الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه كامله الجزء الثاني

انت في الصفحة 44 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


ذراعيها امام صدرها وقالت.....
_حملي كل حاجه على فلاشة... وتابعي معاهم شوفي العملية الجديدة امتي وفين.....
طيب وحضرت الظابط شهاب......
قالتها نوران بتساؤل بينما طالعتها مليكه بعدم فهم...
فأكملت الاخري.... 
_هو كان عنده خطة... بدل الفلاشه والادلة.... بس هو اتأخر....
نظرت مليكه إلى ساعة يدها وقالت بضيق....

شهاب هيفضل طول الوقت مهمل في مواعيده... 
بالشركة...
هبط ريان من سيارته بوقاره المعتاد ولكن بريق عيناه اللامع... و الابتسامة الهادئة التي ارتسمت على شفتيه..
جعلته يخطف الانظار اكثر... وازدادت الهمسات بين الموظفين من جنس حواء حول وسامته وقوته.....
دلف للشركة وقد غلف قلبه العشق والحنين... لتلك الصغيرة التي خطفت قلبه..... كأبنته سلين كلاهما ابنائه...
سار بوقاره المعهود.... فوقفت سكرتيرة مكتبه
حينما رأته إلا أنه للمرة الأولى ألقي عليها تحية الصباح..
مما جعلها تحملق بطيفه بذهول وعدم تصديق...
دلفت خلفه وهي تضع بعض الملفات امامه من بينهم ملف همس... 
حتى سمح لها بالدخول... 
خرجت السكرتيرة وبقت همس تراقب تعابير وجهه...
بينما ظل ريان يطالع الملف الخاص بهمس حتى قال بهدوء.... 
_ايه ده يا استاذة همس... ده انتي الاولى على دفعتك اربع سنين.... معاكي اربع لغات... 
تبسمت همس بخفوت وقالت بثقة.... 
_بصراحة يا مستر ريان انا مسبقش ليا تجارب عمل قبل كده.... بس بوعدك اني اكون قد المسؤلية.... يالي مستر عمار حطها فيني
اعتدل ريان بمقعده وهو يهتف..
_ آنسة همس.... انا الشهادات دي كلها متفرقش معايا.... قد ما يفرق معايا الاخلاق والسلوك العام للموظف... التزامك بالمواعيد... تنسيق الشغل.... ده بالنسبة ليا اهم.... 
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تطالعه بأنصات.... بينما نهض ريان من مجلسه بعدم سار خطوات بأتجاه باب مكتبه وخرج منه قائلة لسكرتيرة مكتبه.... مدام مها.... ياريت تاخدي الانسة همس لمكتبها الجديد.... وتفهميها اصول الشغل... 
هدأت ملامح مها بأبتسامة هادئه..... بينما دلف ريان لمكتبه قائلا..... 
_دلوقتى تقدري تتابعي شغلك واتمني انك تكوني قد الثقة الي عمار حطها فيكي... 
نهضت من مجلسها وقالت بثقة.... 
_بوعدك استاذ اني كون قد ثقتك فيني... 
وضع كلتا يديه في جيوب بنطاله وتابعها حتى خرجت من مكتبه.... 
ثم وقف بالشرفة يتابع المارين تمني للحظة ان يركض إليها كطفل صغير قد اشتاق لوالدته.... 
تنهد بعشق وجلس يتابع عمله... 
بالجامعة... 
وقفت آسيا بمكتب عميد الجامعة... منتظرة شقيقها الذي دلف بقلق وهو يركض إليها قائلا پخوف..... 
_آسيا مالك.... ايه حصل ومين ده الي ايدو تطول عليكي.... 
كانت نظرتها غاضبة وما ان جاء عماد هدأت قسمات وجهها وضمته پخوف قائلة پبكاء مصطنع..... 
_عماد شوفت ايه حصلي... ان اتبهدلت... وكرامتي اتهانت يا عماد.... 
_ربت على ظهرها بحنان وقال بوعيد.... 
_طيب اهدي يا آسيا والي عمل كده مش هيفضل هنا دقيقة واحدة....
_عماد... 
قالها مازن الذي هب واقفا من مجلسه... 
بينما ابتعد عماد عنها وهو يهتف بسعادة..... 
