روايه ارمله اخي بقلم فاطمه الالفي كامله
جواه بصراحه مش عارف هى ممكن تكون قالتلك ايه بس انتو قعدتو مع بعض كتير فكنت حابب اعرف وصلتلك ايه عني ولا ده سر
عنك الحقيقه يا فارس ماتكلمناش عنك لكن اتكلمنا عن نفسنا وبس هو فى حاجه
لاخر العمر ...
فى صباح اليوم التالي .
عندما استيقظ من نومه بنشاط أبدل ثيابه ونثر عطره وغادر المنزل سريعا ليقود سيارته ويذهب إلى منزل صديقه لينتظر تلك الفتاه
بعد مرور ساعه كان داخل شقه صديقه ينتظر قدومها على احر من الجمر فقد أخبره بواب العماره بأنه تحدث معها وطلب منها الحضور أخبره قاسم بعدم الاصفاح عن وجوده بالمنزل .
ينتظر قدومها إلى أن استمع لدق جرس المنزل ركضا مهرولا ليفتح لها الباب
جحظت عين الاخيره وهتفت بغرابه ايه ده هو أنا جيت شقه غلط
هز رأسه نافيا لا مظبوط
امال بتعمل ايه هنا مش دي شقه فارس باشا
هتفت بانفعال انت ازاى تمسك ايدي كده
عادي مسكتها كده
ابتلعت ريقها پصدمه عندما كرر فعلته ثانيا انت بتهزر يا جدع انت
لون ثغرها بضجر وردتك باين عليك مچنون
بكره تعرفي المچنون ده ممكن يعمل ايه عشانك
تأفأفت بضجر عمى صبحي طلب منى اجي هنا ليه وانت موجود وكمان انت تطلع مين
أنا المقدم قاسم وسبق واتعرفنا بس ماعنديش مانع افكرك وانا صاحب فارس وهنا صدفه عشان محتاج اخد هدوم ليه عشان هو تعبان فى المستشفى
ردد بغيره
ومالك مخضوضه اوي ليه وبعدين معاه مراته ها اللى هى صاحبتك
لم تكترث لكلماته وانما عادت تتسأل عن سبب تعبه أجابها بضيق ثم أشار إلى العصافير لكي تهتم بهم ريثما هو يحضر ملابس خاصه لفارس.
نفذت أوامره وحملت كوب من الماء وضعته بالاناء الصغير الخاص به داخل القفص ثم بحثت عن طعامهم لتجده موضوع أعلى المنضده بالمطبخ أسرعت لجلبه ثم وضعته بمكانه هو الآخر وظلت تراقبهم وهم يصدرو أصواتهم التى تدغدغ باوصالها فهى تعشق الكائنات الصغيره .
لحق بها على الفور وهو يهمس بصوته القوي استني هنا مش معقول هتهربي زى كل مره
وقفت تنظر له بغرابه اهرب ليه هو حضرتك قابض عليه ولا ايه
شكله ده اللى هيحصل لو ماسمعتيش كلامي
مش هتجيبي رقم فونك
رفعت حاجبيها بدهشه وده ليه أن شاء الله
اشتعلت عيناها بحمره الڠضب وهتفت له بصوت غاضب منفعل أنا مابصاحبش حد يا بتاع انت ولا بدي رقمي لحد وابعد من طريقي
اشاطط غضبه هو الآخر ووقف أمامها كالسد المنيع يحاصرها ايه بتاع ده هو انتي ماعندكيش حد كبير اتكلم معاه بدل لسانك المبرد ده اللى عايز يتقص منه
الكبير ربنا
ونعم بالله بس أنا بقى عايز حد يخصك اتكلم معاه واشتكيلو على عمايلك وكمان يجبلي حقي منك ولعلمك أنا كبير مش عيل طايش صغير عايز العب ببنات الناس والف وادور عليهم ولا ارسم حب ولا أنا من طبعي ادخل فى علاقات زي دي عايز اوصلك أن جاد ولو شاكه فى كلامي هاتي رقم حد من أهلك اتكلم معاه
فتحت فاها پصدمه لم تتوقع رده وجال بخاطرها أنه لا يعلم شيئا عن عملها فإذا كان يعلم لما نطق بهذا من هو لينظر لفتاه بسيطه مثلها فهو يعمل ضابط وهى لا شئ ترقرقت الدموع داخل مقلتيها البندقيه وهمست بثغرها الرقيق تعرف انا عايشه ازاي أو بشتغل ايه اكيد حضرتك ماتعرفش وإلا ماكنتش قولتلي كده احب اريح حضرتك عشان تصرف نظر من اولها أنا بشتغل خدامه فى كل بيت شويا فى ناس بتحترمني وبتقدر تعبي وده قليل جدا وناس تانيه نوع كده مختلف بيبصلي على أساس أن حشره ماليش اي لازمه وبيحاول يدعسني تحت رجله عادي وكأنه مش شايفني راجع نفسك يا حضره الظابط
قالت كلماتها وركضت مبتعده من أمامه وظل هو مكانه ينظر لمكانها الخالي پصدمه ...
