قصه غريبه بتحصل من صغري
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
وتركب عجل لان الشارع طويل جدا ومناسب للرياضة ..ومناسب للناس الي بتدور على اماكن طويلة وهادية .. وكمان هنا الصيف الشمس بتغرب على الساعة ٩ واكتر كمان يعني كانت الدنيا بتكون ونس .
تمر الأيام والشتا يرجع تاني .
ومع قدوم الشتا .. رجعت تاني اشوف نفس الراجل ومعاه الكلب بتاعه ! .
والأغرب إن الراجل لسه فاكرني ونفس الحوار يسلم عليا والكلب يزوم عليا .
حصل بعدها حاجة غريبة أوي .
في يوم وأنا بسمع حواديت الړعب بتاعتك وكدا .. لقيت واحده ست عجوزة نمساوية لابسة هدوم قديمة .. بالطو وقبعة من بتوع زمان .
صدقني يا أستاذ محمد .. الست دي ظهرت من العدم ..
بشرتها كانت بيضا أوي وعنيها زرقا ..
_ عامله إيه .. هو إنتي حزينه ليه .
إتفاجئت طبعا من كلامها ليا ورديت عليها بإبتسامة وأنا بقولها
_ لأ مفيش مش زعلانه ولا حاجة .
طب ممكن أتكلم معاكي شوية .
_ أكيد طبعا .
فضلت تحكي معايا طبعا كل ده بالألماني .. انا أه درساه وبتكلم الماني كويس بس مش لدرجة إن واحده تتكلم معايا بسرعه جدا وافهمها .. لكن الغريب اني كنت فاهمه كل كلمه قالتها .
وازاي كان بيخلي الجنود يعملوا بعضمهم صابون للجيش الالماني وقتها .. وحكتلي انها كانت بتحب شاب ايراني مسلم مسألتهاش وقتها عرفتيه ازاي وفين ده كان اصلا ممنوع وجود العرب وقتها في أوروبا ... قلت اسمعها خليها تقول الي في قلبها .. ماعرفش أصلا ليه بتكلمني في الموضوع دا .. بس قولت السن بقى .
مديت ايدي أسلم عليها لقيتها اعتذرت وقالت معلش عزيزتي انا عندي برد خاېفه أعديكي ! .
الكلام ده قبل جائحة الكورونا .
وهي والله ماكان باين لا في صوتها ولا اي برد خالص ولا مناخيرها ولا كانت ماسكه مناديل .. لقيتها بتقولي
_ هشوفك بعد بكرة وانتي راجعه من الچيم .
إستغربت قلتلها
غيرت الكلام وسابتني ودخلت دار المسنين .
تاني يوم الصبح في عز النهار لقيتها هي هي بالظبط تحت البيت عندنا جريت اسلم عليها لقيتها بتقولي
_ عفوا مين حضرتك .
وحكيتلها ضحكت وقالتلي
_ ممكن حد يشبهني بس مش أنا .
كنت هاتجنن .. إزاي مش هي .. نفس الشكل واللبس حتى لكنة الكلام ومشيتها بالظبط ! .
_ ده تاكليه لولادك .. ماتخافيش مافيش ضرر .
أخدته منها وشكرتها جدا .. ومبصتش ورايا وطبعا رميت الكيس اللي ادتهولي في اول صندوق ژبالة من غير ماعرف فيه ايه .
وانا برمي الكيس حسيت وهو بينزل في الژبالة كإنه طوبة نزلت عملت صوت جامد .
روحت البيت حكيت لجوزي برضو ومن بعدها ماشوفتهاش وكنت يوميا استناها ماتجيش .
بعد كده حصل الحجر بتاع كورونا ومبقتش اروح الچيم بس في يوم حبيت أتمشى بالنهار .. روحت نفس المكان وكانت الصاعقة إللي نزلت عليا لقيت باب دار المسنين مقفول ومتجنزر بالقفل ! .
وحواليها طوب وأسمنت وكان شكلها غير بالليل خالص .
المبنى كان محروق ولونه اسود وفي هبو أو هباب مغطي شكل الدار من برة .
سألت عن الموضوع وبحثت عنه عالجوجل وكتبت اسم الدار دي جايز بيجددوها .. لقيت فعلا بيجددوها لإنها مقفولة من سنة ٩٠ !!!! .
حصل فيها ماس كهربا غير معروف مصدره وأشار الموقع اللي كان كاتب عن الدار دي إنها مش اول مرة يحصل كده تقريبا كل عشرين سنة يحصل حاډث من نفس النوع ومابيعرفوش ايه السبب
ناس كتير ماټت لكن مش محروقين لا المطافي كانت بتيجي وقتها بسرعة لكنهم ماتوا من الدخان الكثيف لان كتير منهمكانوا على كرسي متحرك ومقدروش يهربوا .
طبعا إتصدمت جدا من كل الي عرفته .
ودا إللي شوفته وإللي حصلي بإختصار .. شكرا .
سلاااام .
تمت.
التجربة حقيقية ف الحقيقة اللي بعتتلي التجربة دي الاكونت بتاعها اتقفل مقدرتش اوصلها.. بس في الحقيقة انا كنت قلقان من شيء ما مالهوش مصدر وانا بكتب التجربة وبعدلها وانسقها.. شعور كده مرعب..
بمعنى تاني دي اكتر تحربة حقيقية رعبتني شخصيا..
ف النهاية بقول ان العهدة على الراوي وماتنسوش تدوسوا لايك وكومنت وشير كتير بقى