قصه غريبه بتحصل من صغري
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
من صغري وأنا بحس بحاجات مش مفهومة والمرعب أنها بتحصل..
كنت بقول لأخويا أنت صاحبك فلان هايتصل بيك دلوقتي.
يقولي صاحبي دا بالذات مابكلموش وبينا خلاف مستحيل ده يحصل .
وتمر ثواني ويتصل فعلا بيه!.
وف يوم قولت لماما
_ ارجوكي يا ماما ماتنزليش من البيت دلوقتي.. استني بس خمس دقايق.
وقتها اتريقت عليا بسخرية هي وبابا وماهتمتش ونزلت .. وبمجرد ماخرجت من باب الشقة.. وهي بتنزل من على السلم وقعت واقعة قوية لدرجة أن إيديها إتكسرت ف اليوم ده!.
وتمر السنين ويوميا أشوف كوابيس بطلها كيان ضخم اسود مجهول.. وكل ما كان يظهرلي في الکابوس أصحى ألاقي جسمي بيقشعر وروحي بتروح مني!.
وقتها كنت بحب واحد أسمه أحمد .. كان جاري .. كنت بحبه أوي .. بس الخلافات زادت جدا ما بينا فترة قبل الإمتحانات بتاعتي .
زاد جوايا الشعور بالنفور تجاهه لحد ما بعدنا عن بعض .. لأني بصراحة ماستحملتش أكتر من كدا .. لما بعدت عنه استريحت نوعا ما.
مرت الأيام لحد ما جيه وقت امتحانات الثانوي .. وأنا بالمناسبة كنت في زراعة .. وماكنتش بذاكر طول السنة .. يا دوب قبل الإمتحان بكام يوم ببدأ أقرأ وأحاول ألم أجزاء من المادة وخلاص
وكنت بحس زاي مايكون حد بيكلمني في راسي.. وبيمليني الإجابات.. شعور غامض وفي الحقيقة مرعب .. بس ماكنتش بنزعج وكنت مبسوطة بكدا.. لأني كنت بقدر أحل.
وخلصت الإمتحانات ولما النتيجة ظهرت .. لقيتني طالعه التانية عالمدرسة .. صدقني ماعرفش ازاي حتى صحباتي إستغربوا .. وكان عندهم حق .. لأني ماكنتش بذاكر أصلا .
وف اليوم اللي عرفت فيه النتيجة قررت أرجع البيت أفرحهم .. لما خرجت من المدرسة لقيت أحمد واقف في الجهة التانية للمقابلة .. كان باين عليه القلق .. جيه عليا جري وبلهفة سألني على نتيجتي.
كان واضح إنه بيحاول اننا نرجع لبعض .. وعلى الرغم إن قلبي دق بمجرد ما أتفاجئت بيه لأنه كان واحشني وكنت ھموت واشوفه.. يمكن الفترة اللي بعدنا انا وهو فيها.. اشتقت له اكتر..
بصيتله بإستغراب في الأول وبعدين إتحولت نظرة الإستغراب لنظرة تانية خالص .. نظرة نفور وضيق وڠضب .
رجعت أشوف شكله وحش مرة تانية .. كنت كل ما أبربش أتخيل وشه مليان نفس الشعر الإسود إللي مغطيه بأكمله .. وأشوف عينه مش موجودة.. أفتح عيني اشوفه طبيعي.. الملخص أني مبقتش حابة وجوده..
ودي كانت أخر مره أشوفه فيها .. بعدها عرفت إنه خطب .. خطب واحدة مابيحبهاش أنا متأكدة من دا .. لإنها كانت صحبتي .. بس كان الواضح إنه خطبها عندا فيا .. ودا طبعا من حقه رغم إني زعلت أوي.. لإني لحد وقتنا دا .. ماحبتش حد زيه..
وتمر الأيام والشهور ودخلت الكلية .. كنت منطويه جدا وقررت مصاحبتش أي حد .. وأي حد كان يحاول يقربلي كنت ببعده .. وكل اللي ييجوا يتقدمولي كنت بحس بشعور غريب.. ضيق في صدري ورفض حتى من قبل ما اقابلهم.. يا إما الشخص نفسه تحصله حاجة تمنعه أو يعتذر بعد ما يتقدم وياخد ميعاد.. صدقني ماكنتش بزعل .. كان الموضوع عادي .. أو علشان ماكدبش .. الموضوع كان عادي في البداية بس .. لكن بعد مازاد عن حده .. بدأت أتضايق وأشيل ف نفسي أكتر .. السن بيفوت وشايفة جيراني وقرايبي وهم اصغر مني