قصه حور بقلم الكسندر عزيز
وصوت مندفع بالمباركة
مبروووووووووووووك
سيفالله يبارك فيك يا حاتم
حاتماخبار العروسة ايه
قبل سيف يدها ثانية. ثم اكمل حديثه مع حاتم.. هحطك علي السبيكر
حاتم ازيك
يا حور
حور الحمدلله
حاتممبروك عقبال الفرح
حور الله يبارك فيك
سيفكان نفسي تحضر يا متخلف وتبقي جنبي
حاتم ضاحكاهه... ماشي مقبولة منك بس انت بزمتك كنت محتاجني جمبك ولا محتاج حور
حاتموبعدين خلاص كلها ايام وجي
اخبارها قال هذا سيف بشئ من القلق
حاتم وقد تحول صوته من المرح الي الجدية كويسة...هقفل بقى... واروح اشوف بتعمل ايسيفسلام
نظرت حور له بعبوس
مين اخبارها دي
نظر لها سيف وابتسم
ايه حبيبي غيران
لاول مرة يراها غاضبة مين اخبارها دي بقي
اوقف السيارة وادارها تنظر له..واردف بمنهى الحنان.
انزلت رأسها... وادمعت عينيها... رفع رأسها مرة اخري
ليه بس الدموع دي
علشان هتسيبني وتروح عند اخبارها دي
قالت هذا بمنتهي البراءة وهي تشهق من البكاء
احتضنها.. لا بل زرعها في حضنه
هش اهدي بټعيطي ليه
حور ريم... قالت لي.. اني اخد بالي.. ه. ه. وما تكلمش اي بنت.. علشان هتسيبني وتروح لها
حبيبي دي مرات اخوية... وبعدين انا عمري ما هبعد عنك ابدا... قال هذا وهو يمسح دموعها برفق
تناست ما كانت تبكي من اجله واتسعت عيناها
ايه ده هو متجوز
ابتسم علي تقلبها
ايوة يا روحي متجوز وكمان مراته حامل
صفقت بيدها.. كالطفلة الصغيرة..
الله دي طنط هتفرح قوي
سيفحور دا سر
بيني وبينك... وما حدش يعرف بيه.. هو هيرجع قريب ويقول لهم
ماشي مش هقول لحد بس تجيبلي ايس كريم
لم يستمع سيف لما قالت.. وكيف تحركهم وكيف تحرك اصبعها عليهم... وازدادت خفقات قلبه .. نظر لها بشغف.. وتبدلت عيناه للغامق واصبح تنفسه عالي
امسك . ... وهي تنظر له متسعة الاعين
قال بصوت اجش
حور انا ..
ازدا خفقان قلب حور... ووضعت يدها على قلبها
قلبي بيوجعني يا سيف
قالت هذا بهمس شديد.
اه من نعيم قربها.. انها الجنه.. شعور لا يوصف. ابتعد عنها وضع جبينه علي جبينها.