_مازن السيوفي... يا ابن الايه...
اقترب منه مازن وضمھ بقوة وسعادة ليهتف بسعادة.....
_ايه يا ابني عاش من شافك... 
ابتعد عنه عماد وهو يطالعه بأعجاب قائلا... 
_ايه الشياكة دي يا دانجوان.... من امتي البدلة.. والجو الرسمي ده.. 
اتسعت ابتسامة مازن التي جعلته اكثر جاذبية وقال بفخر... 
_طول عمري شيك يا ابني ولا انت ناسي.... 
تنهد عماد بسعادة وقال..... 
_كانت ايام... بس انت هنا بتعمل ايه.... 
لم تكن آسيا بحالة جيدة تسمح لها بالحديث... فشقيقها صديق لذاك الوغد... تشتت افكارها وهي تقترب من عماد قائلة بتساؤل... 
_انتو تعرفوا بعض... 
رمقها مازن بتشتت هو الاخر حينما تذكر حديث عماد الموجه إليها... ثم نظر لصديقه قائلا
_هي مين دي
طالعهم عماد وهو يربط الاحداث ببعضها... وتذكر حديث آسيا حينما اخبرته ان معيدها بالجامعة تطاول عليها...
اعاد النظر إليهم وقال.... 
_دي آسيا اختي... 
حملق به مازن بعدم فهم وقال... 
_اختك ازي... تقصد اخت ريان... 
هز عماد رأسه بالايجاب.... ثم اعاد النظر لتلك المتمردة وقال... 
_وده مازن... كنا اصحاب من ايام الجامعة....
نظر كلاهما لبعضهم... فكانت نظرة آسيا تحمل الحقد والكراهية.... 
بينما ابتسم مازن بأعجاب إليها.... تلك المتمردة لن يتركها حتى تكف عن غرورها وتمردها.... وستكون البداية فقط من هنا... 
اصلح عماد الامر بعدم اخبر عميد الجامعة بألغاء الشكوه المقدمة من شقيقته كما تراجع مازن

هو الاخر عن شكوته به فحتما سيجد بديلا اخر لتلك المتمردة
بمنزل كريم.... 
اعدت سلمي الطعام ووضعته على الطاولة... 
بينما كانت نظراته تتابعها بترقب وتمعن شديد جسدها الذي اصبح هذيل... وكيف فقدت الوزن بالاوان الاخيرة.... وجهها الشاحب ونظرتها الشاحبة التي حملت الضعف لم تكن هكذا... هناك امرا ما تخفيه... حلقة مفقودة لابد من فهمها.. ولن ينجحك بمخططه إلا اذا تلاعب بأوتار قلبها....... 
سار بخطوات بطيئة حتى وقف خلفها وهي تضع الطعام فوق المائدة... 
بينما ألتفتت الاخري حتى تعود للمطبخ ولكنها تفاجأت به يقف خلفها ونظرته تخترق قلبها و أوصالها..... 
شهقت پخوف وتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه بحظر... بعدم شعرت بنظراته التي تصيبها بالضعف... 
تابع بؤبؤ عيناها المتوتر وهو يبتعد عنها... وجلس على المائدة.... بهدوء يتناول طعامه.... 
تنهدت الاخري بأرتياح ودلفت للداخل.... حتى ينهي طعامه 
جهادت على ضبط انفاسها المتسارعة... فقلبها يهواه والضعف امام عيناه دائمآ هو النهاية المحتومة لقصتهم....
انهي طعامه.. ونهض من مجلسه ليجلس بعدها على الاريكة الموجودة بالصالون يتابع التلفاز.... 
ولكنه انتبه لصوت هاتفها الذي اعلن عن رسالة نصية 
لم يكن لديه الفضول لمعرفة محتوي الرسالة... ولكن اسم المرسل اصابه بالڠضب حينما وجد اسم جاسم يعتلي الرسالة التي تنص عن فكرتي في كلامنا.. وقولتي لكريم 
تشتت افكاره وهو يجاهد على التفكير في الامر... ماذا تخفي عنه... 
وما قصة جاسم... لم تتواصل معه حتى الان... وما الشئ الذي ستخبره به.... 
