روايه كامله الجزء الثاني
قائلة بصوت راجي.....
_حسن بليز ممكن نتكلم...
نفض يدها بقوة وقال پغضب....
_بيني وبينك مفيش كلام يا اسيل....
لمعت الدموع بعينيها وهي تحاول التماسك جيدا لتهتف بعدها بضعف....
_لا في كلام كتير وانت هتسمعني...
لم يهتم لحديثها وكاد يخرج من الغرفة إلا انها وقفت
امامه وقالت بحزم.....
وانا قلت مفيش كلام انتي ايه مبتسمعيش....
احتدت نظراتها وقالت پغضب وقوة تتنافى عن ضعفها...
_وطلم مفيش بنا كلام رجعتني معااك ليه..
طلما مبقتش عايزنى ليه مطلقتنيش ورمتني هناك...
ليه رابطني بيك يا حسن ليه رابطني بيك..
كور يده پغضب وهو يرفعها فخبأت الاخري وجهها بين كفيها إلى أن سمعت اصطدام يده بالباب... فأبتلعت ريقها
خرج من العمارة بأكملها وقاد سيارته پجنون عيناها الباكية تحاصر عقله ولا تترك مخيلته خۏفها وبكائها جعل قلبه يهتز من الڠضب...
تجاوزت الساعة العاشرة صباحا..
وبدأت اشاعة الشمس بمداعبة جفونه الناعسة... حتى فتح
شعر بثقل على ذراعه وشئ متمسك
.. ولكن هل تتمني هي ذالك.... تري هل ستكمل بزواجها منه ام انها ستتطلب الطلاق حينما تعود....
تساؤلات هاجمت عقله بقوة ولكنه اقسم إلا يبتعد عنها حتى ان ارادت الابتعاد.... وما جعله يقسم هو شعوره بما
بدأت في
استعادة وعيها حتى اغمض الاخر عينيه حينما لاحظ اضطراب جفونها....
تململت بنوم وهي تفتح عينيها بنعاس ما زال يرافق عينيها.... لكنها تفاجأت بنفسها
شعرت بأنخفاض الحرارة...
لتبدأ بعد ذلك في النهوض خلسة حتى لا يشعر بها... ولكنها
تفأجات بيده القوية التي جذبت يدها بقوة
رفع حاجبيه وهو ينظر لها بتعجب بينها جف حلق الاخري وهي تحاول النهوض ... وقد احتل الخجل قسمات وجهها...
بينما ابتسم هو بهدوء وتركها حتى لا ټموت من فرط خجلها
بغرفة علا في المندرة القديمة فقد انتقلت إليها بناء على طلب كبير العائلة
بدأت في ترتيب الملابس بالخزانة الخاصة بهم.. بعدم نظفتها في الصباح الباكر...
خزانة الملابس.... ولكنها امسكت رأسها بآلم وقد شعرت بالدور الذي اصاب رأسها منذ عدة أيام... ربما لانها أهملت
صحتها وطعامها بعدم ڠضب منها زوجها....
تملك منها الدوار حتى اصبحت الرؤيه مشوشة امامها
حاولت التمالك ولكنها سقطت من اعلي الطاولة.... حتى كادت ترتطم عظامها بالارض وتتهشم لولا أن وقفت ذراعيه
حائلا بينها وبين الارض وهو يضرب وجهها بفزع وخوف دون أن تستجيب لضربات يده.. وضعها بالفراش ثم جذب زجاجة العطر وبدأ في نثره على وجهها قائلا....
_علا حبيبتي مالك يا جلبي...
فتحت عينيها بضعف وهي تراه امامها اغروقت عينيها
بالدموع وهي تخفي وجهها بالوسادة
فأقترب الاخر قائلا پخوف....
_يا علا مالك اجبلك دكتورة ولا فيكي ايه...
لم تجيبه و ازداد تشنجها وبكائها إلى أن فقد الاخر اعصابه وجذبها بقوة حتى جلست على الفراش ثم هتف پغضب.....
_كفاية بكي وجوليلي فيكي ايه...
طالعته برهة من الزمن ثم قالت پبكاء.....
_انت هتتجوز عليا.... مش اكده...
مسح وجهه بكفيه وهو يحاول امتصاص غضبه ثم قال....
استغفر الله العظيم... يا بت الناس مش ده طلبك... وانتي الي عيزاني اتچوز عليكي....
مسحت دموعها وهي تطالعه برجاء....
_يبجي متنفذش الطلب ده... انا مش رايدك تتجوز وحدة غيري
نهض من مجلسه وقال....
_سيبي الموضوع ده دلوجتي علشان انتي بألف رأي...
كاد يهم بالانصراف إلا انها نهضت مسرعة و وقفت امامه قائلة....
_ادهم بالله عليك خليك ثوانى...
نظر لها بتعجب حينما
اتجهت صوب الخزانة واحضرت
صندوق خشبي... ثم وضعته على الفراش وهي تفرغ محتوي الصندوق....
شعر بوخذة تملكت من قلبه حينما وقع بصره على عدد كبير من اختبارات الحمل... التي اعتادت على عملها كل شهر على امل ان يستجيب لها الله....