ينظر لها... لوحة فنية بديعة... شعرها الذي تشعت بفعل يديه.. ... انفها ووجهها الحمراء... عيونها التي تنظر له كالقطط الناعسة. يالله انها الفتنة بحد ذاتها
اخذت حور تتنفس سريعا.. حقا لقد زال الم صدرها ولكن مازالت خفقاته سريعة... هدأت ونظرت في المرآه وعدلت من هيأتها و نفسها ومن ثم ترجلت من السيارة
عندما نزل سيف.. استند بيديه علي السيارة ومن ثم علي ركبتيه.. واخذ يهدئ حاله
اهدا يا سيف.. اهدا
وجلس علي الارض.. واستند بظهره علي السيارة
عنما نزلت وجدته هكذا.. جلست بجانبه
ووضعت يدها علي كتفه
حبيبي
نعم انها هي... لما الدنبا ضاقت فجأه.. رفع وجهه ينظر لها.. كانت قد رتبت حالها
امسكت يده تتحدث برقة
انا مش زعلانه
نظر لها كأنها كائن فضائي
وضعت رأسها علي كتفه
ريم فهمتني ان دا ممكن يحصل طالما انت بقيت جوزي.. وانا حسيت حلو مش وحش.. لف ذراعه حولها وقربها منه.. معترفا بحبه
انا بحبك قوي
بادلته حور كلمتهوانا بحبك
ابتسم علي براءتها واخرجها من حضنه... يلا ي حور نمشي من هنا احسن
حور حاضر
ركبا السيارة وقادها وتمسك بكفها
والله ريم دي عسل
حور بمشاغبة طفلة مش انت كنت عايز تبعدني عنها
نظر لها بكل براءة.. مين انا.. هو انا اهبل علشان ابعدك
نظر لها وابتسم.. وجلسوا في مكان علي النيل واخذ كل منهما يحكي للاخر عن حياته.. ولكنه لم يقترب منها مرة اخري.. خوفا من التمادي
وعادوا الي المنزل
لقد كان كتب الكتاب في منزل سيف
سيفيلا يا حبيبي اطلعي
حور حاضر
نزلت من السيارة وذهبت لغرفتها... بينما هو ابقى السيارة في الجراج.. فإن لم يبعدها عنه لم يكن ليرتاح او يهدأ الا وهي في حضنه.. وصعد لغرفته واخذ حماما باردا... وحاول النوم حتي الصباح
..
صعدت لغرفتها واخذت حماما وارتدت منامتها.. وجلست علي السرير استعدادا للنوم
دق والدها الباب ودخل
حور بسعادةبابي
جلس بجانبها واخذها في حضنه
ازي حبيبة بابي
حور بفرحة واضحةفرحانة اوي اوي تأمل عينيها.. ووجد الفرحة تشع منها
سيف بيعاملك كويس
حورجدا يا بابي
عادل ربنا يفرح قلوبكوا يا رب.. يلا تصبحي علي خير
حوروانت من اهله
دثرها في الفراش.. واغلق النور والباب. ذهب لغرفته
وجد ألفت تنتظره
جلس بجانها علي السريرشكلها مبسوطة اوي
احتضنته.. ربنا بيعوضنا فيها
زاد من احتضانها...عندك حق
نام وجعلها هي من حضنه
..
بعد ان انهي مكالمته مع اخيه ذهب يبحث عنها
لم يجدها.. ولكنه سمع صوت من المطبخ... ذهب فوجدها ترتدي قميصه الاسود.. مالها لا ترتدي سوى ملابسه هو.. وخف في قدميها... وتجلس امام الثلاجة وهي مفتوحة وتأكل منها... اقترب منها بحذر حتي جلس بجانبها وهي تعطيه ظهرها ووجهها للثلاجة..
هامساانتي بتعملي ايه
صړخت.. خضتيني
ادارها له .. سلامتك من
الخضة يا جميل انت.. بس انتي بتعملي ايه جوا التلاجة
بتاكل.. قالت هذا وهي تمسك شكلاته.. وقطعة توست عليها جبنة ومربة معا وتأكل منهم مع بعض
نظر لها بذهول
انتي بتاكلي دول ازاي مع بعض
وضعت الطعام ارضا.. وعبست و وقفت
انا زعلت ومش هتاكلي تاني.. اوف
ضحك علي كلامها وما ان نظر لها حتي خطڤ قلبه مظهرها . إنها فاتنة
ېخرب بيتك ايه الحلاوة دي
تأففت وذهبت من أمامه لكن استدعى انتباهها تفاحة علي الطاولة.. عادت واخذتها.. وذهبت للغرفة
نظر لها مذهولا..
ېخرب بيتك يا مچنونة.. دا الحمل هيطلع عليا انا
ذهب خلفها.. وجدها تأكل التفاحة بتلذذ شديد كأنها لم تكن تأكل منذ دقيقة واحدة
جلس بجانبها واخذها في احضانه...