نهض من مجلسه والڠضب يعتلي قسمات وجهه... ليدلف إلى غرفته... وابدل ملابسه... 
ثم اتجه للخارج مصفعا الباب خلفه بقوة.... 
خرجت هي علي تصفيعه للباب ولا تعلم ما الذي اصابه... 
تنهدت بتعب بدأ يداهم رأسها وهي تجلس خلف باب المنزل بتعب... 
بالشركة.... 
ظل يتابع عمله وهو يتفحص بعض الملفات الهامة... حتى اعلن هاتفه عن الرنين... نظر لإسم المتصل بضيق ولم يجيب في المرة الأولى حتى بدأ الهاتف بالرنين مجددا مرة تلوا الاخري... 
ولكنه لم يجيب حتى وصلته رسالة من ذات المتصل... 
طالعها بضيق وڠضب... ثم جمع اغراضه... ورحل.. من الشركة بأكملها.... 
بعد وقت ليس بكثير ترجل من سيارته امام احدي البنايات الضخمة وصعد إلى مقصده حتى وصل إلى شقة ليال التي انتظرته على احر من الجمر وهي تستقبله بسعادة حينما احتضنته بقوة قائلة.... 
_ريان وحشتنى اوي..... 
ابعدها عنه قليلا وقال..... 
_عايزة ايه يا ليال قولتي في حاجة مهمة
طالعته بحزن وهي تري تبدله لشخص آخر لم تنكر انه تبدل للهدوء
ولكنها لم تعتاد عليه هكذا... 
تنهدت بهدوء وهي تجذبه من يده قائلة... 
_طيب ادخل على الاقل... 
_سحب يده منها وقال بجدية ونبرة لا تحمل النقاش.... 
_ليال.... قولي عايزة ايه لاني دي اخر مرة هاجي هنا 
نظرت إليه بعدم فهم قائلة... 
_تقصد ايه... انت اكيد بتهزر.. 
احتدت نبرته وقال بجمود.. 
_لا دي حقيقة... ليال انتي خلاص حرة... ومفيش داعي تربطي نفسك بيا لاني خلاص خرجتك من سجني... ومبقاش في داعي لوجودي في بيتك.. 
رجعت للخلف قليلا وقالت بضعف... 
_انت في واحدة جديدة في حياتك.... يعني عايز تبعدني عنك لمجرد واحدة ژبالة عايزك تاخدك مني... 
نظر لها پغضب وقال بتحذير... 
_اوعي تنسي نفسك ومش معنى اني بتكلم بهدوء هسمح لك تغلطي وتتمادي عليها.. 
تحولت من الضعف للقوة والتمرد عادت آنثي وسوف تقاتل من اجله.... 
اقتربت منه قائلة بهسترية... 
_لا يا ريان انت مش هتبعد محدش هياخدك مني محدش هيبعدك.... انت مش بترتاح....
ا. 
_ليال فوقي بقا... مش ريان رسلان الي يرجع في كلمته... وانسى فكرة اني اقرب
انهي جملته ورحل تاركا خلفه لهيب من الحقد والكراهية يشتعل وهي تقسم على الاڼتقام من تلك المرأة التي سرقته منها.... 
سوف تعيده إليها مهما كلفها الامر... 
انقضي اليوم بسلام على الجميع... بعدما شرح عماد لشقيقته ان عليها التعامل مع صديقه بأحترام اكثر... وتترك الغرور وعادتها القديمة... فأن علم ريان بم فعلته اليوم سوف يعاقبها اشد عقاپ...
عاد ريان هو الاخر وظل بغرفته ينتظرها على احر من الجمر فقد اعطي خبر لفاطمة ان ترسلها إليه.. 
ظل يجوب الغرفة بشوق ولهفة وهو يطالع ساعة الحائط فقد تجاوزت الساعة الواحدة ليلا ولم تأتى بعد... 
تنهد پغضب وكاد يخرج من الغرفة حتى وجدها تدلف مسرعة للدخل وتغلق الباب بهمس وهي تتنفس بصعوبة كاللصوص... 
طالعها بتعجب وهو يقترب منها قائلا..... 
في ايه مالك خاېفة كده... 
وضعت يدها على فمه قائلة پخوف.... 
_هشششششش توفيق بيه لسه صاحي... 
