ظلها الخادع
تعثرت باحدى الاحجار التى لم تنتبه لها مما جعل قدمها تلتوى اسفلها بقسۏة نهضت سريعا تواصل الركض تتبع طريقها نحو الشركه عارجه بقدمها المصابه التى كان الالم يفتك بها لكنها لم تهتم ادارت رأسها للخلف محاوله معرفة ما اذا كان ذلك الرجل لا يزال يتبعها
لكن انطلقت صړخة فازعه منها عندما اصطدمت بقوة باحدى الاشخاص الذى لم تنتبه اليه اثناء ركضها مما جعلها تكاد تسقط على الارض لكن جاءت يدين قوية تتمسك بكتفيها مثبته اياها فى مكانها بحزم مانعا اياها من السقوط تراجعت مليكه للخلف پذعر محاوله الافلات من قبضه ذاك الغريب و صرخه من الخۏف تكاد تفلت منها لكن فور ادراكها ان الشخص الذى اصطدمت به ليس الا نوح الذى تشددت يديه فوق ذراعيها محاولا تثبيت هاتفا بقلق بعد ان لاحظ وجهها الشاحب وجسدها الذى يرتجف بين يديه
اجابته مليكه بصوت مرتجف ضعيف بينما تكافح لالتقاط انفاسها بصعوبه
مم مفيش فى حاجه
تراجعت الى الخلف بعيدا عن جسده الذى كان يحاصرها مما جعل يديه تسقط بجانبه
اكملت بصوت منخفض وهى تشير نحو الطريق السريع الذى بالاتجاه الاخر من موقف سيارات الشركه
انا انا كنت بدور على تاكسى و
هو هو انت ممكن توصلنى لحد اى مكان لو حتى
قريب من هنا وانا و انا هبقى اشوف تاكسى لان مفيش تاكسيات فى الوقت ده
وقف نوح ينظر بشك الى الطريق الذى كان خلفها فقد كانت سيارات الاجرة تملئ الاتجاه الاخر من الطريق ليعلم بانها تخفى شيئا ما
مليكه
همهمت مجيبه اياه ممرره يدها المرتجفه فوق شعرها بارتباك بينما تنقل ثقل جسدها الى قدمها السليمه حيث كان الالم بقدمها لا يطاق
ايه اللى وحصل
ليكمل پحده مشيرا بيده بتحذير عندما همت مليكه بفتح فمها محاوله اجابته بعد ان اخذ عقلها يبحث سريعا عن حجه يصدقها
اخفضت مليكه عينيها للاسفل فهى لن تستطيع اخباره حتى لا يسخر منها فهى تعلم بانه لن يصدقها خاصة بعد اتهامته لها الاخيره
رفعت رأسها تهتف سريعا بعد ان وقعت عينيها فوق قدمها المصابه
اصل انا وقعت
غمغم نوح متفحصا وجهها و شفتيها المرتجفتين بشك
اومأت رأسها وهى تكمل سريعا
اتكعبلت فى حجر و وقعت والدنيا كانت ضلمه وانا بخاف من الضلمه
اخذ نوح يمرر عينيه فوق جسدها يتفحصه بقلق بحثا
عن اى ضرر قد اصابها
حصلك حاجه
هزت مليكه رأسها بالنفى ما جعله يزفر بارتياح قبل ان يتمتم بهدوء و هو يتفحصها بعينين دقيقه ثاقبه فقد كان يعلم بان هناك شئ اخر سبب لها الذعر المرتسم بعينيها
عقدت مليكه حاجبيها بعدم فهم
غيره ايه
اشار نوح باصبعه الى وجهها الشاحب
ايه حصل غير انك وقعتى و كنت بتجرى ليه بالشكل ده
اجابته مليكه بارتباك
مم مفيش حاجه تانيه حصلت علشان اقولها لكنها ابتلعت باقى جملتها تراقبه باعين متسعه بالذعر و هو يتحرك من مكانه يتجه نحو داخل موقف السيارات متجاوزا اياها قبضت على ذراعه سريعا هاتفه پخوف
انت انت رايح فين
اجابها بهدوء و عينيه مسلطه فوق يدها التى تتشبث بذراعه
هروح اشوف اللى مخوفك اوى كده و مخليكى واقفه مش على بعضك
شحب وجه مليكه اكثر من قبل فهى لايمكنها جعله يذهب
الى الداخل
فهؤلاء الرجال لايزالون بالداخل يتناولون المخډرات مما قد يتسببوا له بالاذى
بلاش بلاش تروح هناك
اقترب منها مرة اخرى هامسا بصوت لاذع وعينيه تلتمع پحده
ليه
لم تجد مليكه حل امامها سوا ان تخبره بما حدث بدأت تخبر بكل ما حدث كان هو يستمع اليها شاعرا بالڠضب يغلى بعروقه اشتعلت عينيه بالقسۏة هاتفا پشراسه
و لاد ال دول بيعملوا اى هنا فى و فين الامن اللى بتاع
ليكمل واضعا يده فوق مرفقها يحثها على التحرك معه نحو سيارته التى كانت مصفوفه بالقرب منهم
تعالى
صړخت مليكه متألمه عندما حاولت التحرك فقد اصبح الالم بها لا يطاق قضب نوح حاجبيه فور سماعه صړختها تلك تمتم بلهفه وهو يمرر عينيه بقلق فوق جسدها
مالك فى ايه
همست مليكه بصوت ضعيف مرتجف
رجلى اتلوت وانا كنت بجرى
انحنى على عقبيه امامها فور سماعه كلماتها
همست بصوت مرتجف واضعه يدها فوق كتفه تستند عليه حتى تضبط من توازنها
انت انت بتعمل ايه
جعلت قلبها ينبض بقوة اخذ يتفحص قدمها برقه محاولا التأكد من انه لا يوجد كسر بعظامها
نهض بعد ان ترك قدمها اخيرا متمتما بوجه مقتضب
مفيش كسر متخفيش
صړخت مليكه فازعه عندما انحنى نحوها بصمت حاملا اياها بين ذراعيه بسهوله صاحت مليكه
انت انت بتعمل ايه نزلنى
لم يجيبها نوح واتجه بخطوات سريعه واثقه كما لو كان وزنها لا يمثل شيئا بالنسبه اليه فتح باب سيارته ثم وضعها بالمقعد الخلفى
خاليكى هنا اوعى تتحركى من مكانك محمود السواق ٥ دقايق و هيبقى معاكى
ثم خرج من السياره مره اخرى