مش هتديني حبه تفاحة
هزت اكتافها بدلع
تؤ دي بتاعي انا
حاتم بابتسامة يجاري دلالهاماشي بالهنا
جوي بقلق وخوفهاتم انا خاېف من اهل
حاتم وهو يطمئنه اليه بس اهلي طيبين وهيحبوكي جدا ماتخافيش.. وبعدين هيفرحوا جدا لما يعرفوا انك حامل
جويبجد
ايوة بجد.. هم ممكن يزعلوا مني في الاول بس بعدين هيفرحوا. وخصوصا اننا هنقعد معاهم صحيح سيف انهردا كتب كتابه
خرجت من احضانه فرحة لسيف
بجد حلو اوي.. ليه مش نروح
حاتم مبررامش هينفع دلوقتي لسه قدامنا اسبوع علي ما الاجراءات تخلص.. وبعدين لسه الفرح
حاتمماشي
جوي بطاعة حاضر
مر اسبوع وما زالت حور ووالداها عند سيف في بيته وتقرب سيف منهم لكنه لم يقترب هذا القرب من حور مرة اخري... حتي يتعلم ان يسيطر علي نفسه
كانوا يجلسون في الفناء خلف المنزل يتناولون الغذاء وبعد ان انتهوا اخذ سيف حور ناحية الارجوحة يلاعبها كابنته
شايف بيعاملها ازاي
كان هذا كلام رأفت لعادل
عادلشايف
والله الواد بيحبها وبيعاملها انها بنته مش مراته
قالت هذا مني وهي تربت علي كتف ألفت
الفت بحنان وهي تنظر لهموالله انا بحبه جدا زي حور بالظبط
لكن جاء صوت غير اصواتهم ربنا يسعدهم
انتبهوا لهذا الصوت الذي وراءهم.. نعم انه ابنها الغالي الغائب
حاتم.. قامت منى واحتضنت ابنها الغائب .. وحشتني.. وحشتني اوي.. واخذت تبكي.. امسك يديها وقبلهم
مالك يا ست الكل.. بټعيطي ليه اهدي كده... انا اه جيت ومش هسافر تاني
منى بدموع بجد يا نور عيني
حاتم وهو يقبل كفها بجد يا روح حاتم
اقبل عليه والده واحتضنه يشتم رائحته التي افتقدها..هامسا بتحشرج. وحشتني يا واد
شعر حاتم بنبرته.. فأراد تلطيف هذه الاجواء انت اكتر يا حج
ابتسم رأفتهعديها المرة دي
سلم علي عادل وألفت وجاء سيف وحور
اما سيف فاحتضن اخاه الغائب الذي اشتاق له ... وحشتتي يلا
حاتموانت كمان يا معلم
سيفماقلتليش ليه اجيبك من المطار
حاتم انا قلت اسيبك شوية.. قال هذا وهو يغمز له وينظر لحور
قرب سيف حور منه واحتضنها
حبيبتي دا حاتم اخوية..
