الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 28 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


جبينها تعطى بمظهرها جاذبية وبدأت في عملها المعتاد
ما رأيك بلقاء خاص
نزعت يدها من قبضته ونظرت له پغضب وإجابته بجدية
أجلس مكانك ولا تطاول علي ثانيا الزم حدودك يا صاح
عاد يسخر منها وقال بصوت أجش
إذا لم تلتقي بي سوف أرسلك إلى بلدتك يا حلوتي
تستطيع اكمال عملها سمح لها بالمغادرة انتابها الشعور بالخۏف عندما نهض الشاب ولحق بها

حاولت أن تتوارى عن أنظاره وعادت ثانيا للمطعم توجهت إلى المرحاض
أخرجت هاتفها بي د مرتعشة وقررت الاتصال بأسر لكي يأتي إليها مكان عملها ويحميها من ذلك البغيض 
الفصل الحادي عشر
هلا رد أسر كرمالي
أتاها صوته الرحيم
أهلين ميلانا
ارتجفت شفتيها وهي تقول بصوت مضطرب
أسر بدي أياك هلا بالمطعم اللي عم بشتغل بيه هلأ أسر ما معي وقت
تسال أسر بقلق
أنتي كويسة طيب في أيه طمنيني
انسابت دموعها وقالت بصوت مضطرب
نهض عن مقعده وهتف بصوت جاد
ابعتيلي لوكيشن المطعم وأنا جايلك حالا ماتخفيش
أغلق الهاتف معها ونظر لسراج الذي كان منشغل بالحاسوب الخاص به يتابع بعض الأعمال وقف أسر أمامه ثم اغلق الحاسوب وقال بصوت قلق
يلا بسرعة عشان خارجين
على فين يا بني طيب
مش وقته يا سراج هقولك في الطريق
سار سراج خلفه وهو يضرب كفه بالآخر ويردد 
أنا مش عارف شباب العيلة دي مالها كلهم متسرعين كده وماعندهمش وقت
رمقه أسر بنظرة غاضبة وقال
أنت بتبرطم بتقول إيه
رفع ي ديه مستسلما وهتف بمرح
بنهزرو يا سعادة البيه ثم قهقه مجلجلأ
هز أسر رأسه بأسي وقال
مش وقت هزارك خالص يا سراج البنت في مصېبة
جحظت عيناه پصدمة وردد
بنت مين 
السورية اللي حكتلك عنها الصبح
غادر الفندق بعد أن تم أيجار سيارة يقودها أسر بنفسه ثم قادها على العنوان الذي ارسلته له ميلانا 
صفا السيارة أمام المطعم وترجل منها مسرعا ولحق به سراج دلفوا سويا داخل المطعم ثم أخرج هاتفه ليجري إتصالا بميلانا يخبرها بوجوده الآن داخل المطعم وعليها مغادرة المرحاض 
بعدما أغلقت الهاتف مع أسر شعرت بالهدوء والسکينة وغادرت المرحاض بترقب وهي تطلع حولها إلى أن وقعت عيناها على قدوم أسر أسرعت خطواتها لتقف أمامه
هتف هو بقلق
أنتي كويسة 
أؤمت برأسها إيماء خفيفة ثم قالت بهمس
ابعدني عن هون
تعالى معانا ثم نظر لسراج الذي لا يفهم شئ
صديقي سراج 
نظرة له بهدوء وقالت
أهلين
هتف سراج بمرح
أهلين بيكي يا قمر 
وكزة أسر في كتفه ثم غادرو ثلاثتهم المطعم وعندما تنفست الصعداء خارجا تطلعت حولها ترا إذا كان الفتى يلاحقها أم لا وجدته دلف ثانيا داخل المطعم بعدما شعر بالخۏف من وجود ذاك الشبان معها
نظرت لأسر بامتنان
عن جد شكرا كتييير بوجودك ما كنت عم أعرف شو صار إلي
أبتسم لها بود وقال
أنا تحت امرك باي وقت انتي في غربة واعتبرينا أخواتك
هتف سراج باعتراض 
لا اخوات ايه يا عم تعتبرنا اصدقاء هههه
ابتسمت ميلانا برقة ثم قالت كلك مذؤق
نظر له أسر نظرة اسكتته ثم أشار للسيارة وقال
تعالى معانا نوصلك سكنك وما تخفيش تاني أحنا هنا جنبك
بالفعل استقلت ميلانا السيارة وجلست بجانب أسر وجلس سراج بالمقعد الخلفي ثم انطلق أسر في قيادته وقبل أن يعود بها إلى منزلها أصحطحبها لتناول الطعام معا كما وعدته بالصباح ومن تلك اللحظة وأصبحت تجمعهم صداقة قوية 
عندما يأتي الليل يتبدل حالها حتى أنها تتكاسل في أداء فريضتها وكأنها تحارب نفسها عندما تتوضئ وتقف أمام سجادة الصلاة تنساب دموعها بغرازة وتشعر وكأنها تقف على شوك تمر بلحظات لا تحتمل ومع ذلك تحاول التماسك لاتمام فريضة الصلاه وعندما تنهي صلاتها وتمسك المصحف الشريف لكي تقرأ منه ما تيسر من القران الكريم كما توعدتتغشاها الرؤية وكأنها لم ترا الكلمات داخل المصحف يخفق قلبها بقوة وكأنها داخل سابق لركض أغلقت المصحف ودثرت نفسها داخل
الفراش وعيناها جاحظة تدور بمقلتيها داخل الغرفة وكأنها
بعالم اخر لا تعي بشئ حولها
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 150 صفحات