روايه الاربعيني
مرفوض ...
محمود بلهفه والحل التاني ياباشا ..
وضع شريف يده علي كتفه ...قائلا بثقه تعطيني المزه اللي عندك ...
حاله من الذهول اصيبت محمود ...فمن يقصد ...ليس لديه احد سوا شقيقته يمني ..
تنهد محمود قائلا
قصدك مين
جاس شريف علي الكرسي قائلا
أختك ...
تشوش عقله تماما ...فكيف يمكن ان يفعل هذا ...لان شقيقته في الثامنه عشر من عمرها ...وذاك الرجل أربعين سنه ...
انتبه شريف لمحمود جيدا وتفكيره ...الي ان هتف بنبره ساخره
أنا قولت اللي عندي ..وانا عارف انك مش هترفض ...محدش بيختار لنفسه الچحيم ...
اردف محمود بنبره عاديه
ايوه يامستر شريف ...بس اختي صغيره عليك ...دي بالنسبالك طفله ...
جز شريف علي اسنانه قائلا بضيق
أغراه شريف بعروضه ...الي ان تغير تفكير محمود في الفور ...فلماذا يرفض ...وهو يقدم لها الحياه الكريمة علي طبق من ذهب ...
شريف أنا معنديش وقت للتفكير ...انت تروح دلوقتي تعرض عليها الموضوع ....قدامكم يومين بالكتير ....بعد كده ماتسالنيش هعمل اي ...
.....اذكروا الله ....
عاد محمود الي البيت ...وهو مرتبك ...يفكر كيف سيعرض هذا علي شقيقته ...ولكن اذا علمت بالمال ...هل سيتغير رايها ام لا
أخذ ينادي عليها ...الي ان خرجت من المطبخ وجلست معه ...
محمود بعدم فهم قصدك اي
يمني الراجل اللي معندوش اي زوق ولا ډم ...كأنه جاي زريبه ..
محمود پصدمه مستر شريف ...انتي عملتي اي
صمتت يمني قليلا الي ان أخذت نفسا عميقا ...تستجمع مع حدث معها ...
الي ان افاقت من شروده قائله مفيش هزقته بس ...عشان يعرف انه جاي بيوت ناس ...
يالهوي ...يالهوي ...انتي غبيه ...انتي اي ماشيه تنطحي في اي حد ...
يمني يعني لما واحد يقل أدبه اسكتله ...
محمود انتي عارفه دا يبقي مين ...يبقي صاحب الشركة اللي شغال فيها ..
وضعت يمني يدها علي فمها ...الي ان ازالتها سريعا ...قائله بلا مبالاه
وأي يعني ...ان شالله يكون وزير ...
نهضت يمني من مجلسها بعدما استشاطت ڠضب
نعمممم ...دا بيحلم ....انت ماقولتلوش ليه ان مخطوبه ...
محمود انت فاكره ان هتعرفي تعيشي مع رزق دا ...إنتوا الاتنين هتموتوا من الجوع ...أنا خاېف عليكي
أردفت يمني پغضب عارم استحاله ...استحاله اتجوز البني ادم دا ..أنا مش هتجوز غير رزق ..أنا بحبه ...وبعدين انت مش خاېف عليا ...انت هيطلعلك مصلحه من ورأيا ...عشان كده عاوز تجوزني واحد كبير عني في السن ..
صفعها محمود صفعه قائلا
أنا اخوكي الكبير ...وانا اللي كلامي هيمشي يايمني ...فاهمه ...
يمني وانا مش هتجوزه يامحمود ..مش هتجوزه
تركته يمني متوجهه الي غرفتها والدموع تنهمر من عينيها ...
هتفت بين وبين نفسها منك لله يابعيد ...لكن لا ...مش هتقدر تجوزني برضو ...حتي لو اضطريت ان اقټلك ...
سمعت يمني صوت الباب يغلق ...الي ان نهضت لتري شقيقها غادر ...
أسرعت يمني ترتدي ملابسها ...متوجهه الي الشركه التي يعمل بها شريف ...
حتي اثناء خروجها ...نادي عليها رزق ...ولكنها لم تنتبه اليه ...الي ان ركبت سيرفيس ...وأوقفها في مكان بعيدا عن الشركه ...أخذت باقي المسافة مشي ...وهي ترتدي عبائة سوداء ...طبقا لعادات وتقاليد المنطقة التي تعيش بها ...
الي ان وصلت الي الشركه ...وأوقفها الأمن يمنعها من الدخول ...بعدما نظروا الي هيئتها ...