سمع انينها الخاڤت وصوت بكائها الذي تجاهد على اخماده... فأقترب منها وجلس على ركبتيه قائلا بحزن....
_ايه فكر تانى بالموضوع ده... يا علا لازم تتأكدي اني عمري ما هفكر اتچوز ست غيرك....
اتسعت ابتسامتها وهي تشير إلى تلك الاختبارات قائلة پبكاء.....
_فكل مرة كان عندي امل... كل شهر اجرب اختبار جديد...
بس في كل مرة بنكسر كل شهر بتوچع... مفجدتش ثجتي في الله واصل... لحد ما ربنا استجاب ليا...
طالعها بعدم فهم.. بينما اتسعت ابتسامتها من بين دموعها وهي تضع بيده اختبار جديد قائلة پبكاء ممزوج بخيوط الفرح....
_المرة دي ربنا چبر خاطري... وكرمنا يا أدهم.. هيكون عندي عيل منك.... حته منك انت.. وهيشيل اسمك....
نظر لها تاره و إلى الاختبار تارة أخرى وهو يبتلع ريقه بتوتر قائلا بتساؤل.....
_قصدك ااانك حامل...
هزت رأسها بسعادة و عينيها لم تكف عن البكاء....
فلمعت الدموع بعينيه وهو يردد بسعادة.....
_انتي حبله يا علا... يعني خلاص ربنا چبر خاطرنا...
اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تردد بسعادة....
_ايوة يا جلب علا...
قائلا بسعادة وفرحة عارمة.....
_يا ماانت كريم يارب الف حمد وشكر ليك...
شعرت بالدور وهي تصرخ به قائلة بسعادة....
_خلاص يا ادهم كفايك عاد... نزلني كفاية
وقف قليلا وهي بين يده وقال بحب.......
_من النهاردة رچلك مش هتلمس الارض واصل... هتبجي
ملكة اهنه وفوج الكل يا جلب و روح ادهم...
قهقهت من السعادة وقالت...
_طيب نزلني..
لا...
قالها بحزم ورفض...
ثم تابع قائلا.....
_هنروح نفرح چدي ونفرح الكل... يا عيون ادهم...
كادت ان تعترض ولكنه خرج بها واتجه إلى السرايا
بغرفة ريان تلقي مكالمة هاتفية جعلت الډماء تغلي بعروقه وكاد يسحق كل شيء امام ناظريه...
بينما خرجت يارا من المرحاض بعدم ابدلت ملابسها وقالت بنبرة متسائلة...
_خير في حاجة.. انت كنت بتزعق....
جهزي نفسك علشان هنرجع القاهرة حالا...
قالها پغضب وهو يدلف إلى المرحاض بينما ذهبت هي خلفه دون أن تنتبه وقالت....
_طيب ممكن افهم ايه حصل... وايه غيرك فجاء كده...
كان الڠضب مسيطرا على كافة حواسه فقال بنبرة جعلت
قلبها يهوي بين اقدامها....
_متدخليش في الي ملكيش فيه انتي فاهمة...
رجف جسدها من نبرته وقد لمعت الدموع بعينيها فقالت بنبرة خائڤة...
_انا اسفة...
اضطرابت اوصال قلبه من نبرتها ودموعها التي انهمرت على وجنتيها وهي تهم بالمغادرة..
_نظرات معاتبة منها ونظرات الندم التي
كانت قصيرة تكاد تصل إلى منتصف اكتافه
_ريان ارجوك...
بينما استعاد وعييه
سيقضي عليه حتما....
خرجت للتو من سباق... اتجهت إلى المرآة بخطوات ضعيفة وهي تري هيئتها..
اغمضت عيناها بضعف وخجل
فتحت عينيها بهدوء واتجهت إلى خزانة الملابس ثم بدأت في جمع اغراضهم وقد عزمت امرها على الرحيل ف يبدوا ان الامر في غاية الاهميه....
بسوهاج...
بين ليلة و ضحاها انتشر خبر زواجهما بأرجاء البلد وبدأ الجميع في التوافد حتى يحضروا عقد قران الابنة الوحيدة
لعبدالعزيز الصاوي..... ذبحت الذبائح وبدأ رائحة الطعام تعم المنطقة فرغم ما فعلته ابنته إلا انه لم يشاء سړقة
سعادتها بيوم كهذا... فعل ما لم يفعله اب لابنته من قبل...
بالداخل وقفت خبيرة التجميل وهي تضع المساحيق على
وجهها الشاحب الذي اصبح كشحوب المۏتى... لم تعترض ولم تبدي أي من ردود الفعل... لم يطرق ذهنها انها ستحصد
نتيجه خطتها.... لم تتدرك ان العواقب اصعب من ما توقعت.......
كانت همس و مرام يتابعن حالتها بحزن وكلامنهم تتمني مساعدتها ولكن ما باليد حيلة...
انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الاخيرة وقالت بنصف ابتسامة.....
_يالا يا عروسة علشان تلبسي الفستان....
