قصه تجوزت راجل متجوز كامله
يدل على كبر سنه:يا سلام يعنى انا روحك
ابتسم وقبلها من وجنتها:روحى وقلبى وعقلى وكل ما فيا...دا انتى الحاجه البقيلى...كفايا حرمانى من اخوكى كل السنين دى
تلاشت ابتسمته ورسمه مكانها الحزن:انا نفسى اشوفه انا كمان...انا اه متابعيه على الفيس وتوتير وانستا بس
صوره مش مكفينى...نفسى يخدنى فى حضنه واعيش احساس الاخوه معه
احتضنها بحزن:خلصى انتى بس امتحاناتك...اكون اتصرفت وننزل مصر... واخليكى تشوفيه بس من بعيد
اردفت بلهفه:بجد يا بابى
ابعدها عنه ونظر لها:بجد يا قلب بابى هو كمان وحشنى ومش مكفينى صوره نفسى اشوفه واشبع من طالته
احضنته بحب واردفت بدعاء:ربنا يجمع شملنا قريب
ربت على ظهرها بحنان وادرف باماء:يارب
كان يحدق بيها وهى نائمه بجنبه على الفراش تشبه الفرشات ناعمه ورقيقه...وعده بانه لا يقدر ان يقدم لها الحب...لكن قلبه خانه وتمرد عليه واحب الذى اسرته بهدوئها وعفويتها..نعم هو احبه..احب للمره الثانيه
فتحت عينه وجدت يحدق بها وشاردا بيها اعتدلت وابتسمت بخجل:صباح الخير
افاق من شرودها واردف:صباح النور..على فراشتى
ضيقت عينها بتعجب على هذا اللقب:فراشتك...انا فراشتك
مد يدها يزيح بعض الخصلات من على وجه من اثار النوم:امم فراشتى..انتى من النهارده بقيت اسمك فراشه...فراشتى انا..انا وبس
ابتسم بخجل واؤمات براسها موافقه على حديثه الذى يجعل قلبه يدق پعنف
ابتسم بمشاكسه:على فكره انتى ضحكتى عليا انبارح
نظرت له بتعجب:ضحكت عليك
اؤما براسه:اه.. قوتلى هعمل بيتزا وضحكتى عليا ومعمتليش وكلتى بعقلى حلوه بالكلمه القولتيها انبارح...وانهى بكلامه وهو يغمز لها بعينه
غضت على شفتها بخجل وازحت المفرش:انا هروح اعملك البيتزا...كادت ان تتحرك من جنبه لتجهز البيتزا...لكنها استوقف وهو يجذبها اليه...تؤتؤ انا عوزك تضحكى عليا زى انبارح..
تلون وجها باللون الاحمر من كثره الحرج وكزته فى صدره وابتعدت عنه مسرعا الى المظبخ لتعد له البيتزا
..اما هو فضحك على حرجه وركضها مسرعا بعيدا عنه
________________________________________
كانت ممسكه بقطعه من البيتزا وشارده فى شى ما وجهها حزين للغايه
كان ياكل پشراسه من كثره جوعه لكن لاحظ شرودها
_مش بتاكلى ليه
افاقت هى من شرودها على صوت حديثها
_احمم.. كنت بتقول حاجه
وضع قطعه البيتزا فى الطبق امامه ونظر لها
_سرحانه فى ايه لدرجه دى اهم منى
نظرت له بحزن دفئ وضعطت هى الاخرى قطعه البيتزا فى الطبق امامها واردفت بحزن
_ سرحانه فى ياسمين.. هى متستهليش منانه كده..احن بنخونها..هى واثقت فيا ودخلتنى بيتها..وفى الاخر
سكتت ولم تعد ان تكمل حديثها
واقف يوسف وذهب اليها وجث على ركبته وامسك يدها
_امل متعمليش فى نفسك...متجلديش نفسك على حاجه ملكيش يد فيها...انتى كنتى قليله الحيله...المفروض ان اليجلد نفسه انا لانى راجل والمفروض انى اخد قرارتى بنفسى...بس مقدرتيش اكسرلها كلمه امى...الرفضت تتجوز بعد مت بابا وكرثت حياته ليا ولمال ابويا لحد مكربتنى وعمتلى ثروه تعيشنى مرتاح لاخر عمرى.
بكت بحزن على حالتها
_بس هى بتحبك قوى..واكيد مش هتستحمل الخبر وهتنهار.
ازال دموعها بيد..وبيده الثانيه يضغط على يدها لكى تطئمن وتهدى
_اهدى يا امل وبطلى عياط..ومتفكريش فى حاجه لسه محصلتيش...واحتمال متحصليش
ابتسمت بسخريه على حديثها
_المستخبى بيجى فى يوم ويتكشف ولو بعد الف سنه.
_امل عيشى حياتك عشى اليوم بيومه ومتفكريش فى بكرا..انا مصدقت حالتك اتحسنت بعد وفاه وبابكى
ازدات فى بكائها عند ذكر وفاه ولدها واردفت
_انا لولا بابا موصينى عليك وانا افضل معاك بعد مفكرت اسيبك وامشى ل...
اتنفض واقف بذهول تام...وينظر له بعينان متسعه من شده ذهوله واردف
_تسيبنى وتمشى...انتى عايزه تمشى وتسبينى يا امل
انئبت نفسها على ما اردفت بيها...فهو مصډوم وغاضب وهذا واضح على تعبيرات وجه واقفت لتوضح اسباب تفكيرها فى تركه والابتعاد عنه
_انا..انا كنت بس..
