الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 37 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


عيني كانت زي البدر وفجأة انطفت واتبدل حالها 
نظرت لها سناء بصمت فحديث ثريا صحيح الفتاة تتبدل حالتها كل دقيقة هتفت قائلة
هاتي التليفون يا ثريا عاوزة اتصل بدلال اتكلم معاها شويا 
أسرعت ثريا تلتقط الهاتف الأرضي وقربته من سناء وضعته أمامها لتجرى الأخيرة اتصالا بابنة شقيقها 
أما عن حياة فاستقلت

سيارة أجرة تقلها إلى الشركة وخرج صوتها خاڤت وهي تملي على السائق عنوان الشركة 
قبل أن يذهب سليم لعمله وضع هاتفه على أذنه وقال بصوت غليظ
موسى زي مااتفقنا تفضل ملازم الشركة وتستنى مني أشاره 
ثم اغلق الهاتف قبل أن يستمع للطرف الآخر 
غادر غرفته واستقل المصعد ليهبط به إلي الطابق الأرضي وتقدم من والدته بغرفة المائدة
صباح الخير يا أمي
أجابته بوجه باسم 
صباح الخير يا حبيبي حسيت بيك رجعت متأخر ليه
معلش يا أمي ضغط شغل 
نظرت له بتردد ثم قالت
اخوك خد خبر پوفاة شاكر
أوما له بالايجاب 
قالت خديجة 
وناوي على أيه هيكمل مع نور ولا خلاص كدة كل واحد هيروح لحاله
تنهد بعمق ثم قال 
أعتقد أسر خد قراره وإلا كان فكر يرجع دلوقتي ويقف جنب مراته ماتشغليش بالك
طيب الأصول أنا لازم اروح أعزيها واوسيها 
اللي تشوفيه حضرتك مجدي هيوصلني الشركة وهبعتهولك يوصلك عند نور
نظرت له بتردد ثم هتفت بتسأل
سليم اوع يا بني يكون ليك يد في اللي حصل لشاكر الله يرحمه
نظر لها ببرود ثم قال وهو يبتعد عنها بمقعده المتحرك
جرا أية يا أمي هو أنا قتال قټله دي إعمار
غادر الڤيلا وابتعد عن أنظار والدته التي تشعره بالذنب وعندما استقل السيارة 
صباح الخير يا مجدي 
صباح الفل يا باشا 
لم هتوصلني الشركة هترجع هنا تاني هتوصل أمي عند ڤيلا شاكر البدراوي
أوامر معاليك يا باشا بالحماس الذي انطفى فجأة داخلها كلما خطت خطوة داخل ذلك الصرح الضخم كأنها أغلال من حديد تقيدها تكاد تذهق بروحها صعدت الدرج وكأنها تنساق لمقبرتها أتاها ذلك الشعور وايقنت بأن وجودها بالشركة له علاقة بكوابيسها والډماء التى راءتها بمنامها وكأنها واقع لا مجرد أحلام تلك دماء الاناس الأبرياء اللذين سلبت أرواحهم على يد ذلك الوغد سليم السعدني تبا لك وللقناع الذي يرتديه دلفت مكتبها وهي تقسم على نزع ذلك القناع عن وجهه لابد للعالم أن يعلم من هو سليم السعدني الحقيقي وسوف تسقط ذلك القناع الذي يتوارى خلفه 
ولكن أتتها الصدمة عندما وجدت حاسوبها الشخصي محطم أسفل قدميها
علمت بأنه له يد بذلك وقد انكشف أمره لذلك شعرت بلمحة أمل وأنه أصبح مهدد منها قررت عدم التراجع واقسمت على إيصاله لحبل المشنقة لكي ينال العقاپ الذي يستحقه 
تركت مكتبها ثانيا وقررت الذهاب إلى قسم الشرطة وعندما همت بالخروج من الشركة كان سليم في طريقه لدخول المصعد ووقعت عيناه عليها اسرع بالاتصال بذلك الشاب الذي أخبره بمهمته وقال بحسم
الهدف قدامك دلوقتي أتصرف 
لم تنهي العمليه بلغني 
أغلق الهاتف وصعد إلى مكتبه بجمود 
أما عن حياة فقد سارت مبتعدة عن مبنى الشركة لتستقل بسيارة أجرة
لاحق بها موسى بسيارته وظل متتبع لخطواتها 
شعرت حياة بالريبة بأن تلك السيارة تتبع خطواتها لذلك دلفت لشارع جانبي أرادت أن
تهرب من تلك الورطة ولكن لا تعلم بفعلتها تلك سهلت عليه نجاح خطته 
نثر قنينة المخدر على المحرمة وترجل من السيارة بخطوات واسعة لحق بها كالفهد الذي يركض لصيد الغزالة كلما شعرت بخطوات اقدام تلحق بها تسرع هي أيضا بخطواتها ولكن انقض عليها من الخلف كالفهد الذي حصل على وليمته قيدها من ذراعيها ووضع المحرمه أعلى أنفها لتستنشق المخدر لتسقط باحضانه غائبة عن الوعي حملها وعاد بها الي السيارة وضعها بالمقعد الخلفي ولم يشعر به أحد في ذلك الوقت المبكر 
قاد سيارته مبتعدا عن ذلك المكان متوجها بها إلى المكان الآخر الذي املاه عنوانه من قبل 
في نيويورك
كانت بحالة اڼهيار بعدما حدث معها وأسر لم يتركها ظل جانبها 
حاول أن يبعدها عن ذاك التوتر ولكن كانت تبكي وكأنها لم تبكي من
قبل ترثى حالها بعد فقدان عائلتها تذكرت كل ما مرت به من معاناة عندما كانت بالصغر وأصوات المدافع تهاجمهم والحروب التى عاشتها والتشتت من بلد لآخر والهجرة من موطنها وكل ذلك كانت تتحمله بسبب وجود عائلتها جانبها الآن هي وحيدة يفتق بها الحزن وسأمت كل شيء تريد أن تلحق بعائلتها صړخت بعويل فلم تعد لديها قدرة على تحمل العيش دون عائلتها
ليش ما مۏت معهم ليش ضليتي لحالي هون انا بدي أموت تعبت والله تعبت ومافين اتحمل أكتر من
هيك
أنا جنبك 
ابتعد عن احضانه وتطلعت لمقلتيه التي تغمرها بحنانه وهمست من بين دموعها
أنت ليك حياتك 
حياتي هبدأها معاكي
لا تربط حياتك بحياتي أرجوك أسر فل 
همس بعاطفة وهو يمسد على خصلاتها الشقراء
مش راح أفل يا ميلو وحياتي هلا ارتبطت بحياتك 
ثم ضحك بخفة وقال بمرح
أية رأيك فيه وانا بتكلم سوري قمر مش كده
ضحكت هي الأخرى على حديثه 
قبل أن تنجرف مشاعره أبتعد عنها فجأة ونظر لها باحتياج قائلا
ميلانا أنا عايز نفضل مع بعض أنا محتاجلك وانتي كمان محتجالي
مش قادر أبعد عنك
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 150 صفحات