الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه كامله الجزء الثاني

انت في الصفحة 41 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


بالقرب منهم على الاريكة وبدأت بأطعام الصغيرة... وسط نظراته التي لم تتركها...
في تلك الاثناء.... اعلن جرس الباب عن قدوم شخص ما... 
إلي ان هتف صاحب الصوت بمرح..... 
_شكل حماتي كانت بتحبني....
ألتفتت الجميع إلى صوت عمار الذي جاء بصحبة زوجته وأضاف البهجة للمنزل.... 
عموري حبيبي وحشني.....
قالتها آسيا بحب 

_وانتي اكتر يا قلب عمورك...
تعالت ضحكات الجميع عليهم حينما هتفت مرام..... 
_والله هي بقت كده.... الست آسيا بتاخد الحب كلوا....
_هي سوهاج كانت حلوة ومش قادرا تبعد عنها.... 
ضيق عمار عينيه وقال پصدمة....
_ده انت مرقبني بقا.... 
ربت على كتفه وهمس بهدوء.... 
_ده انت اخويا الوحيد... يعني اي خطوة بكون عارفها...
اتسعت ابتسامته وقال بحب.... 
_حبيبي والله يا بوب....
_هاااا يا عمار.. معارفك اتجوزا ولا لسه....
تنهد عمار بضيق وهو ينظر إلى زوجته قائلا بحزن.... 
_اه اتجوزا ونزلوا كايرو امبارح.. علشان كريم عنده شغل...
اهاااا.... ربنا يسعدهم.. قالها عماد بهدوء ثم تابع حديثه
.... بس مقولتليش مين البت الهبلة الي كانت معاهم دي....
باين عليها مچنونة....
ابتسم عمار بهدوء وقال.... 
_دي استحالة تكون بني ادمة طبيعية انا رأسي راحت مني.. وكل شويه يا قبضاي يا قبضاي.... الله يخربيته القبضاي..
تعالت ضحكات الجميع حينما بدأ عماد في اسرد احداث لقائه بهمس....
تبادلوا اطراف الحديث مع بعضهم البعض
في تلك الاثناء كان ريان يشعر بالوحدة بينهما هو بعيدا عن جو الاسرة لا يعرف كيفية التعامل مع الوضع الجديد....
ابتلع ريقه بضيق ونهض قائلا...... 
بعد اذنكم....
تركهم ورحل بينما تمزق قلب والدته على فلذة كبدها وهي تشعر بكم الظلم الذي سقط عليه...
دلفت فاطمة للمطبخ حتى هتفت بحزن..... 
_ريان صعبان عليا اوي...
طالعتها يارا وهي تعد القهوة قائلة بتساؤل.... 
_خير يا دادة مالوا ريان...
ده يا حبة عيني قام ودخل مكتبه وفي حزن في عينيه يكسر الجبل.. 
تنهدت يارا بضيق وهي تشعر به...
لتكمل اعداد القهوة وخرجت بها ثم اتجهت إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع
دلف لمكتبه بعدم سمح لها بذالك لتضع قدح القهوة على مكتبه وطالعته بحزن حينما أولها ظهره و وقف امام النافذة يطالع السماء بعينيه التي خيم عليها الحزن....
ألتفت إليها بحيره من أمرها إلا تخاف على شقيقها منه فربما يفعل لها شئ..... 
لتكمل الاخري حديثها....
_انا عارفه ان مليكه عصبية وبتتكلم پعنف بس هي طيبة وكانت حابة تتطمن عليا بعد ما عرفت بجوازنا....
رأي الخۏف بعينيها على شقيقتها وانها اخبرته حتى لا ېؤذيها ان علم فيما بعد..... 
_لو قلتلك تجي معايا مكان مفهوش غيري

