ظلها الخادع
من اين ظهر فجأة كان يمسك زياد بيد واحده رافعا اياه بالهواء مكتف يديه بحزم
صاح زياد پخوف
نزلنى انت بتعمل ايه نززززلنى
لكن نوح لم يستمع اليه و اتجه به نحو الحائط معلقا اياه من ملابسه باحدى المسامير المتواجده بالحائط
صاااااح زياد صارخا بفزع بينما يرفس بقدميه فى الهواء
نزلنى نزلنى
يا ميس مليكه قوليله ونبى ينزلنى
اقتربت مليكه من نوح قائله پصدمه
نوح ايه اللى انت بتعمله ده
اجابها نوح پحده بينما يشير برأسه نحو زياد المعلق بالحائط
ده عيل قليل الادب ولازم يتربى
اقتربت من نوح الذى كان واقفا مكتف الذراعين يتابع زياد المعلق و علي وجهها تعبير حاد صارم تمسكت بذراعه قائله برجاء
تجاهلها نوح مقتربا من زياد الذى بدأ بالانتحاب
عارف لو عرفت بعد كده انك قليت ادبك على ميس مليكه او اى حد اكبر منك تانى هعمل فيك ايه
اجابه زياد سريعا بانتحابو هو يهز رأسه بقوه
مش هعمل كده تانى والله
غمغم نوح پحده بينما يضيق عينيه عليه
و هتذاكر
اجابه زياد وهو يومأ برأسه بتأكيد
التف نوح الى باقى التلاميذ الذين كانوا جالسين بصمت بمقاعدهم يتابعون المشهد باعين متسعه بالړعب
الكلام ده مش لزياد لوحده الكلام ليكوا كلكوا فاهمين
اومأ الجميع برأسهم سريعا بصمت اتجه نحو زياد منزلا اياه على الارض
مرر يده بشعره مشعثا اياه بينما ينحنى على عقبيه امامه قائلا
الراجل هو اللى يحترم اللى اكبر منه مش العكس
يلا روح اتأسف لميس مليكه و صالحها
اتجه زياد نحو مليكه بخطوات بطيئه قائلا بصوت منخفض
انا اسف يا ميس
ابتسمت له مليكه بحنان مربته فوقق ذراعه بلطف قبل ان توجهه الى مقعده
ثم بدأت بالشرح و قد بدأ التلاميذ و لأول مرة التفاعل معها كانت تحاول عدم النظر نحو نوح الذى كان يقف مستندا الى الحائط و عينيه مركزه عليها مراقبا ادق تحركاتها و فور انتهاء الحصه ومغادرة التلاميذ توجهت اليه مليكه بخطوات بطيئه مرتبكه اعتدل فى وقفته فور ان اصبحت امامه همست بصوت منخفض
تناول يديها مشبكا
اياه بيده
العفو يا ميس مليكه
هتفت پذعر
نوح سوما برا
زمجر من بين اسنانه پغضب
البنى ادم دى مستفزه مش عارفه مستحملها ازاى
اطلقت مليكه ضحكه مرحه بينما تراقب وجهه الغاضب بعينين تلتمعان بشغف بينما دقات قلبها تزداد پعنف
بعد مرور اسبوعين
كان نوح جالسا بمكتبه يستند الى ظهر مقعده باسترخاء و فوق وجهه ترتسم ابتسامه مشرقه بينما يتحدث الى مليكه كعادته كل يوم حتى يطمئن على سير عملها
اجابته مليكه بصوت دافئ
قدامى نص ساعه و اخلص اخر حصه
زفر نوح باحباط فقد كان يرغب
بان يمر اليها واخذها معه كعادتهم لكن تراكمت عليه العمل عليه هذه الفتره
تمام خلصى و حسن هيوصلك البيت
هتفت مليكه بحزن
ليه هو انت مش هاتيجى السنتر النهارده
تنحنحت قبل ان تمتم باحراج
اقصد اقصد يعنى
ابتسم نوح فور سماعه للاحباط الذى تخلل صوتها شاعرا بالراحه لافتقادها اياه مثله
مش هقدر اجيلك النهارده عندى اجتماع مهم و مش هقدر اخلصه بدري
همست مليكه بصوت منخفض
تمام
مليكه
همهمت مجيبه اياه بصوت منخفض
اوعى تتعشي من غيرى استنينى علشان نتعشا سوا
اشرق وجهها بابتسامه سعيده فور سماعها كلماته تلك هاتفه بحماس جعله يبتسم هو الاخر
تمام هستناك
اغلق معها نوح و الابتسامه لاتزال تملئ وجهه تناول احدى الاوراق يتفحصها بصمت لكن عقله لا يزال منشغلا بتلك التى اغلق معها منذ قليل سمع طرقا فوق باب مكتبه ليأذن للطارق بالدخول
دلفت ميار سكرتيرته الجديده التى حلت محل مليكه قائله
نوح بيه فى واحده برا عايزه تقابل حضرتك
لتكمل سريعا عندما رأته يهم برفض مقابلتها
بتقول انها قريبه مليكه هانم مرات حضرتك
قطب حاحبيه فور سماعه ذلك مندهشا لما سوف ترغب قريبه مليكه برؤيته
خليها تدخل
اومأت ميار رأسها بصمت قبل ان تتجه نحو الباب مرة اخرى
اتكأ نوح الى الخلف منتظرا قدوم قريبة مليكة تلك شاعرا بالفضول فيما تريده منه
نهاية الفصل
الفصل_العاشر
ظلها_الخادع
لتكمل سكرتيرته
سريعا عندما رأته يهم برفض مقابلة تلك الفتاة
بتقول انها قريبه مليكه هانم مرات حضرتك
قطب حاحبيه فور سماعه ذلك مندهشا لما سوف ترغب قريبه مليكه برؤيته
خليها تدخل
اومأت ميار رأسها بصمت قبل ان تتجه نحو الباب مرة اخرى
اتكأ نوح الى الخلف منتظرا قدوم قريبة مليكة تلك شاعرا بالفضول فيما تريده منه
دلفت فتاه في العشرينات من عمرها الي الغرفه بخطوات بطيئه متردده اشار نوح بيده نحو المقعد امرا اياها الجلوس بصمت
جلست الفتاه بتردد و وجه محتقن مرتبك
انا انا مش قريبه مليكه انا قولت كده علشان توافق تقابلنى
لتكمل سريعا عندما رأته يهم بتناول الهاتف و استدعاء سكرتيرته
انا مريم خطيبة عصام اللى مراتك مش راضيه تسيبه فى حاله و جايه اقولك ياريت تبعد مراتك عن خطيبى
ابتلعت باقي جملتها عندما رأته يضع الهاتف من يده پحده مكانه مره اخري و قد احتقن وجهه پغضب مشتعل لكن و لدهشتها اختفي غضبه هذا سريعا متراجعا للخلف في مقعده مره اخرى قائلا بهدوء و برود