الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 19 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


طب اديلو فرصة بصي قربو من بعض بلاش 
تقولي اخوكي ومش عارف ايه خدي فرصة تعرفيه أكتر 
أخرج مع بعض اتفسح أتكلم كل واحد يفتح قلبه لتاني 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم اخرجت أنفاسها بهدوء وقالت
صدقيني يا طنط أنا مش قصدي خالص اجرح طارق ولا اكسر قلبه ده 
طارق أخويا الكبير إللي عارفة ومتاكدة لم هكون في مشكلة هو أول حد 

هيقف جنبي ويساعدني بابا دايما يقولي أحنا مش لوحدنا عندنا أخوات 
صبيان وماحدش يقدر يقرب مننا ومافيش أحسن من علاقة الأخ بأخته يا 
طنط العلاقة دي لا بتتبدل ولا بتتزيف مع الايام ولا على مر السنين علاقة 
قوية ومترابطة وأنا شايفه طارق أخويا ومش معنى كده أن بكسر قلبه لا أنا 
كده بحافظ على قلبه عشان مش عايزة اظلمه معايا ولا عاوزة ندخل في 
علاقة فاشلة وبعد الجواز يندم أن ارتبط بيه كده أحسن لطارق وليا أنا كمان 
زفرت بضيق ودارت وجهها بالمنزل ثم عادت تنظر لحياة قائلة
فين أوضتك 
أشارت حياة لغرفتها پخوف من نظرات تلك السيدة
نهضت بثينة والتقطت بكف حياة تنهض معها وسارت إلى حيث غرفتها
وعلامات الدهشة مرسومة على محياها لماذا دلفت بها إلى حيث غرفتها
تبدل وجه بثينة من العبث إلى الحزن وقالت
مش يمكن محسودة وعشان كده رفضتي طارق ولا حد
عاوز يفرق بينا 
اقعدي أنا لازم ارقيكي
لوت ثغرها بضجر على إصرار تلك السيدة المتطفلة
هتفت بثينة بتسأل
انهي واحد سريرك
أشارت حياة إلى فراشها بضيق فالفراش الآخر خاص بشقيقتها فريدة 
جلست بثينة اعلاه وأشارت لها أن تجلس جانبها فعلت حياة بصمت من أجل أن تتخلص من تلك الزيارة سريعا
ولكن جذبت بثينة راسها ووضعته أعلى ف خدها وقالت 
مددي ج سمك عشان ارقيكي وغمضي عنيكي اسمعي مني وأنتي هتكسبي
ظلت صامتة لا تريد أن تجادلها فعلت ما امرتها به بصمت تام 
أزاحت الحجاب عن راسها وخللت أصابها بين خصلاتها الشقراء القصيرة ثم 
اخرجت المقص الصغير من داخل حقيبتها الشخصية دون أن تشعر بها 
حياة قصت خصلة صغيرة من شعرها ووضعتها
بمحرمة ورقية ودستها داخل 
حقيبتها ثانيا ثم أبتسمت بانتصار وربتت على ظهر حياة قائلة
أنا خلصت قومي بقا يا حبيبتي
ابتسمت لها حياة علة مضض 
نهضت الاخيرة وقالت
أنا لازم أمشي دلوقتي ألحق احضر الاكل قبل ما عمك يرجع من المعرض
وعايزاكي تفكري في كلامي يا حياة معلش عشان مايحصلش خصام بين 
عمك وابوكي فكري آخر مرة عشان لم شمل العيلة مش نفرقها بالاذن أنا 
يا حبيبتي يا مرات ابني 
غادرت المنزل بعد ما حققت التي أتت من أجله أما عن حياة فزفت بضيق وقالت پغضب
اللهي تتشلي يا بعيدة قال مرات إبني قال ده بعدك يا بثينة
دلفت والدتها تتسأل بضيق
ايه اللي ډخلها هنا 
رفعت حاجبيها وقالت
هي طلبت تشوف أوضتي وبعد كده تفاجئت أنها بتقولي نامي عاوزه ارقيكي اكيد محسودة 
هتفت دلال پصدمة
نعم ترقيكي ! دي بثينة أكتر واحدة مبسوطة أن الجوازة دي مش تتم 
طول عمرها تكرهني من يوم ما دخلت عيلة الالفي وحتى لم خلفتك كان 
جدك وجدتك مبسوطين بيكي أن بقا في حفيدة هي كانت بتصر تزعلني 
وتقول انها خلفت صبيان وأنا خلفت بنت ماتفهمش أن البنات عندي احسن 
من
مېت راجل وهم دول سعادتي ورزقي وفي كل ولادة ليه تيجي عشان 
تقهرني وټحرق دمي بكلمتين على أساس أن هزعل يعني أن خلفت بنت تانية
ماتعرفش أنكم جنتي بقولك ايه سيبك منها فكري في نفسك ومستقبلك 
صحيح طارق شاب كويس بس مش هتبني سعادتك وراحتك علي حساب 
حد الجواز مافهوش ڠصب ده اختيارك انتي وحياتك وقدر ونصيب من 
عند ربنا ربنا يسعدكم يا رب يا بناتي واشوفكم في أعلى المراتب مش 
عشان بنات هنقتل طموحكم لا انتو أحلى وأجمل هبه ربنا بعتهالنا 
عانقة والدتها بقوة وهي تهتف بسعادة
وحضرتك وبابا أجمل حاجة في حياتنا أنتم سندنا وعزوتنا وكل ما نملك من الدنيا أنتم سعادتنا الحقيقية من غيركم أحنا ولا حاجه 
كان القلق مسيطرا عليه بعدما اغلق الهاتف مع صديقه الذي أخبر ه بما قاله 
الطبيب الذي را وضع شقيقه الصحي بعد أن أجرأ عدة فحوصات 
وأشاعات طبية على المخ تبين أن البؤرة الصرعية بمركز حساس جدا ترتكز بالفص الأيمن من الدماغ ولأبد من أجراء عملية ولكن نسبة نجاحها ضئيلة 
وبها خطۏرة على حياته فهذه مجازفة كبيرة إذا أتخذ قرار أجراءها 
وعلم بأنه دخل بحالة أكتئاب بسبب كل ما تعرض له من ضغوط بسبب 
زوجته ولذلك هو الآن يمكث داخل المشفى ليتلقي علاجه والدعم 
النفسي الكامل تحت أشراف أمهر الأطباء
اغمض عيناه وعاد بظهره للخلف وشرد بخياله إلي ذلك اليوم الملعۏن الذي 
عاد من رحلته وقرر أن يتوجه الي شركة والده ليزف إليه خبر أنه يريد أن 
يترك عمله كقبطان فقد سأم السفر المتواصل وإبعاده عن عائلته فمنذ أن 
علم بمرض شقيقه وهو يشعر بالحزن من أجله ويريد أن
يظل جانبه لا يريد 
تركه
يخشي أن تاتيه نوبه الصرع وهو ليس بجواره لا يتحمل أن يصيبه مكروه 
فلاش باك
كان ينتظر والده بمكتبه الخاص بعدما علم من سكرتيرته بأنه داخل غرفة
الإجتماعات 
ظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا إلى أن استمع لصوت انفعال والده فقد 
كانت
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 150 صفحات