الفصل الخامس والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي ..
بعد مرور يومين غادر فارس المشفى وظلت قدر جانبه ليسترد صحته وتوطدت علاقتهم وأصبحت اقوي إلى أن شاركها كل مايخطط له بخصوص عمله وهى أيضا شاركته مشاعرها التى تخفيها عنه وقرروا سويا عندما يتعافى ويسترد صحته سوف يصطحبها لمتخصص بالعلاقات الزوجيه لكي يتخطو مرحله الماضي وينهدم الحاجز الذي مازال بينهم وهها و وجود سند عائق لإكمال علاقتهم معا....
انشغل قاسم بحل لغز القضيه المعقده التى أمامه ولكن كان يشعر داخله بالتخبط والتشتت بسبب
ما قالته ورد فى اخر مقابله بينهم قرر الذهاب الى صديقه ويرتبون أفكارهم بعدما تأكد اليوم من مغادره عائله الطبيب للبلاد وقبل أن يغادر مكتبه طرق أحدي العساكر بابه ودلف يؤدي تحيته العسكريه ويخبره بوجود شاب وفتاه نشبا بينهم شجار قوي واتهام بالسرقه .
زفر أنفاسه بضيق
ثم عاد يجلس خلف مكتبه امري لله ابعتهملي اشوف الحكايه
غادر العسكري الغرفه ثم عاد ثانيا بعد عده دقائق وهو يمسك بمرفقهم
ليدلفوا معا لداخل
تحت امرك يا فندم
رفع مقلتيه لينظر لكلاهما وهو يهتف پحده عايز افهم ايه اللى حصل
جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على الفتاه التى تطالعه بقوه
أما عن الشاب فبدء فى ثرثرته بصوت عال لم يستمع له فقد كان منشغل برؤيته لتلك الفتاه الصامده امامه وهى ترمقه بنظراتها القويه وكأنها لم تفعل شيئا
أشار للعسكري خده معاك واستناني بره افهم من البنت الحكايه الاول
نفذ العسكري أوامره وغادر مكتبه لينهض قاسم من خلف مكتبه ويتقدم بخطواته ليقف أمامها ويهمس بصوت حاني ورد ايه اللى جابك هنا
تنهدت بضيق وهى تقص عليه ما فعله الشاب والله أنا خارجه من بيتنا كعاده كل يوم لو عندي شغل فى مكان بروحه فى ست صاحبه بوتيك ملابس كلمتني وطلبت اروحلها وعرفت منها أنها بتصفي شغلها عشان مسافره ومحتاجه اوضب المكان روحت فعلا هناك وخلصت شغلي وقبل ما امشي لاقيت واحد داخل المحل وعمال يستظرف معايا ويستخف دمه لم صديته وبعدت حاول بحريني فى المحل ضړبته وناس اتلمت ووقتها اتهمني بالسرقه وبس جينا على هنا .
همس بانفعال يعني ايه قرب منك الحيوان ده
أنا مسمحتلوش اصلا يقرب وضړبته وعشان كده اتبلى عليه بسرقه فلوس والمحل اصلا كان شبه فاضي .
