قصه غريبه بتحصل من صغري
ربنا كرمني بمحمد .. جدع وطيب وإبن حلال .
محمد شغال في شركة إستيراد وتصدير في النمسا .. كان واخد أجازة من الشغل لما إتجوزنا .
كل اللي فات واللي حصلي في حياتي قبل جوازي بمحمد كوم.. وكل اللي بعد كده كوم تاني خالص..
نيجي بقا لحياتي في بيت جوزي .. احنا اتجوزنا في شقة في نفس الشارع إللي اهله عايشين فيه .. كانت شقة قديمة في بيت قديم أوي .. معرفش ليه رغم ان بيتهم في نفس الشارع وكان لجوزي شقة فيه .
ماكنتش مستريحه للشقة .. عتبتها كانت وحشة .. عرفت قصة الشقة من محمد جوزي .. كانت بتاعت جدته ام والدته وكانت مقفولة بقالها ٢٥ سنة واخته جهزتهالنا عشان نتجوز فيها .
_ انا هاروح عند أمي عشان هي و أختي لواحديهم .
أناا افتكرت هايروح شوية ويرجع .. لكنه ماكنش بييجي غير بعد الفجر !.
واستمر الوضع دا لوقت طويل .. كل يوم يروح يصلي العشا مايرجعش الا بعد الفجر .
_طالما مش عاوزني اتجوزتني ليه .
كان الواضح إنه خاېف من حاجة في الشقة .. بس أنا قعدت فيها شهور وماكنش بيحصل معايا حاجة .. ولقيته بيقولي پغضب
_ من الاخر انا مقدرش اسيب امي واختي عايشين لواحديهم .. موافقة تعيشي معاهم ولا كل واحد يروح لحاله ونخلص .
مانكرش إن البيت كان كبير بس برضوا مكنتش واخده راحتي .
وسافر جوزي بعد ما اجازته خلصت.. وانا بفضل الله أتعينت مدرسه في مدرسة إعدادي .
كنت برجع من الشغل أروح الشقة أنام ساعتين وبعدين اروح عند حماتي .
بعد ما قالتلي
_ محمد كان بيشوف جدته بتظهر وهي بتبصله پغضب وبعد ثواني بتختفي .. محمد في يوم دخلتكوا شاف ضل أسود كبير ظهرله في الحمام .. سمع صوت غليظ بيقوله حاجة بس صدقيني يا بنتي محمد مارضاش يقولي سمع إيه وايه اللي الضل ده قالهوله.. بس الواضح إن الموضوع كبير .. أنا قولتله بلاش الشقة دي ماسمعش كلامي .. كان بيقولي إنه بيشوف الضل الإسود وجنب منه غراب ضخم واقفين في شباك أوضة النوم لما بيبص محمد من تحت العمارة .. وطبعا ماكنش بيلاقي حاجة .. بس وراني بعيني ريش غراب متكوم تحت السرير عندكوا !
طبعا مارضاش يقولك علشان مايخوفكيش .. علشان كدا جابك هنا .
بمجرد ما سمعت سيرة الضل الإسود خۏفت .. ورجعت بالزمن لسنين وأحداث ومواقف مرعبة كنت ردماهم بالتراب .. بس أنا ببات في الشقة لواحدي أينعم حسيت إن عتبتها مش مريحه بس مابشوفش حاجة .
أنا فعلا بعدت عن ربنا في الفترة إللي ظهر فيها الضل لمحمد .
ورغم كدا الحياة مشيت و مكنتش برتاح غير في شقتي .. كنت بفضل إني أقعد فيها ليل ونهار .. ماكنش في حاجة بتحصل .. يمكن بس كذا مرة الباب يخبط .. أروح أفتح مالقيش غير قطة سودة واقفه قدام باب الشقة وبتبصلي بتركيز !
وفي يوم الجو كان حر جدا .. كنت راجعة من الشغل .. دخلت الشقة ومن كتر التعب نمت بهدومي .. كنت نايمة ووشي للدولاب اللي كان كله مرايات.
فجاة بين الصحيان والنوم كدا بصيت على المرايا