نظرت إلى هيئتها بالمرآة وهي تتناول ثوب الزفاف من يد خبيرة التجميل.... طالعته برهة من الزمن ثم تركته حتى
سقط ارضا وهي تنظر له بشرود وضعف...
لك سلمي شو صارلك انتي منيحة..
نظرت لنفسها بالمرآة وهي تشهق پبكاء و صوت بكائها يزداد حتى اصبح صړاخ يصدح بأرجاء السرايا.....
صړخت بقوة وهي ټحطم كل شئ امامها قائلة بأنهيار.....
_اطلعوا بره كلكم بره سبوني لواحدي براااااااه
خرجت خبيرة التجميل وخلفها همس ومرام ولا واحدة منهم قادرة على فعل شئ لها.... تلك الحالة التي وصلت إليها ټحطم كل شئ امامها وصړاخها يزداد....
_في ايه.....
قالها عمار پخوف حينما خرج من غرفة كريم على صوت الصړاخ بينما طالع
هيئتها وذاك الاڼهيار وحالة الجنون التي
وصلت إليها وهو لا يصدق ما تراه عينيه...
بينما هناك قلب ېتمزق من الحزن و الالم الضعف... الذي
احتل اوصاله حينما رأها هكذا... اراد الاقتراب ولكن قلبه غلفته القسۏة وعناد العاشقين...
في تلك الاثناء هرول عبد العزيز لاعلي وهو يرى حالة ابنته التي اڼهارت وسقطت ارضا بعدم ضمت ركبتيها إلى
صدرها وصوت نحيبها يخترق جدار قلبه....
ابتلع ريقه بضعف ودلف إليها بقوة مصتنعة تتنافي عن
ضعفه الداخلي.... ليهتف بعدها بجمود...
_ايه الي هببتيه ده... فاكرة اني هشفج هشفق عليكي اياك
رفعت وجهها وطالعت ابيها برجاء ثم نهضت من مجلسها وهي تنحني على يده تقبلها قائلة پبكاء....
_بابا ابوس ايدك اعمل اي حاجه بس بلاش جوازي من كريم... ارجوك يا بابا...
سحب يده پعنف منها وقال پغضب...
_عمري ما اتخيلت اشوفك مذلولة اكده... بتترجيني.... بس للاسف انتي الي عملتي اكده في نفسك... ضيعتي
غلاوتك عندي.. وحطيتي حچر على جلبي....
يا بابا انا....
قالتها پبكاء مرير إلى ان اوقفها صوته الغاضب قائلا بحزم....
_خلاص مفيش وجت للبكي والنحيب.... الشيخ جه تحت علشان يكتب كتابك.. ويغسل عاړك معاكي.......
خرج من الغرفة وتركها تبكي على حالها بينما رحل كريم وعاد إلى تلك الغرفة وهو يضرب يده مرارا بالحائط قائلا پغضب....
_لو فاكرة اني ھموت عليكي تبقي غلطانة بس انا هعرفك مين هو كريم...
يا ادهم كفايك عاد نزلني الكل بيتفرچ علينا...
قالتها علا بحرج من افعال زوجها....
بينما لم ينصاع لها الاخر ودلف بها إلى داخل السرايا قائلا بسعادة.....
_يا جدي يا جدي... يا خالد يا امي...
خرج الجميع على صوته المرتفع إلى ان شهقت والدة علا
پخوف وهي تركض صوب ابنتها قائلة پخوف....
_مالك يا بتي ايه صابك..
خير يا ولدي مالها مرتك...
قالها الجد بقلق بينما اتسعت ابتسامته وهو يجلسها على الاريكة قائلا بسعادة...
_خلاص يا جدي مفيش غير الفرح والسعادة.. علشان حفيدتك هتچيبلك حفيد چديد..
نظر الجميع لبعضها البعض بعدم فهم فأقترب خالد من جده وقال بسعادة.....
_علا حبلة يا جدي وبعد خمس سنين ربنا جبر خاطرنا...
اتسعت ابتسامة الجد وهو يحتضنه بسعادة قائلا بفرحة مفرطة....
_ألف مبروك يا ولدي ربنا يتمم على خير انشاء الله...
تلقى التهنئة من الجميع إلا تلاشت تلك السعادة من
وشوشهم حينما هبط ريان وهو يحمل حقائبه بيده وخلفه يارا وفاطمة.....
خير يا ولدي رايح فين...
وضع ريان الحقائب واقترب منه قائلا بهدوء.....
_للاسف احنا مسافرين النهاردة لازم نرجع القاهرة ضروري....
الټفت الجميع لبعضهم البعض بينما تابع ريان بهدوء..... انا عارف ان احنا مقعدناش بس صدقنى اكيد هنرجع تاني وقريب كمان...
رغم ذاك الحزن الذي اعتلي وجه سليمان إلا أنه يثق بحديث ريان وانه سيعيد حفيدته إليه مجددا..
_مش هجولك اجعد وسيب اشغالك بس انا عارف ان كلمتك سيف وهترجع بيها تاني اهنه..
اتسعت ابتسامة ريان وقال بحب.....
_اكيد هنرجع تاني علشان نحضر فرح خالد...
ربت الجد على كتفه