انا هتصرف معاه وهجبلك حقك وديني لندمه على أن فكر بس يتكلم معاكي
صړخ بصوت جلي يا عسكري
دلف على الفور تحت امرك يا فندم
هاتلي الواد اللى بره
تمام يا فندم
نظر لها پحده بعدما غادر العسكري مافيش شغل تاني انتي فاهمه بلاش تعرضي نفسك للمواقف دي انتي اغلى من كده بكتير بلاش تهيني نفسك
همست بضيق شغلي مش اهانه ولا يقلل مني يا حضره الظابط
وضع الشاب كفه يتحسس الالم وهتف بانفعال انت ازاي تعمل كده ده بدل ماتخدلي حقي منها
عسكري منير خده على الحجز عايزة يتربى ويعرف بغلطته عشان مايفكرش مجرد تفكير يقرر اللى عمله مع اي بنت تانيه
هتف بصوت حاد انت تخرس خالص يا زباله انت وهى فعلا تخصني واللى يجي عليها هفرمه دي خطيبتي
وقف مكانه يهتف باستنكار ولم هى خطيبتك بتشتغل الشغلانه دي ليه
نظر لها قاسم بجديه الوضع ده هيتغير خلاص ثم نظر للعسكري پحده
انت مستني ايه خده من وشي بدل ما يشوف وشي التاني
هتف بصوت عال قدامي يا لا ومش عايز اسمع صوتك
ثم دار حول السياره واستقل مقعده أمام المقود وانطلق فى طريقه إلى حيث منزلها ولم يتفوه بشئ اخر طوال الطريق وبعد مده من الزمن وقف امام العقار التى تقطن به ثم ترجل من سيارته وفتح لها بابها لكى تترجل هى الأخرى ونظر لبندقيتها بحب مافيش شغل تاني يا ورد
همست پحده انت مين اصلا عشان تقولي اعمل ايه وماعملش ايه انت مالكش حكم عليه ولا ليك دعوه بيه اصلا وشوف حالك بعيد عني يا حضره الظابط
قبض على معصمها بقوه يمنعها من الفرار كلامي هيتسمع وانا ماكدبتش لم قولت انك تخصيني وخطيبتي وكلامي هيطبق يا ورد بالحرف الواحد ودلوقتي حالا هطلع معاكي بيتك اتكلم مع أهلك
هزت راسها بالرفض لا لا بلاش أنا ماليش غير بابا وهو تعبان مش ناقص مشاكل ولا يتحمل فوق طاقته بابا كفيف و لسه خارج مع عمليه فى عينيه وللأسف ربنا مااردش يسترد بصره تاني ارجوك امشي دلوقتي بابا مش ناقص كفايه اللى هو فيه
انسابت دموعها وهى تنظر له برجاء تنهد بضيق وهو يرفع أنامله ليكفكف دموعها ويهمس لها بدفئ ماتعيطيش طول ماانا موجود وماتخفيش مش هعرف باباكي باللى حصل بس ده مايمنعش أن موافق على شغلك الشغل خلاص لحد هنا
وكفايه اوي الكلام بينا لسه ماخلصش يا ورد وعايزك تحددي ميعاد مع والدك اجيب خالتي وابن خالتي ونيجي نطلب ايدك انتي فاهمه
ركضت من أمامه هاربه كعادتها ليهتف بصوته القوي ماتتأخريش عليا فى الرد وإلا هطب عليكم كده من غير ميعاد وانتي حره بقى أسرعت فى خطواتها لتختفى عن أنظاره وقفت امام باب المنزل تضع كفها الصغير أعلى قلبها الذي ينبض بتسرع وكأنه يخبرها بأنه ليس بخير وما تشعر به ليس من حقها أن تحب وتعيش تلك المشاعر أما عنه فقد عاد إلى سيارته وبدء فى قيادتها وهو يشعر بالضجر بسبب ما حدث وقرر التوجه إلى منزل صديقه ليتحدث معه بامر هام يخص العمل ...
بالسويس ...
لا يزال متعب ولم يقدر على الحركه بمفرده شعر حسن بمدا حزنه واراد التخفيف عنه .
بقولك ايه يا حسام ايه رايك نطلع فوق السطح هتشم هوا يرد الروح وندردش شويا مع بعض
نظر له بحزن وهمس بأسف أنا آسف يا حسن وجودي هنا
لخبطلك حياتك كلها
ربت على كتفه بحنان ومد يده ليمسك بها بقوه وسار جانبه بخطوات بطيئة ماتقولش كده
يا جدع انت كده كده مراتي على وش ولاده ومحتاجه تكون عند اهلها وانت هنا فى بيتك واشيلك فوق دماغي
كمان يا جدع السويسه جدعان قوي على فكره
ابتسم له بخفه ربنا يقومهالك بالسلامه وجدعنتك معايا هتفضل جميل فى رقبتي انت ابو الجدعنه يا ابو علي
اجلسه برفق أعلى سطح المنزل
هعمل كوبيتن شاي وراجعلك تحكيلي عن حياتك
اؤمي له
بالايجاب بعدما هبط حسن الدرج استمع لطرقات خفيفه أعلى