السبت 23 نوفمبر 2024

روايه روعه الجزء الثاني

انت في الصفحة 14 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

بدونك بلا حياة 
فارس 
همست بها إسراء بصوت مرتجف تهللت اساريره ورفع عينيه ينظر لها بفرحة غامرة لأول مرة تنطق اسمه دون ألقاب 
تأملت هي فرحته بأعين مملوءه بالعبرات وپبكاء همست 
أنت عايز مني أيه! 
ابتسم لها ابتسامة حانيه واجابها بنبرة عاشقه 
قولي مش عايز مني أيه 
عايز كل حاجة فيكي كل حاجة منك منك أنتي وبس يا ساحرة الفارس 
إيمان 
تلهو مع إسراء الصغيرة وتقبلها بحب متمتمه بتمني 
يارب ترزقني من فضلك بطفله أو طفل واحد بس انا راضيه 
هبطت دموعها ببطء وهي تحتضن الصغيرة وبأسف تابعت 
أكيد أمك هتجنن عليكي ونفسها
تاخدك انهارده قبل بكره وتسبيني يا إسراء 
رفعت الصغيرة يدها وربتت على وجنتيها بحنان وكأنها تشعر بها وبقلبها الذي ېحترق شوقا لطفل تحمله بأحشائها 
ابتسمت إيمان لها وقبلت وجنتيها المملؤتان وهي تقول بتعقل 
مش هينفع نحرمك من أمك أكتر من كده كفاية إنك اتحرمتي من أبوكي يابنتي والحمد لله عمك رجع زي الأول وربنا حنن قلبه علينا أول ما يجي هقوله يوديكي لأمك مع إنك هتوحشيني أوي والله 
معاكي حق يا إيمان مش هينفع نحرمها من أمها 
قالها تامر الواقف خلفهما جعلها تشهق بصوت خفيض وحملت الصغيرة وهبت واقفه اقتربت منه وضمته بقوة مردفه بتساؤل 
جيت أمتي يا حبيبي 
نظر لها قليلا بابتسامة عاشقة ليست على قدر عالي من الجمالولكن ملامحها بريئه للغاية تمتلك قلب من جوهرة نادرة 
لاحظت نظرته لها فبسمت بستحياء ودفنت وجهها بصدره وهمست بخجل قائله 
متعرفش نظرتك ليا دي واحشتيني اد أيه يا تامر! 
قبل رأسها بعمق ومن ثم قبل الصغيرة وضمهما لصدره وهو يقول بتنهيده 
انتي اللي واحشاني أكتر يا إيمان 
طيب احكيلي الأول ايه هو إتفاقك مع فارس باشا دا علشان الفضول قتلني وبعد كده وريني أنا واحشاك اد أيه 
ضحك تامر بصوت عال وحرك رأسه بالنفي مدمدما 
اممم احكيلك علشان تجري تحكي لصحبتك وقتي وتعكي الدنيا انتي وهي 
قصدك أني فتانه مثلا 
قالتها إيمان بوجه عابس وهي ترمقه بنظرات عاتبه 
سار بها لأقرب اريكة جلس عليهاوجذبها برفق اجلسها على قدميه هي والصغيرة وتحدث بهدوء قائلا 
إيمان انا مكنش ينفع أقولك ان في إتفاق اصلا ببني وبين فارس باشا بس مقدرتش أقسى عليكي أكتر من كده 
فبلاش تضغطي عليا وتخليني احكي حاجة المفروض انها سر علشان اقدر اجيب حق أخويا اللي ماټ في عز شبابه واتأكدي إني هحكيلك كل حاجة بالتفصيل بس في الوقت المناسب 
صمت لبرهه وظهر على وجهه القلق وتابع بتوتر 
وفي حاجه كمان كده عايز اخد رأيك فيها 
تجمدت بين يديه وانسحبت الډماء من عروقها وقد ظنت انه سيخبرها انه سيتزوج أرملة شقيقه ابتلعت غصه مريرة بحلقها ونظرت له وتحدثت بلهفه قائله 
خير يا تامر قول انا سمعاك 
أخذ نفس عميق وانتقل بنظره للصغيرة وتحدث بأسف قائلا 
زي ما كنتي بتقولي ل إسراء مش هينفع نحرمها من أمها أكتر من كده فارس باشا بعتلي رسالة انه هيجي انهارده ياخد البنت بنفسه يوديها لأمها 
امتلئت أعين إيمان بالعبرات وتحدثت بتوسل بصوت متقطع قائله 
طيب قوله يخليها معايا انهارده بس تنام في حضڼي ويجي ياخدها بكرة علشان خاطري يا تامر 
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته التي أوشكت على خيانته ورسم ابتسامة زائفه على محياه وهو يقول 
اطمني يا حبيبتي إسراء بتحبك زي أختها ومش هتحرمنا من بنت أخويا واحنا هنسال عليهم دايماوهنقولها تسيبها تبات معانا مره كل أسبوع 
احتضن وجهها بين كفيه ومسح عبراتها بأصابعه مكملا برجاء 
بطلي عياط بقي خليني أقولك
أنا بفكر في أيه 
بتفكر في أيه 
همست بها إيمان بصعوبه من بين شهقاتها الحادة استشعرتامر خۏفها وقرأ ما يدور بخاطرها فأسرع بالحديث قائلا 
أنا سمعت عن جمعيه معموله لأحتضان الأطفال اليتامى أيه رأيك نكفل طفل أو طفله ونجبها تعيش معانا ونربيها سوا وتبقي بنتنا! 
اتسعت عينيها على أخرها من حديثه الذي اثلج نيران قلبها تعلم أن فرصتها في الحمل تكاد تكون معډومة ولكنها لن تفقد الأمل بالله وكثير من الأحيان تمنت ان تخبره برغبتها بكفالة طفل ولكنها خشت من رد فعله فلتزمت الصمت 
ليفاجئها هو ويطلب منها ما كانت دوما تتمناه يا الله كم رأف الله بحالها 
نظرت له بذهول متمتمه بعدم تصديق 
أنت بتتكلم جد يا تامر! 
داعب أنفها بأنفه وبابتسامة قال 
وجد الجد يا عيون تامر هاخدك ونروح ملجأ ونعمل الإجراءات اللازمة ونختار سوا اللي هيبقي ابننا أو بنتنا 
بلحظة كانت ارتمت داخل حضنه تضمه بكل قوتها وتبكي بصوت أشبه بالصړاخ مردده 
انا بحبك بحبك أوي أوي 
مسد على شعرها وقبل كتفها مرات متتاليه مغمغما 
وانا بحبك 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة

13  14 

انت في الصفحة 14 من 14 صفحات