طالعها بضحك وهو يتابع قسمات وجهها الخائڤة
ابعدت يدها عن

فمه قائلة بتساؤل... 
_بتضحك على ايه.... 
ازدادت ابتسامته اتساع وقال... 
_اصل شكلك حلوا حتى وانتي خاېفة وجبانة
توردت وجنتها بخجل وهي تبتعد عنه بعدم نزعت حجابها واتجهت صوب شرفة غرفته
داعبت نسمات الهواء الرطبة ... وهي تتحسس ذراعيها من آثر البرودة التي احتجت اوصالها.... 
تطايرت خصلاتها بفعل الهواء مما جعلها اكثر جمالا فوق جمالها الطاغي...... ابتسمت بخجل من مداعبة النسمات .... .. ... قوانين العشق وفنون الغرام التي أتقنتها في محراب هواه..... هاااا هي ادركت المعني الحقيقي للحب... معشوق الروح هو... و آسمه الذي يتراقص على اوتار قلبها..... 
ازدادت ابتسامتها اتساعها. 
_الجو برد عليكي.... قالت بتنهيدة عاشقة.... 
_انا بحب آواخر الشتاء... النسمة الباردة... بتريح القلب .. 
ثم تابعت هي بهدوء....... 
_اللحظة دي محتاجة اغنية لأم كلثوم... 
ضيق عيناه وهو يجبرها على النظر إليه قائلا بعبوس... 
_ام كلثوم.... ده انتي قديمة اوي..
عبست قسمات وجهها وطالعته پغضب مصطنع قائلة..... 
_قديمة اوي... ده انتوا الي مش بتعرفوا تسمعوا....
_وبتقول ايه ام كلثوم تخليكي تحبيها كده....
قالها بتساؤل وأنصات....
بينما تعمقت النظر إلى زرقاء عينيه.... وسړقة من قلبه الدفئ حتى اضرمت بقلبه لهيب الشوق والغرام..... .. 
_أمل حياتي يا حب غالي ما ينتهيش
يا أحلى غنوة سمعها قلبي ولا تتنسيش
خد عمري كله بس النهاردة خليني اعيش
خليني جنبك خليني.. في حضڼ قلبك خليني
وسيبني أحلم سيبني.. ياريت زماني ما يصحنيش
كانت تتغنى بالحروف الكلمات... وتعزف على اوتار قلبه بهدوء وتناغم.... 
.. وتابعت الاخري الغناء بعشق...
_أملي حياتي عينيا.. يا أغلى مني عليا
يا حبيب امبارح وحبيب دلوقتي
يا حبيبي لبكره ولأخر وقتي
احكي لي .. قوللي
أيه من الأماني ناقصني تاني وانا بين ايديك
عمري ما دقت حنان في حياتي زي حنانك
ولا حبيت يا حبيبي حياتي إلا عشانك
وقابلت آمالي وقابلت الدنيا وقابلت الحب
أول ما قابلتك واديتك قلبي يا حياة القلب
أكثر م الفرح ده ما احلمش
أكثر م اللي انا فيه ما اطلبش
بعد هنايا معاك يا حبيبي
لو راح عمري أنا ماندمش
ابتعدت عنه وهي تراقب نظرته... عيناه التي اشتعلت ببريق العشق.. و احتج قلبه الغرام... فتنهدت بسعادة وهي تكمل بنبرتها القوية.... التي توغلت داخله...
وكفاية أصحى على شفايفك بتقوللي عيش
أسمعها غنوة تقول لحبي ما ينتهيش
خليني جنبك خليني.. في حضڼ قلبك خليني
وسيبني أحلم سيبني.. ياريت زماني ما يصحنيش
ما يصحنيش ما يصحنيش... ياريت زماني ما يصحنيش..
لم يبتعد او يتفوه ب نظراتها العاشقة وحروفها التي اسعدت قلبه
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_السادس_والثلاثون
لم يبتعد او يتفوه بكلمة ب نظراتها العاشقة وحروفها التي اسعدت قلبه.... سړقت عيناه بصوتها العذب.. 
واختل توازن قلبه بين ضلوعه... لحركة شفتيها.... 
كفت عن الغناء وهي تراقب صمته
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 51 صفحات