الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 33 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


موجود هتكوني معايا في الشركة أنا حاسس أن أعرفك من زمان وكمان حاسس بمسؤولية نحيتك فكري يا ميلو كويس قبل ما ترفضي
هزت رأسها بالايجاب فهي أيضا تشعر بالاحتياج له بعدما تعودت على وجوده بحياتها تلتقي به يوميا يحاول أسعدها والقرب منها تشعر بمشاعر
ولدت بينهم من رحم الصدفة التي جمعتهما 

بعد قضاء وقتا ممتعا برفقة
ميلانا عاد إلى الفندق والسعادة تغمره بسبب كثرة الحديث بينهما كما أخبرته عن كل شيء خاص بحياتها أفصح لها أيضا عن حياته الزوجية ورغبة زو جته في الانفصال عنه كما أنها رفضت الانجاب منه بسبب مرضه وهي تخشى على أطفالها بأن يحملان مرضه 
شعر حينها بأنها تحاول دعمه ومواساته رغم حياتها البائسة منذ ما يقارب العامين بعدما ټوفيت عائلتها بحاډث سير مروع داخل العاصمة وظلت هي وحدها بهذا البلد الغريب عليها أن تكمل دراستها والانفاق على نفسها وعلى كل ما يخص دراستها وأجر السكن حتى أنها لم تأخذ حقها في الحزن على والديها وشقيقها الأصغر كان عليها تحمل المسؤولية والبحث عن عمل وظلت تتنقل من عمل لآخر إلى أن أستقر بها الحال لتكون نادل بمطعم 
انتشله من شروده صوت سراج القوي وهو يهتف مناديا إياه
أسر 
تقدم أسر منه ليتفاجئ بحديث الأخير
سليم لسه قافل معايا وبلغته برفضك العملية لكن هو بلغني بخبر محزن
هتف بقلق 
خبر أية اتكلم يا سراج
أردف سراج قائلا
ناوي على ايه هننزل ولا هنعمل ايه 
هتف بجمود 
وننزل ليه
قال سراج پصدمة
مش هتكون جنب مراتك في اللي هي فيه معقول هتسيبها في موقف زي ده أسر مهما كان اللي بينكم بس نور دلوقتي ملهاش حد غيرك ولازم تلاقاك جنبها وتنسي خالص موضوع الطلاق دلوقتي مراتك مالهاش غيرك ودورك كزوج تقف جنب مراتك في الحزن قبل الفرح وجى دورك 
قال ساخرا
أنت بتتكلم على أساس أن عاوز أطلقها واتخلى عنها في ظروفها دي لا يا سراج ده قرار نور وهي وخداه من زمان هي رافضة تكمل حياتها معايا وأنا استحالة كنت اجربها تكمل ڠصب عنها يعني وجودي جنبها دلوقتي مش هيفرق معاها
بس ده واجبك اتجاه زوجتك حقها عليك تقف جنبها وتدعمها في حزنها
ثم استرسل حديثه قائلا بضيق
فوق لنفسك يا أسر احنا خلاص ملناش قعاد هنا مدام مش هتعمل العملية يبقى نرجع مصر ونشوف ورانا ايه مراتك مستنياك وانا شغلي مستنيني ماتفكرش أن مش واخد بالي باهتمامك بميلانا ده مجرد وقت بتحاول تطيب بيها جروحك مش اكتر ومش معنى أن نور جرحتك هتداوي الچرح ده بچرح اكبر لم تعلق ميلانا بيك وانت هترجع بلدك وتسبها هي لحياتها هنا فوق يا أسر فكر بعمق بلاش تفكر بسطحية مهما كان چرح نور بلاش تقابلة أنت كمان بقسۏة اعملي اللي عليك كراجل واقف جنب مراته ولم تعدي اذمة ۏفاة جدها وقتها بس هتاخد القرار اللي في مصلحتكم يا عالم يمكن دي إشارة من ربنا يغير بها الأوضاع ويصلح حالكم 
ثم تركه سراج يتخبط بالافكار ولا يعلم ماذا عليه فعله الآن هل حقا لم تعد زو جته تهمه لم يكترث لحزنها الآن ام چرح قلبه مازال يقطر دما منها
ما أصعبها من لحظات عليه أتخاذ القرار الصائب وهو مذبذ المشاعر فهو بحيرة فالقرار الذي سيأخذه ليس بهين وسوف يترتب عليه أمورا كثيرة 
الفصل الثالث عشر
ألقى سليم حاسوب حياة پغضب ليسقط أرضا ويتهشم بعدما علم بأنها أخترقت نظام الحماية الخاص بحاسوبه الشخصي 
زفر بضيق وحدث نفسه بعينان حادتين
قدرت تخترق نظام معقد لازم تدفع تمن غلطتها لازم أعرف هي ناوية تعمل أية بعد المعلومات اللي عرفتها
بعد لحظات غادر مكتبها دون أن يشعر به أحد وغادر مبنى الشركة وعلامات القلق مرسومة على صفيحة وجهه وعندما علم پوفاة شاكر قرر أن يذهب بنفسه ليقوم بواجب العزاء الذي سيقام ليلا ثم هاتف سراج وأخبره بما حدث وأخبره أيضا بأنه يريد حضوره لكي يباشر عمله بالشركة فبعد ما فعلته حياة جعله مشتت الذهن 
عودة إلى نيويورك وبالتحديد داخل الفندق الذي يمكث به 
جلس سراج جانبه يحاول أن يدعمه في قراره
هتف له بود
أسر أنا مقدر إللي بتمر بيه
بس نور لسه على ذمتك وأنت راجل وشهم وعارف أنك لا يمكن تسبها في ظرف زي ده
نظر له بحزن ثم هتف بصوت مبحوح
نور عملت كسر جوايا لا يمكن يتصلح أنا بحاول ارمم چرحي بدخول ميلانا حياتي أنا مبسوط بيها
وحاسس بمشاعري اتحركت نحيتها انا متاكد أن ربنا بعتهالي في الوقت ده بالذات عشان تطيب چروحي أنا مهشم من الداخل يا سراج وماحدش حاسس بيه
وضع كفه يربت على أرجله وقال
ميلانا دي مجرد حالة أنت عايشها ومبسوط بيها مش عشان بتحبها ولا مشاعرك راحت ليها لا عشان أنت حابب تكون مسؤول عنها هي في اي موقف تتعرض ليه بتستنجد بيك يعني أنت منفذها وأنت مبسوط بدورك ده لكن
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 150 صفحات