انا وانتي وبعيد عن كل الناس دي والمال والشهرة واسم رسلان كله... مستعدة تيجي...
رفعت عيناها حتى تلاقت مع عيناه وقالت بعشق توغل بأعماقها تمنت لو بأمكانها الابتعاد عن الجميع والبقاء بين فقط....
_مستعدة اروح معااك أخر الدنيا بس تكون انت معايا... 
بمكان اخر.... 
أغلق باب شقته بعدم ألقي الحقائب أرضا بأهمال قائلا.... 
_انا هروح الجامعة مش هتأخر
ألتفتت إليه وهي تتفحص هذه الشقة التي جائتها من قبل..... لتهتف بضيق...
_هو احنا جينا هنا ليه..... وبعدين هو احنا هنعيش هنا.. مش في ڤيلا اونكل كامل..
لا..... قالها بجمود بعدم دلف غرفته و افرغ محتوي الحقيبة حتى يخرج ملابسه....
بينما دلفت هي خلفه قائلة بضيق... 
_يعني ايه لا... انت عايز تفهمني اننا هنعيش في المكان المهجور ده....
طالعها بعدم مبالاة وهتف بحنقه...... 
_اه هنعيش هنا.... لان ببساطة مش مستعد حد يسمع
خناقنا وصوتنا العالي....
_و انا مش هعيش هنا...
_قالتها پغضب وهي تحمل حقيبتها حتى تغادر... 
بينما جذب الاخر يدها بقوه وقال.....
_انتي رايحة فين.. 
نظرت له بتحدي وقالت..... 
_هرجع عند اونكل كامل.. انا مش هعيش هنا تحت رحمتك...
احتدت نظرته وهو يضغط بقوه على ذراعها قائلا.... 
_انتي لسه ليكي عين ترجعي هناك.... ايه جبلة مش بتحسي....
ولا فاكرة ان عمي هيسامحك كده بسهوله بعد ما كدبتي عليه.... 
يؤلمها حديثه ولكنها تمالكت نفسها وهتفت.......
_هروح لعمي.... ومهما يعمل فيا اهون عليا من قعدتي معااك في مكان واحد...
لو خرجتي بره باب الشقة دي... قسما بالله لتشوفي وش تاني... 
انا لسه لحد دلوقتي عامل حساب لابوكي بس صدقينى لو مبطلتيش عنادك ده.... هعرفك مين كريم....
رحل وتركها تنظر إلى الفراغ.... كيف أوصلت نفسها لهذا الوضع.... ابدلت ذاك العاشق بقلب متحجر من فلاذ..
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها... نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ.... 
_ايوه يا جاسم....
رد عليها بأنفاعل قائلا.... 
_مبترديش على مكالماتي ليه...
اجابته ببرود عكس ما بداخلها... 
_مكنتش فاضية
تحجرت نبرته وهو يهتف پغضب... 
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة...
شهقت پخوف وقالت...... 
_انت مستحيل تعمل كده يا جاسم... 
الي عندي قولته سلام... 
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع... 
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طرقات على باب المكتب... لتشهق الاخري 
لتهتف بتوتر...... 
_انا هعمل ايه... 
_اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة... 
كاد يذهب فأتجاه الباب إلى أن هتفت پخوف وتوتر.... 
_لا ارجوك يا ريان شكلي هيكون وحش... 
هز رأسه بضيق من هذا الوضع وقال پغضب.... 
_طيب اعمل ايه دلوقتى..... 
نظرت حولها بتوتر إلى أن هتفت بنبرة مسرعة.... 
_خلاص لقتها
انحت قليلا وهبطت أسفل مكتبه وهي تهتف... 
_كده تمام 
رمقها بسخرية وكأنها مرهقة تخاف ان يراها والدها مع محبوبها.... جلس على مكتبه حتى اصبحت اقدامه امامها... واعطي آذن لمن بالخارج بالدخول..... ليدلف بعدها احمد وعلى وجهه ابتسامة صافية وهو يردد.... 
صباح الخير يا ريان بيه... 
بادله ريان بالابتسامة وقال بهدوء.... اهلا يا احمد اخبار والدتك ايه 
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء.... 
_بخير الحمد لله الفضل ليك بعد ربنا... 
متقولش كده.... قالها ريان بهدوء ثم تابع.... 
_استعد بقا علشان هتوصل آسيا كل
يوم وتجيبها من جامعتها..... لاني مش هأمن حد عليها غيرك.... 
هز احمد رأسه بالايجاب قائلا بثقة..... 
_وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك.... 
بعد أذنك.... 
رحل أحمد بينما انحني ريان قليلا وهو يطالعها بسخرية قائلا.... 
_اطلعي يا جبانة... 
لوت ثغرها بتهكم قائلة..... 
_جبانة ولا يقولوا الله يرحمها
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات عالية وصدي صوتها في مسمعها
طالعته بعشق وهي تري عيناه التي ضاقت من اتساع شفتيه الضاحكة.... تنهدت بسعادة وهي ترمقه بعشق بينما هدأت ضحكاته وهو ينهض من مجلسه ومد يده إليها حتى يخرجها من أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ... 
هتفت بتوتر وخجل... 
_انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا.. 
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج..... 
_اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة.... 
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر .
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الرابع_والثلاثون
