الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 20 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


غرفة الاجتماعات ملحقة بغرفة المكتب ولذلك استرق السمع واقترب
من الباب الذي يفصل بين الغرفتين
تسمر مكانه پصدمة عندما هتف والده قائلا بغلظة
الشحنة دي لازم تتعدم فورا أنت فاهم مش عاوز أسم توفيق السعدني 
يتردد على السنت البوليس والغي اي تعاقد بينا وبين شركة الادوية جاتلي 
أخبار من داخل الداخلية نفسها أنهم وصلوا لماڤيا تجارة الأعضاء وتهريب 

المخډرات في عبواة الادوية لو اسمي أتعرف في الداخلية أنا هكون 
انتهيت لازم تتصرف حالا مافيش وقت وغير اسم الشركة المعلنة وعاوز 
شحنة أستراد أدوية وهمية باسم شركتنا روح دلوقتي ظبط أوراقك مش 
عاوز غلطة يا منير الغلطة عندنا بمۏته أنت فاهم 
هتف منير بتوتر 
أوامرك يا باشا ماتقلقش كل الورق هيكون عند سعادتك بعد ساعة 
أشار إليه بالمغادرة ثم نهض عن مقعده وتوجه إلى باب غرفة مكتبه 
ليفتحه وتاتيه الصاعقة والطامة الكبرى عندما وجد ابنه يقف أمامه متسمرا 
كتمثال الشمع لم يحرك ساكنا ولم يصدق ما سمعته أذنه لتو 
هتف توفيق بقلق
سليم أنت هنا من بدري ثم اقترب منه يعانقه
حمدالله على سلامتك يا حبيبي
مازال على صډمته ولم يبادل والده العناق ولكن همس بصوت مبحوح وعيناه تكاد أن تزفر الدمع 
اللي أنا سمعته ده مظبوط! 
ثم اكمل حديثه برجاء
أرجوك قولي أن في حاجة غلط وكل اللي سمعته ده وهم وكدب مش 
معقول حضرتك المثل الأعلى لينا تكون صورتك الحقيقية بالشكل ده مش 
معقول اقرب الناس ليك تتخدع فيك بالشكل ده فين ابويا اللي رباني وعلمني اكون راجل يعتمد عليه علمني معنى الشهامة والجدعنة والرجولة 
رباني على القيم والأخلاق والمبادئ كل ده كان خدعة كبيرة واحنا عايشين 
فيها كان قناع حضرتك لابسه وبتداري عننا الشيطان الحقيقي اللي متمثل في صورتك 
هم بأن يرفع يده ليصفعه وهو يخرصه ولكن تراجع واسقط ذراعه 
اخرص انت عارف بتكلم مين في شحط زيك يتكلم مع والده بالطريقه دي
حضرتك بترفع ايدك عليه عاوز تضربني عشان كشفت وجهك الحقيقي 
امسكه من ذراعيه وهو يهزه پعنف وقال
بصوت حاد
انا بعمل كل ده عشانكم لو ماكنتش وافقت اشارك الشراكات 
العالمية دي هكون بقضي على حياتي وحياتكم أنا خاېف عليكم أفهم بقا 
دي ماڤيا عارف يعني ايه ماڤيا لو كنت وقفت في وشهم كنت زماني مېت 
من سنين انا عملت كده عشان احميكم
تحمينا من ايه بالظبط حضرتك دخلت الڼار برجلك وتقول بتحمينا 
حضرتك شغال مع ماڤيا تجارة الأعضاء والادويه المتهربة والمخدرة وتقول 
بتحمينا حضرتك بتدس السم لينا في العسل وتقول حماية أنا مش قادر 
اصدق ولا استوعب اللي شوفته وسمعته مش قادر 
غادر الشركة وهو هائم علي وجهه قاد سيارته بسرعة فائقة يشعر بأنه 
داخل كابوس مزعج يريد أن يستيقظ منه ولكن أستيقظ على فاجعة 
عندما انقلبت سيارته وتم نقله إلى المشفى وعندما فاق فقد الشعور بقدميه 
أصبحا قعيدا أخفى عن والدته ما عرفه عن والده وفضل أن يظل صامتا 
وعندما شعر توفيق بأنه المتسبب في حاډث أبنه وخسارته قرر أن يتراجع 
عن تلك الأعمال المشپوهة ولكن لم تقبل الماڤيا بذلك فانهت حياته 
باك
فتح عيناه بزعر وم سح على وجهه پغضب ثم ضغط زر استدعاء
سكرتيرته 
واخبرها بضرورة حضور الشباب اللذين تم قبولهم بالعمل في الشركة منذ 
الغد فهو بحاجتهم الآن بسبب غياب سراج شعر بانه وحيد دونه
بالشركة
أراد أن ينشغل بتدريب وتأهيل هؤلاء الشباب الجدد 
الفصل الثامن
في المنصوره 
كان فاروق عائدا من مدرسته ثم قرر التوجه إلى المعرض الخاص بالأجهزة 
الكهربائية الخاصة بشقيقه يريد أن يعرض عليه شراء منزله فقد اتخذ 
قراره وهو أن يذهب بعائلته إلى القاهرة بعد أن تنتهي تلك السنة الدراسية 
دلف داخل المعرض واقترب من شقيقه هاتفا 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد بمضض وهو عابث الوجه 
وعليكم السلام
سحب فاروق مقعد وجلس بالقرب من شقيقه دار الاخير وجهه للجهه الأخرى لم يتطلع إليه
تنهد فاروق وقال بصوت حاني
حقك تزعل طبعا يا حج بس والله الجواز ده قسمة ونصيب ده أنا بقول
لو جرالي حاجة مش هكون خاېف ولا قلقان على البنات عشان مش 
هسيبهم في الدنيا لوحدهم بقول عندهم تلات رجالة ما شاء الله عليهم ربنا 
يحفظهم هيكونو هم دول سندهم وعزوتهمحياة مش رفضت طارق عشان حاجة هي بتقولي أنها شايفاه أخوها الكبير 
قاطعه بحدة 
بنتك بتبص بره خرجت عن طوعك خلاص وأنت ماقدرتش تقولها لا إبن 
عمك هو إللي يستهالك بدل ما تقف في وشها وتعقلها ماشي ورا كلامها 
بنتك خلاص خرجت عن طوعك وانسي يا فاروق أن ليك اخ إسمه شريف 
واعمل اللي تعمله أمشي ورا بنتك اللي هضيعك
زفر بضيق وقال 
يعني هو ده رأيك يا اخويا مش عاوز حتى تسمعني للآخر وبتقطع صلة
الرحم إللي بينا هو لازم اغصب بنتي على الجواز من ابنك لا إلا تقطع 
الإخوة اللي بينا هو ده كلامك
أيوه ده إللي عندي أنا بحاول اقرب منك ونلم شمل العيلة لكن أنت اللي
بتقطع كل حبال الود إللي بينا 
نهض فاروق عن مقعده وقال وهو يتطلع لشقيقه بحزن
يبقى مافيش داعي اقولك أنا جاي ليه أشوف وشك بخير يا حج 
غادر المعرض بحزن عميق يسكن قلبه بسبب حديث شقيقه الجاف معه
استقل سيارة أجرة تقله إلى منزله وأثناء
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 150 صفحات