مدت يدها لتصافحه.. حمدلله علي السلامة
مد حاتم يده ليسلم عليها.. لكنه وجد يد سيف في يده.. واليد الأخرى تمسك بيد حور
قال وهو يضغط علي يده
ما عندناش بنات تسلم
استسلم حاتم ورفع يديه الاثنين حقك
نظروا جميعا لسيف بذهول.. انه يغار عليها.. من اخيه ايضا
مين دي يا حاتم
قالت مني وهي تنظر وراء حاتم للجنية الشقراء التي تنظر لهم بدهشة من كم مشاعرهم مع حاتم التي لم تختبرها من قبل
اقترب حاتم من جوي .. وامسك يدها .. قربها لتكون في مواجهة والده ووالدته.. واحتضن جوي وقبل شعرها
دي مراتي يا امي
الفصل 11
ذهول هو ما حل علي الكل
يقف حاتم محتضنا زوجته التي تنظر لهم بكل خوف
يقفان امام منى المصډومة التي لم ترمش.. فقط تنظر لهم.. هل هذا حقيقة.. ام انه خيال
اقترب رءوف من منى وامسك يدها
عادل يقف بجانب ألفت بينما سيف ترك يد حور وتقدم تجاه امه
لم تعد لها القدرة على الوقوف.. كانت ستقع... في هذه اللحظة امسكها سيف ووالده واجلساها علي اقرب كرسي من كراسي الجنينة.. وفي نفس اللحظة ترك حاتم زوجته وتوجه ناحية امه سريعا
فأصبح الوضع كالتالي
تجلس منى علي الكرسي... سيف امامها جاثيا علي ركبتيه... بجانبها يقف زوجها ممسكا ليدها ووراء سيف يقف حاتم لا يعرف ماذا يفعل هل يقترب.. ام ماذا.. وعادل بجانب صديق عمره يرتب علي كتفه... وبجانبه زوجته... اما حور فمازالت في مكانها.. لم تتحرك... تنظر فقط لما يحدث
سيفامي.. انا عارف ان حاتم غلط.. ومش اي غلط.. بس لازم تهدي علشان ماتتعبيش...
ولكن لايوجد رد منها
جثى حاتم بجانب سيف.. وامسك يدها وقبلها
حبيبتي.. انا اسف.. والله اسف...اتكلمي.. اعملي الي. انتي عيزاه فيا.. اضربيني... زعقيلي...
لم يجدوا منها رد حتي لم ترفع عينيها لتنظر لهم
نزلت دمعة من حاتم
طيب خلاص عايزاني امشي...
لم يستطع ان يكمل كلامه
فقد رفعت وجهها له ورأى الدموع ټغرق وجهها وعينيها دموية.. ووجهها احمر بشدة
أمسكت وجهه بين يديها.. وتكلمت بهستيرية
انت انت عايز تمشي و.. ووتسيبني... لل لاا لا ما تبعدش عني.. انت ابني.. انت حبيبي... انت ابني.. لا. ما تروحش
تركته ووقفت تجاه... زوجها ... واخذت تبكي وټنهار ووقعت في حضنه
لا يا رأفت دا ابني انا ماتخليهوش يروح.. اموت والله.. لا. لا يا رأفت
احتضنها رأفت... بشدة.
واخذها وتوجهوا وراءه الي الداخل جاء سيف بكوب ماء واعطاه لابيه ليسقي امه لعلها تهدأ وبعد مرور عشر دقائق... افاقت من نوبة الهستيريا التي كانت فيها... لكنها ما
زالت في أحضان زوجها... جثى حاتم امامها...
ماما ... والله اسف... بس انا حبيتها واتجوزنا... انا عارف اني غلطان..
خرجت من احضان زوجها... ونظرت له وهو جاث امامها
وتكلمت بصوت مبحوح
ليه ليه يا حاتم... لو جيت وقولت يا
ماما انا بحب.. عمري ما كنت هرفض... ليه تتجوز من ورانا.. ليه.
قبل يدها بسرعة... وازال دموعها باصابعه
والله اسف.. بس ما فكرتش انا اه جيت.. ومش هبعد تاني وكمان في خبر حلو قوي... اخذ نفسا... جوي حامل يا ماما يعني بعد كام شهر هتبقي جدة...
مفاجأه اخري بل صدمة تزوج وحامل... لا كل هذا كثير
اخذت عدة ثواني تنظر له تنظر له لا تدري ماذا تفعل
اخذها زوجهازفي حضنه مرةواخري
منى.. حاتم حطنا أدام الامر الواقع... خلاص.. اتجوز...ومراته حامل.. وهي مالهاش ذنب... عايزة تزعلي ازعلي شوية.. بس