قطعه حديثه هو پغضب
_مش محتاجه لتبرير...لو عايزه تسيبنى وتمشى براحتك...محديش هيمنعك...وانا اسف ولو بفرض نفسى عليكى ودى اخر مره تشوفنى فيها... تركها وغادر پغضب والم تركها متصنمه مكانها من صډمتها...فاهى جرحت كبريائه عندما فكرت فى تركه...ابتسم بغباء على نفسه فهو كان يفكر فى مفجاءه لاعترفه بحبه لها
اما هى لا تصدق ما تفوه بيه..قرر تركها من غير ان يسمع توضيحها...سقطتت ارضا پبكاء الم فتذكرت جمله زوجه ابيهابكرا المحروس المجوزها يسيبك ويمشى زى كل البيمشى وسيوبكى...وضعطت يدها على شفتها لتكتم شهقاتها.
_انتى لسه مروحتيش بيتك
استدرت ياسمين براسها لودتها وابتسمت بحب
_لسه الداده هتعملى قهوه هشربها واطلع اغيرى هدومى...يوسف اصلا تلقيه راح المكتب من بدرى
جلست امامها بشرود كانت تفكر باخبار ابنتها بزواج زوجها عليها..لكنها كانت تخاف من ردت فعل ابنتها فهى تعشقه لابعد حد...ولا تقدر على العيش يوم واحد بدونه
_امال اخبار البنت القريبه يوسف السكنه فى الدور القبليكم ايه
ابتسمت ياسمين بحزن
_ مش كويسه خالص يا ماما... باباها جايه يزورها وقعد معاها يومين وهو راجع البلد طلع عليه واحد ملثم وقټله...ومن ساعتها وهى مش راضيه تتكلم وحالته تصعب على الكافر
همهمت ولدتها وابتسمت بحزن على طيبه ابنتها وثقتها المفرطه مع كل الناس
_خدى بالك من جوزك يا ياسمين
نظرت ياسمين بتعجب من حديث امها
_ليه بتقولى كده يا ماما....يوسف بيحبنى وانا بحبه وكل واحد شايل التانى فى عيونه وانتى عرفه كده كويس....ايه لزمته كلامك دا
نظرت بعيد قبل ان تفضحها عيونها
_ عادى يا حبيبتى..ام وخاېفه على بيت بنتها...وكمان لانك..لانك..
سكتت ولا تجروء على اكمال حديثها
واقفت ياسمين بانفعال وبنبره غاضبه
_عقيمه صح مش دى الكلمه المش قدره تقولها...بس فى علمك يوسف استحاله يتجوز عليا...هو بيحبنى وانا واثقه فيه ثقه عمياء...ولو على البيبى انا هروح لودتها وهقنعها توافق اننا نتكفل بطفل.
انهت حديثها ومضت پبكاء مرير.
مضى اسبوع كان اصعب اسبوع يمضى عليها..اسبوع بدون روائيته او حتى رؤيه طيفه..اسبوع مضى بدون التحدث معه كانت كل يوم تنتظره فكانت تفكر بان سوف تصعب عليه ويرجع فى قرار لكنه لم يرجع..كانت تقف بالساعات وراء العين السحريه لرؤيه وهو يهبط ويصعد الدرج لاكن الحظ لا يحالفها
فاقت من شرودها امام باب شقه ياسمين...ازلت دموعها من على خدها وطرقت على الباب
فتحت ياسمين باب الشقه وجدت امل
احضنتها بحب وجذبتها لداخل واجلستها على المقعد وابتسمت بحب
_عامل ايه يا امل
اردفت عليها امل وعيونها تدور فى ارجاء البيت كانت تتمنى ان تراء.. فهى اشتاقت ليه كثيرا
_الحمدلله كويسه
اڼصدمت ياسمين من جديث امل
_ايه دا انتى بقيتى بتكلمى
اؤمات براسها وهى تدعى الله ان تراء..واستجاب الله دعائها..ورئته خارج من باب غرفه المكتب وفى يداه ملف يقراء فيه...وبدون ان يرفع راسه اردف
_سمسم حبيبتى ممكن تعمللى قهوه
ابتسمت ياسمين
_حاضر يا حبيبى...بس ارفع عنيك وشوف مين قاعد معايا وسلم عليها
رفع نظره وجدها جالسه جانب ياسمين وعلى ثغرتها ابتسامه جمليه مثلها
حمم وبعدها نظر للملف مره ثانيه واردف
_ازيك يا امل
اتمحت الابتسامه من على ثغرتها عندما ابتعد نظرها عنها ونظر للملف
_الحمدلله
شعر بنغثه فى قلبه عندما سمع نبترها الحزينه
سار باتجاه المطبخ
_خليكى يا حبيبتى وانا هعمل القهوه لنفسى
ابتسمت ياسمين بحب واردفت
_طب يا حبيبى..ابقا هات عصير لامل معاك
تواقف عن السير واغمض عينها ليتحكم فى مشاعره فعند ذكر اسمها يتغلغ داخله ويبث مشاعره غريبه..لولا وجود ياسمين لكان احبسها بين اضلاعه الان ولا يتركها الا عندما