روايه بقلم فاطمه الالفي
بتسارع الي ان وقفت أمام مكتب السكرتيره مها
ابتسمت لها مها وقالت حياه لازم مواعيدك تكون منضبطه ماينفعش تتاخري
عبث وجهها بطفوله ثم قالت
والله ڠصب عنيده انا واخده السلم كله جري
جحظت عيناها پصدمه ثم قالت
جري ليه هو
الاسانسير مشغول
هزت راسها نافيه وقالت وهي تسترد أنفاسها
لا انا عندي فوبيا
الاجتماع بدء مع مستر سليم من عشر دقايق
هتفت پصدمه
وأنا
انتي اصلا مالكيش دور
في الاجتماع عشان مستر سليم مجتمع مع مدير المبيعات والتسويق والشباب اللي في الاجتماع تخصص اداره مبيعات
لاحت ابتسامتها الرقيقه وتنفست الصعداء ثم جلست أمامها وقالت بمرح
حيث كده بقا اشرب معاكي الكابتشينو
يا سلام عيوني
رفعت سماعه هاتف مكتبها وتحدثت مع الشخص الخاص بالبوفيه وطلبت منه إحضار اثنان من مج الكابتشينو بمكتبها ثم أغلقت الهاتف
وعندما همت بالتحدث وجدت سليم يناديها عبر زر الاستدعاء
مها تعالي عايزك
نهضت علي الفور قائله
حالا يا افندم
تركت حياه ودلفت الي مكتبه أخبرها بأن تصطحب الشباب الي مكاتبهم الخاصه بالشركه وأخبرته هي عن قدوم حياه الفتاه الوحيده التي تم قبولها بالعمل
خليها تدخل انا منتظرها
أخبرت مها حياه بدخولها لمكتب سليم ولكن تفاجئت بتوتر حياه
ماتقلقيش مستر سليم غير مستر سراج خالص
نظرت لها حياه بعدم فهم ثم قالت بتسأل
وهو مستر سراج فين
هتفت مها وهي تسير برفقه الشباب الثلاث وقالت وهي تتطلع لحياه
بعدين نتكلم لم تخلصي مقابلتك مع مستر سليم
مكتبه ثم دلفت بهدوء بعد أن استمعت لصوته الرخيم يأذن لها بالدخول
رفع سليم أنظاره عن الاوراق التي أمامه وظل محدقا بها ينتظر سماع صوتها ولكن حياة كانت صامته متسمره مكانها
عندما طال صمتها أشار إليها بالجلوس
اتفضلي
ثم صوب أنظاره للملف الذي أمامه وهو الملف خاصتها انتهي من قراءته واغلقه ثم عاد يتطلع إليها ليجدها مازالت واقفه
اتفضلي يا انسه حياة اقعدي عشان نتكلم عن طبيعه شغلك هنا
أسرعت في خطواتها وجلست أمامه
بدء سليم في التحدث وانظاره متعلقة بانظارها أما هي فقد شعرت بالخجل عندما تطلعت لحدقتيه البنيه اخفضت بصرها ولكن هذا ما ازعجه وجعله يهتف پحده
يا آنسة من فضلك بصيلي عشان كلامي موجه ليك مااحبش حد يتجاهلني لم اتكلم ركزي معايا
لملامح وجهه الجادة ثم تعلقت بمقلتيه الغامضة
استرسل سليم حديثه قائلا
محتاجك تكوني دقيقة جدا في شغلك وعاوز تقرير أسبوعيا
قاطعته بتسأل
تقرير عن إيه
انتي بتعرفي تعملي هكر
هزت راسها بالايجاب
تنهد سليم بضيق ثم قال
محتاج كل المعلومات الموجودة على السيستم الخاص بالشركة
هتفت پصدمة
يعني أنا هشتغل جاسوسة على موظفين الشركة
ضحك سليم علي ما توصل إليه تفكيرها منما جعلها تنظر له پغضب
بعدما استرد انفاسه قال بجديه
جاسوسة أيه يا أنسة اولا دي شركتي وأنا عاوز أامن الحسابات و
المعلومات الخاصه بالشركه عاوز افهم هتقدري تخترقي سستم الحماية ولا
لا ولو حصل محتاج اعرف في معلومات مهمة لاي كمبيوتر هنا وهل
المعلومات الموجودة عليه تم تسريبها قبل كده ولا لأ بعد كده تعملي نظام حمايه جديد
واعتقد ده دورك كمهندسة كمبيوتر ولا مش هتقدري تنفذي المهمة المطلوبة منك
لعنت نفسها علي
تسرعها وهتفت بجديه
لا هقدر انفذ المهمه طبعا ثم قالت بثقه
دي مهمه بسيطه جدا
رفع أحدي حاجبيه وأعجب بثقتها ثم قال
ورينا شاطرتك اتفضلي عند مها توصلك لمكتبك
لمعت عيناها بفرحة وغادرت مكتبه بكل ثقة وشموخ منما جعل سليم يردد بدهشة
غريبة فعلا لم اشوف هتنجح في أول اختبار لها ولا لأ
جلست حياة بمكتبها القابع بجانب غرفة الاجتماعات نظرت حولها بانبهار فقد كان مكتب ضخم ويوجد به اثاث عريق باللون البني الغامق وجدت حاسوب اعلي المكتب فتحته بحماس وبدأت تدق باناملها الرقيقة عليه وهي تشعر بسعادة أنها تعمل الشئ التي تفضله ولم تجد نفسها إلا به
ولا تعلم بأنها مراقبة عبر الكاميرات المنتشرة بمكتبها ومرفقة بمكتب سليم الذي أتاه الفضول بأن يعرف ماذا فعلت تلك الفتاة عندما دلفت لذلك المكتب
وجدها حقا مفعمة بالحيوية والنشاط ولديها حماس وجادة منذ أن جلست علي مكتبها وهي تتابع ما أمرها به
اخرجت حياة نضارتها الطبيبة وبعد أن ارتدتها دققت النظر أمام شاشة الحاسوب وتابعت من خلال ايميل الشركة الأجهزة الموجودة بكل ركن داخلها وفعلت الهكر وظلت منكبة عليه عدة ساعات دون أن تشعر بمرور الوقت
بمدينة نيويورك
كان يشعر بالضيق بسبب حديث الطبيب ولذلك ترك سراج داخل الفندق وقرر أن يتفتل وحده بالمكان
ارتدى المعطف الجلدي أعلى تيشرته الابيض وبنطاله الأسود ودس كفيه داخل جيب المعطف وسار بخطوات مبتعدة عن الفندق لا يعلم إلى أين هو ذاهب شاردا بحياته مع زوجته أيام خطبتهم والسعادة التي كان يعيشونها سويا وبعد
زواجهم وما هالت إليه الأمور لتجعلها تنفر منه الآن ولن تتحمله ولا تتقبل مرضه ولا تريد أنجاب الأطفال منه ظل يتسأل داخله ماذا حدث وماذا فعل من أجل تبديل حياتهم لذلك الوضع
زفر أنفاسه بضيق وجلس بإحدى الحدائق على الأريكة الموضوعة وعاد بظهره للخلف ثم أغمض عيناه بشدة فقد انتابه