روايه روعه الجزء الثاني
مباشرة وابتسم بخبث ورفع يده وسار بأصابعه على ظهرها صعودا وهبوطا اتسعت عينيها على أخرها وتسارعت دقات قلبها پجنون وتحول وجهها لكتله حمراء من شدة خجلها
ليتابع هو بصوته الحازم ويده لم تبتعد عن ظهرها بل تعمق أكثر وبدأ يفتح سحاب فستانها ببطء مريب
قوليلهم ايه هو النظام يا إسراء
أي إسراء فقد أصبحت بحاله يرثي لها أوشكت حقا على الإغماء وبعدم تصديق تحدث نفسها
استجمعت قوتها بعدما اوهمت نفسها ان ما يفعله ليس حقيقي وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها من بركان ڠضب
ممنوع العمل في وقت الصلاة أول ما الآذان يأذن كلو يسيب الشغل اللي في ايده ويصلي فرضه ويرجع يكمل شغل ممنوع اي نوع من الخمور تدخل القصر نهائي
أغلق سحاب فستانها وهو يقول
اجابه جميع العاملين بنفس واحد مفهوم يا فارس باشا
كل واحد على شغله يله
قالها فارس بصوت عال نسبيا يظهر به لهم انه غاضب للغايه الآن بينما هو اكثر من سعيد هرول الجميع على أعمالهم انتظر هو حتي تأكد من عدم وجود أحد وركض خلف ساحرته التي أوشكت على الوصول للمطبخ وانتشلها داخل حضنه ظهرها مقابل صدره ومال على وجنتيها قبلها بعمق مرددا بفتنان
لهنا ولم تحتمل أكثر وسقطت بين يديه فاقده الوعي
15
ليصل لسمعها صوت فارس وهو يأمر بجمع العاملين بالقصر عقدت حاجبيها بستغراب وهبت واقفه تنظر من نافذة الغرفة تتابع ما يحدث بصمت
لتجحظ عينيها حين رأت ما يفعله فارس بظهر إسراء وفستانها رفعت كف يدها تكتم شهقتها مردده پصدمة
حركت رأسها بيأس من تصرفاته وبشفقه أكملت
ھيموت البنت من عمايله دي والله
شهقت بقوة حين سقطت إسراء فاقدة الوعي بين يديه وهرولت راكضة نحوهما وهي تقول پغضب طفولي
شوفت عمايلك النوتي عملت أيه في البنت يا ولد
حملها فارس بلهفه وصعد بها الدرج على عجل مردفا بقلق
توجهت خديجه نحو الغرفة المخصصه للأطباء القصر وتابع هو الصعود بخطوات حذرة حاملها بين ذراعيه غير عابئ لچرح يده رفعها قليلا ومال على جبهتها يمطرها بسيل من القبلات مدمدما
هتخلعي قلبي من مكانه يا إسراء
دفع باب الجناح وخطي بها للداخل واغلقه بقدمه واقترب من
لينتبه لفستانها وأثار دمائه التي ما زالت عليه انبلجت ابتسامة على محياه الوسيمه مرددا
ماشيه بدمي على فستانك!
لم يفكر مرتين وبجراءه بدأ يخلع فستانها الأسود حتي أصبحت بقميص من القطن من اللون البنفسج ذات حمالات رفيعه وفتحة صدر واسعه تظهر جمال وفتنه بشرتها الحليبه
تأملها بعينيه بهيام وهو يتنهد بصوت عال ومد يده لشعرها فك عقدته وأخذ يمسد عليه بنبهار وهو يقول
ساحرة مغلطتش أبدا في وصفك يا ساحرتي
مال على يدها وبدأ يقبلها
اممم إسراء واحشتيني يابنتي
هجبهالك انهارده مش بكره يا إدمان فارس
أخرج هاتفه من جيب سرواله وأسرع بأرسال رسالة صوتيه قائلا
جهز إسراء الصغيرة هاجي أخدها انهارده بنفسي
أنهى جملته والقي الهاتف من يده بأهمال
طرقات على الباب جعلته يعود لصوابه ابتعد عنها على مضض وسار نحو غرفة ملابسه وهو يتحدث بصوت صارم قائلا
ثواني محدش يدخل
أحضر كنزه زرقاء اللون من ثيابه وهرول نحو ساحرته والبسها أيها
دون أرادته ضمھا لصدره واستنشق عبيرها وقلبه ېصرخ بكلمات عشق لم يخطر بباله ان يقولها لأنثي يوماولكن إسراء لم تكن اي أنثى هي ساحرته
ډفن وجهه بخصلات شعرها وبهمس قال
دعني أتنفسك فحبك يهيمن علي أحساسي ويصيب قلبي برعشة لا تنتهي أحبك يا من أشعلت نيران عشقي وأشواقي وجعلت لك وحدك وطنا في قلبي ورسمت وجودك في نظري كفجر العيد
احتضن وجهها بين كفيه واستند على جبهتها بجبهته
وأخذ نفس عميق يملئ رئتيه بأنفاسها مكملا بتأوه
اااه أحبك أيتها العنيدة بل أعشق فيك كل شيء عفويتك غيرتك قسوتك رقتك بسمتك دمعتك صمتك حتى غضبك أعشقه طريقة مشيتك أعشقها وكل ما أكرهه هو مفارقتك أعشق حروف اسمك يا إسراء وأغار عليك حتي من نفسي
قبل وجنتيها قبلات صغيرة متتاله
أغار على تلك الخدود الوردية التي لطالما غارت منها ورود الربيع فقلبي بدونك عقيم لا ينجب حبا لأحد وأنا