قصه غريبه بتحصل من صغري
موبايلي رن وخرجت للصالة علشان أشوف مين بيتصل .. هنا كنت إسترديت وعيي تماما وإفتكرت إللي بسببه كنت هاموت من الړعب .
حرفيا ماكنتش قادرة أقف على رجلي .. سندت على أقرب كرسي جنب مني .. موبايلي رن مرة تانية .. بس ماكنتش في وعيي الحقيقة .
قربت وسط الهدوء إللي عم السويت .. بصيت في الموبايل لقيته محمد .
إللي خلاني هاموت من الخۏف إني بإيدي وديت ولادي التلاتة لأبوهم بعد ما طلب مني إنهم يباتوا عنده النهاردة !!!
دخلت أوضتهم وطبعا فاضية مافيهاش حد .. بس لقيت ريش إسود كتير جدا على سراير الولاد !!! .
إفتكرت كلام حماتي عن الغراب إللي محمد شافه .
ماقدرتش أقعد في الفندق أكتر من كدا .. خصوصا لما لقيت محمد جالي الفندق وحاول كتير يصالحني .. ماكنتش مسمحاه بس روحت معاه لإني لو قعدت في الفندق أكتر من كدا ممكن يجيلي سكتة قلبية من إللي بيحصل .
كنت بروح بالليل بعد ما اخلص شغل البيت وبرجع عالساعة 9 أو 10 بالليل .
الطريق إللي كنت برجع منه في الوقت دا مافيش حد بيكون ماشي فيه خالص .. وبصراحة دا إللي كنت بحبه .. من صغري بحب أمشي ف هدوء وف أماكن فاضية مافيهاش ناس ولا إزعاج .. وماكنتش بخاف خالص طول ما أنا بتوكل على ربنا إن محدش هيقدر يأذيني .
والزرع مكنش عالارض لا .. كان زي مايكون نابت على تلة كبيرة .
النمسا اصلا معظمها جبال ومرتفعات .. و انا عايشه في فينا .
المهم .. الطريق عالشمال في مبنى كبير مكنتش بشوف أي انسان عايش فيه .. بس كنت دايما أسمع اصوات خارجه منه زي أصوات ثعالب أو قطط ! .
كنت بشوف المنظر المقرف دا على ضوء عواميد النور الخاڤتة .. بكون حريصة جدا وأنا ماشيه إني أبص تحت رجلي كويس عشان مدوسش عليه .
الشارع ده بمشيه في عشر دقايق تقريبا .. لحد ما في مرة كنت مروحه بعد ماخلصت الچيم .. أول مادخلت الشارع لقيت حد ماشي قدامي على مسافه ٥٠ متر تقريبا .
أنا شوفت المنظر جسمي قشعر و شعر راسي وقف وجريت بسرعة من قدامه .
الغريب إنه هو كمان بدأ يجري بسرعة مستحيل بني أدم طبيعي يجريها .
كنت باصة عليه بذهول .. لقيته بيقرب للمبنى المهجور وفي نهاية المبني سور من الأسمنت عالي جدا ومافيهوش أي باب .. لقيته دخل في الحيطة ومظهرش تاني .
في اللحظه دي الړعب ملكني وفضلت اجري وانا بذكر اسم الله .
لما بخلص الشارع ده بدخل على شارع تاني عالجانبين زرع وأشجار وعلى الشمال بيوت قديمة وقدام وبالتحديد ف نص الشارع على اليمين في دار مسنين .
لما بتعب من المشي بقعد قدام الدار دي .. لان دايما كانت بوابتها منوره .
وكان في أشخاص بتدخل وتخرج .. كانوا بيمشي دايما في نفس الوقت إللي بريح فيه عند الدار .. راجل كبير ومعاه كلب شكله فظيع ضخم جدا واسود والكلب دايما كان يقرب منى لما صاحبه يلقي عليا التحية ويفضل ماسكه عشان مايأذنيش .
انا مكنتش ببقى خاېفه وواخده ان ده عادي يعني واحد ماشي بكلب بتاعه .
يوم ورا يوم بقيت الاقي الكلب لوحده ساعات وبيجي يقف جنبي بقيت اقوله صاحبك فين يبصلي كدا ويأن بصوت مرعب كإنه بيبكي !! .
ومر الشتا وأول ما الصيف جيه مابقتش أشوف الكلب ولا صاحبه وده لان الصيف المكان ده بيبقا فيه ناس بتجري