انقضي الوقت ببطئ حتى اصبحت الثانية عشر منتصف الليل..... ظل يجوب الغرفة كالمچنون هي لم تأتى حتى الان... 
حتى انها لم تنتظر عودته... ماذا حدث فقد كانت بخير في الصباح ايعقل ازعجها بشئ او اغضبها.... 
كور يده پغضب 
لم يستطيع الانتظار اكثر فخرج من غرفته غير مبالي 
وقف امام غرفته والڠضب والتردد يهاجم قلبه ولكنه طرق بضيق على الباب عدة مرات.. حتى وصل إلى مسمعه صوت مقبض الباب يدور... كاد ېعنفها ويصب كم الڠضب بقلبه لها.... 
ولكن احمرار عيناها.... وشحوب وجهها جعله يتجمد كالاصم.... حملق بها وقد رجف قلبه حينما هتفتف بضعف... 
_ريان انا....... 
لم تكمل فقد فقدت الوعي وكادت ترتطم بالارض حتى اصبحت يده حائل قوي ومنعتها من السقوط... 
اړتعبت أوصاله خوفا حينما شعر ب حرارتها المرتفعة...
_يارا...... يارا.... مالك ردي عليا...
قالها پخوف وهو يضرب وجهها عدة مرات... دون أن تستجيب له
ابتلع ريقه بتوتر وهو يحملها بحظر ليغلق باب غرفتها بقدمه ودلف بها للداخل..... وضعها على الفراش محاولا أفاقتها دون جدوى.... 
كاد قلبه يقتلع من الجذور هلعا وخوفا عليها... ليتجه صوب خزانتها وهو يبحث عن ملابسها... ولكنه لم يكن بالهدوء الكامل حتى افرغ محتوي الخزانة ارضا... وجذب ملابس الصلاة الخاصة بها... حتى اتجه إليها.. وألبسها ثيابها...... حملها بهدوء بعدم أحكم حجابها على رأسها ثم خرج بها مسرعا إلى وهبط الدرج..... حتى وضعها بعد ذالك داخل سيارته و انطلق بسرعة البرق.... 
يطالعها پخوف بين الحين والآخر... حتى اخرج هاتفه وتحدث مع احد الاطباء.. ثم اغلق هاتفه وتابع قيادة السيارة.... 
قاربت الواحدة ليلا وهو لم يعد حتى الان... تري أين ذهب ولم تأخر هكذا.... 
تأففت پغضب حينما رأت سيارته تصف امام البناية... 
وخرج منها وهو يترنح يمينا ويسارا.... 
خفق قلبها وهرولت إلى الاسفل حتى وجدته يستند بظهره على باب البناية وهو يردد بثمالة....
_طلعت عايزة ټنتقم مني... كانت بتكدب عليا يا بشړ..
اقتربت منه وهو تحاول اسناده قائلة پخوف.... 
_كريم ايه الي انت مهببه في نفسك ده..
ازدادت ابتسامته اتساع وهو يهتف بدون وعي..... 
_مكنتش بتحبني.... انا مش هسامحها مهما تعمل...
ابتلعت غصة مريرة بحلقها وقالت بحزن... 
_خلينا نطلع يا كريم علشان خاطري...
طالعها بحزن وقد غزي الحزن قلبه...
_هي ليه عملت فيا كده... يعني انا حبيتها اكتر من نفسي..
انا عشقتها....
انسابت دموعها وهي تجاهد على التماسك حتى هتفت پبكاء... 
_خلينا نطلع يا كريم...
ابعدي عني... انا بكرهكم كلكم...
قالها پغضب وهو يدفعها بعيدا عنه... 
تأوت بآلم وهي تتحسس كتفها 
بينما انتبه إليها واقترب منها قائلا... 
_اسف... مكنش قصدي...
شهقت پبكاء وهي تطالعه بحزن قائلة... 
_انا الي آسفة... سامحني يا كريم علشان خاطري سامحني
قائلا بثمالة...
_انا مش زعلان منك انا مسامحك... علشان انتي مش هي... 
انهمرت دموعها أكثر وهي تنهض من مجلسها ثم ساعدته في النهوض... ودلفت به إلى داخل المصعد الكهربي...
حتى وقف أمام شقتهم......أسندته برفق ودلفت به إلى غرفته.... فأحتضن كتفيها وهو يقترب منها.... فتوغلت رائحة عطرها بأنفه حتى قال بصوت يشبه الهمس... 
عطرك... نفس العطر بتاعها....
ابتلعت رايقها بتوتر وقلق حينما اقترب وهتف بعشق بات ېحرق أوصاله.... 
_اوعي تبعدي عني تاني لاني ھموت لو انتي كمان بعدتي..
ازداد خفقان قلبها وبدأت بالضعف و أعلن ناقوس الخطړ برأسها ان الوضع اصبح مخيف..... 
هدأت نفسها وهي تزيح يده بهدوء محاولة الابتعاد عنه.. 
اقتربت منه ومسدت على شعره بحنان قائلة پبكاء... 
_اسفة يا كريم... أنا اسفة يا روح روحي اسفة....
صدقنى يا كريم ڠصب عني ومجبورة... مفيش في ايدي حاجه اعملها غير اني اخليك تكرهني...مالت على اقدامه حتى نزعت الحذاء من قدمه ثم اعدلت ساقيه.... ودثرته جيدا بعناية.... وهي تلقي نظرتها الاخيرة عليه ودلفت بعدها للمرحاض تبكي بمرارة وقهر... عما وصلت إليه..
كانت حياتها على وشك السعادة... وكاد القلب يرفرف كعصفور حرر من قفصه بعد سجن دام لسنوات....
عادت بذاكرتها تلك الايام حينما اڼهارت بسببه رفضه لها وحالة التشنج التي أصابتها..... في ذاك اليوم أخذها اييها لإحدي المستشفيات.. ومن ثم أجروا لها بعض الفحوصات الطبية اللازمة وبعض الاشاعات التي أظهرت ذاك المړض اللعېن.... 
الترنح المخيخي Spinocerebellar ataxia والمعروف

ايضا بإسم الضمور المخيخي Spinocerebellar atrophy او الانحلال المخيخي Spinocerebellar degeneration هو مرض جيني
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 51 صفحات