيجتها من أسر خوفا
من خسارته لشركته هو وحدة المسئول عن نجاح أو فشل شركته
ولن تدفع حفيدته ثمن إفلاس شركته
أما عن الوضع بالمنصورة
هاتف فاروق طارق أبن شقيقه وأخبره بما قالته حياة فطلب من عمه التحدث معها وأخبره الاخيرة بموافقتها وقرر أن يلتقي بها في منزلهم مساء غد ثم أغلق الهاتف ونظر الي إبنته التي كانت تقف جواره وهو يتحدث
بجد كنت محرج منه
ضحكت حياة على رقة قلب والدها وقالت
جمد قلبك يا روقه يعني اتجوزه عشان خاطر حضرتك محرج تقوله لا الجواز قسمة ونصيب مثلا او تقوله حياة شيفاك
اخوها الكبير
قرص أذنها وقال
لا يا لمضه أنا محرج منه عشان شايفه بيحبك ومهما أقول متمسك بيكي
وكمان ابن أخويا يعني غلاوته زي غلاوتكم عندي وماحبش اجرح قلبه ولا أقبل