يمني عايزه أقابل شريف بيه ...
الأمن ممنوع ...
صاحت يمني قائله بقولك عايزه أقابله ...بلغه ان عايزه أقابله
اتصل الأمن لسكرتيره شريف ...لكي تخبره بان فتاه تريد رؤيته ...وتدعي يمني ...
شريف بتقولي اسمها يمني ...خليهم يطلعوها ...
بالفعل ذهبت يمني الي مكتبه ...وحينما دلفت ...كانت النيران تنبثق من عينيها ...ووجهها يشع ڠضبا ...من ذلك اللعېن ...
وجه شريف حديثه الي السكرتيرة بالخروج ...
الي ان هتف وهو ينظروا للأوراق
أهلا ياعروسه ..
استشاطت يمني ڠضبا من تلك الكلمه ...الي ان صاحت به قائله
انت معندكش ډم ...ازاي تقبل تجوز واحده مش عاوزاك ...لكن هقول اي ...غير انك مريض ..ومراهق ...
رفع شريف عينيها ..ينظر لها وهو يحز علي اسنانه ...الي نهض متوجها نحوها ...لېلمس علي شعرها ببرود ..
فأزالت يمني يديه حقېر ..
قبض شريف علي شعرها لنطقها بتلك الكلمه قائلا انتي مش شايفه انك جريئه ...بس مختاره الشخص الغلط اللي تبقي جريئه معاه ...
نظر في عينيها واقترب من وجهها اصبح لا يوجد بينهما مسافه ...الي ان هتف في أذنها قائلا يالا ياحبيبتي ...روحي عشان تنامي وتصحي فايقه كده عشان عندك يوم طويل بكره ...
حدقت يمني عينيها قائله
بعينك انك تنفذ اللي في دماغك ...مفيش اي حاجه في الدنيا تجبرني ان اتجوزك..
قهقه شريف قائلا
هو اخوكي مقالش ليكي انه سارق من ورأيا ييجي مليون جنيه لحد دلوقتي
والمشكلة ان مفوت بمزاجي ...لكن مش هفضل كده كتير ...
حاله من الصدمه انتابت يمني ..فكيف له ان يفعل هذا ...
تركته يمني متوجهه ...الي ان أوقفها قائلا عايزك موزه بكره ...وتغيري الهلاهيل اللي انتي لابساها دي ...
كادت ان تنهمر دموعها ولكنها تمالكت ...لكي لا تظهر بانها ضعيفه ...
......وحدوا الله ....
عادت يمني الي الحاره ...لتجد رزق جالسا امام بيتها ...
نهض رزق نحوها قائلا
اي يمني ...كنتي فين ..وناديت عليكي مش رديت ...
يمني رزق ...أنا هتجوز ...
رزق بعدم فهم يعني اي هتجوزي ...
يمني يعني زي ماسمعت ...لازم اتجوز لاما اخويا هيدخل السچن ...
رزق بعصبيهانتي أكيد بتهزري ...طب وانا ...
سقطت دموع يمني
معنديش حل تاني ...الراجل دا مفتري ...اخوبا عليه فلوس له ...ولو ماتجوزتوش اخويا هيتسجن ...
امسك رزق يديها قائلا
يمني ...انا اللي هتجوزك ...
ابتعدت يمني ...الي ان تركته وتوجهت الي منزلها ...
دلفت ألي غرفتها ...وانهمرت دموعها ...
يالا نامي ...عشان بكره قدامك يوم طويل ...
وابقي شوفي الهدوم دي ...حاجات كتير حلوه ...هتفرحي بيهم اوي ..
نظرت يمني الي شقيقها نظره ندم اي فرحه ..ستعوضها ...
الي ان تركها ...فشعرت يمني بالاختناق ...الي ان نهضت ووقفت امام نافذه الشباك ...
.....استغفروا الله ......
اتي صباح يوم جديد ...
أتت سياره مخصوص الي منزل يمني ...لكي تأخذها الي البيوتي سنتر ...
أهل الحاره يستعجبون من جوازتها المفاجئة ...
ركبت يمني السياره متوجهه ...وكان شقيقها معها ...
شكلها يبدو كأنها امراه عجوز ...من كثره الحزن والبكاء ...
الي ان خرجت لها واحده من اكبر فرق التجميل في مصر ...
نظرت اليها قائله
في عروسه تبقي زعلانه كده يوم فرحها ..
لم تجيب يمني باي كلمه ...
الي ان بداوا يفعلوا لها شعرها وبشرتها ...
أتت واحده تحمل الفستان